الرباط -المغرب اليوم
منذ اعتلائه على عرش أسلافه الميامين، أشرف جلالة الملك محمد السادس، على اتخاذ عدد من القرارات التاريخية وأعطى تعليماته للقيام بمجموعة من الانجازات الكبرى.إنجازات كثيرة ومكاسب كبيرة حققتها المملكة في عهد الملك محمد السادس، و لقيت إشادة وتنويها كبيرين من الدول العظمى و الشقيقة، وعمقت حقد وحسد البلدان المعادية والجهات المعلومة.إنجازات وقرارات لا تحتاج مقالا أو سلسلة للحديث عنها والتغني بها، لأنها تتحدث عن نفسها بأرض الواقع، غير أننا ارتأينا تخصيص سلسلة بحلقات أسبوعية لتسليط الضوء عليها بغية تذكير المتناسين وتمكين “الفضوليين” الذين ينامون ويستقظيون بأخبار المملكة من الاطلاع على انجازات عاهل البلاد وتلقينهم دروسا في الدبلوماسية والاقتصاد والاستثمار وغيرها من المجالات التي شهدت تقدما ملموسا وساهمت في تحقيق قفزة نوعية للبلاد.
3- استئناف العلاقات الدبلوماسية مع كوبا يعد قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية مع دولة كوبا، من أبرز الانجازات الدبلوماسية للملك محمد السادس، خلال السنوات الأخيرة.ففي 22 أبريل 2017 ، أعلن المغرب استئناف علاقاته الدبلوماسية مع كوبا بعد انقطاعها لأكثر من 37 عاما.ووقع سفيرا المغرب وكوبا في الأمم المتحدة، عمر هلال وأنايانسي رودريغيز كاميخو، في نيويورك “اتفاقا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية” بين البلدين “على مستوى السفراء”.وحسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، فإن استئناف العلاقات “يعكس مصالح البلدين” كما أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعه.وشدد ذات المصدر، على أن المغرب وكوبا “تحدوهما إرادة متبادلة لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بينهما.
من جهتها، أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، على أن قرار المغرب “يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة”، مشيرة الى أن الملك أعطى تعليماته “لفتح سفارة للمملكة المغربية في هافانا قريبا”.إعلان استئناف العلاقات مع كوبا لم يأت بمحض الصدفة، حيث سبقته زيارة تاريخية وأولى من نوعها “منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1980” للملك السادس رفقة عائلته إلى جزيرة كايو سانت ماريا.
وفي غشت 2018، حل سفير كوبا، إليو إدواردو رودريغيث بيردومو، بالمغرب، وقدم أوراق اعتماده، للسفير الكاتب العام لوزارة الخارجية، محمد علي الأزرق، كما حظي باستقبال من وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، ورئيس مجلس النواب الحبيب المالكي.
واختار الرئيس الكوبي الجديد، ميغيل دياز كانيل، تعيين سفير له في الرباط بمرتبة سفير مفوض فوق العادة، وهي أعلى مرتبة مقارنة بالسفير العادي، كما تقرر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس.عودة العلاقات المغربية الكوبية، شكلت أنذاك حدثا سياسيا ودبلوماسيا تاريخيا تناولته مختلف وسائل الاعلام الوطنية والدولية، والتي تغنت بسياسة عاهل البلاد ورؤيته الدبلوماسية الحكيمة، كما أخذت في تعداد الهزائم والاخفاقات المذلة لأعداء الوحدة الترابية وداعمي الاطروحة الانفصالية
.
قد يهمك ايضا
العائلة الملكية المغربية تحتفل بحدث سعيد بعد غد الأحد
ملك المغرب محمد السادس يدعم العلاقات مع دولة الكويت
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر