صراعات وخلافات حادة بين الحاضرين في اجتماع حزب الأصالة والمعاصرة المغربي
آخر تحديث GMT 12:51:26
المغرب اليوم -

انسحب على إثرها تيار الأمين العام للحزب حكيم بنشماس

صراعات وخلافات حادة بين الحاضرين في اجتماع حزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صراعات وخلافات حادة بين الحاضرين في اجتماع حزب

حزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي
الرباط - رشيدة لملاحي

سارعت الأمانة العامة للحزب الأصالة والمعاصرة إلى إصدار بلاغ عاجل، عقب الأحداث التي شهد اجتماع اللجنة التحضيرية، مؤكدة أنه "برئاسة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بن شماش، عقدت اللجنة التحضيرية للحزب اجتماعها الأول بتاريخ 18 مايو /أيار الجاري، والذي كان مخصصا لانتخاب رئيسها وهيكلة لجانها وفقا للمقتضيات القانونية للحزب، وبعد نقاش مسطري بشأن كيفية انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية، تلته مداولات مستفيضة تم تشكيل لجنة باقتراح من  الأمين العام للتداول بغرض إيجاد المخارج العملية لتيسير هيكلة اللجنة التحضيرية.

وأفادت الأمانة العامة لحزب "البام" أنه بالنظر للصعوبات والعقبات التي اصطدمت بها جهود ومساعي بلورة صيغة توافقية لهيكلة اللجنة التحضيرية، وبينما شرع الأمين العام في مباشرة مسطرة فتح باب الترشيحات بشأن رئاسة اللجنة عمد البعض إلى خلق بلبلة أفضت إلى إعدام كل الشروط الموضوعية والسليمة لمواصلة أشغال الاجتماع، بما في ذلك التطاول على اخصاصات الأمانة العامة للحزب"، مضيفة"وبناء عليه أعلن الأمين العام رفع الجلسة لاجتماع لاحق سيتم تحديد تاريخه في اجتماع طارئ للمكتب السياسي".

وأكدت مصادر موثوقة  في اتصال مع "المغرب اليوم"، أن اجتماع اللجنة التحضيرية للحزب الأصالة والمعاصرة  عرف صرعات جديدة إثرخلافات حادة بين الحاضرين، انسحب على إثرها تيار الأمين العام للحزب حكيم بنشماس وأعلن رفع الجلسة، لكن تيار القيادي عبد اللطيف وهبي والشيخ بيد الله  استمروا في الاجتماع وانتخبوا سمير كودار رئيسا للجنة.

وتسربت أخبار من داخل الاجتماع تؤكد أن  حكيم بنشماس رفع الجلسة بعد ست ساعات لم يتفق خلالها الحاضرون على من يرأس اللجنة، في الوقت الذي حاول الحاضرون  الوصول إلى رئيس اللجنة عن طريق التوافق  الذي كان معمولا به منذ تأسيس الحزب، بعد الفشل في ذلك بسبب الاختلاف، حاولوا اللجوء إلى الانتخاب لكن لم يتم الاتفاق عن طريق الانتخاب، بحيث أن الأمين العام للحزب رفض التوافق على رئيس اللجنة، معتقدا أن لديه الأغلبية، وطلب اللجوء إلى التصويت لكن التصويت لم يسعف تياره، فانسحب من الجلسة رفقة مؤيديه وعلى رأسهم المحرشي.

وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة في الرباط، أول اجتماع لها بعد تشكيلها والمصادقة على تركيبتها خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب في دورته الرابعة والعشرين التي التأمت بمدينة سلا في 5 مايو/أيار الجاري.

وكان 13 قياديًا في حزب الاصالة والمعاصرة، قد وجهوا نداءً يدعو أعضاء الحزب إلى ما أسموه بـ"تدارك الأخطاء وإصلاح الإعوجاجات" داخل التنظيم السياسي ووضع حد للصراع الداخلي، مقترحين ثلاثة مداخل للعبور من الأزمة الداخلية للحزب تتمثل في "الديمقراطية الداخلية والتدبير الجهوي للحزب كخيار استراتيجي"، و"تجديد النخب الوطنية والمحلية والانفتاح على جيل جديد من القيادات السياسية"، ثم توحيد "توحيد الصف الديمقراطي الحداثي كمدخل لتحصين مكتسبات الانتقال الديمقراطي المنشود".وتطورت الأزمة الداخلية التي يعيشها الحزب منذ استقالة الأمين العام السابق إلياس العماري، حيث لازالت الصراعات الداخلية مستمرة، جعلت الأمناء العامين السابقين يتدخلون أكثر من مرة لإصلاح الوضع، لكن دون جدوى.وشدد القياديون على أن التنظيم أصبحت تسود فيه صراع  يطبعه الانتهازية والهرولة نحو المواقع والمكاسب، داعين إلى التفكير في استراتيجية شاملة "لانطلاقة جديدة بأفق طموح يتسع لجميع المكونات الحيوية للحزب من أجل استكمال بناء المؤسسات الجاد للذات الحزبية"، مطالبين أعضاء الحزب والقيادات للانخراط في المبادرة للوقوف "سدا منيعا أمام كل محاولات الإقصاء أو احتكار مستقبل الحزب ومصادرته".ووقع النداء كل من فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، وصلاح الدين أبو الغالي، وصلوح محمد، والشرقاوي الروداني، ورشيد العبدي، ونجوى كوكوس، وعزيزة شكاف، وسليمان التجريني، وسرحان الأحرش، وغيثة بدرون، وفتاح اخياط، وهشام عيروض، ومهدي بنسعيد.ووجهت القيادة المذكورة رسائل سياسة قوية  بتأكيدها على أن "الصراعات الحالية التي تلازم الحزب في حركيته وتطوره تحول دون اعتماده أشكال ديمقراطية في معالجته للخلافات الداخلية ،إذ طغت العصبية وتضخمت العوامل الذاتية، وهيمنت المصالح الشخصية على مصالح التنظيم والوطن ولو كتب لهذا الحزب أن يستثمر في أساليب حضارية و ديمقراطية في معالجة أزماته الداخلية لواصل مساهمته الفعالة في بناء الوطن بقوة أكبر و لجنبنا الكثير من هدر الزمن و الطاقات".وأكد الموقعون على النداء على أن أزمة حزب الأصالة والمعاصرة، ليست فقط أزمة تدبيرية وسياسية وتنظيمية شاملة، بل أكثر من ذلك هي أزمة بنيوية تتطلب الشجاعة التاريخية لتفكيكها وتقديم حلول واقعية تستحضر مستقبل أجيال آمنت بهذا المشروع السياسي الوطني الطموح.وأوضحوا أن حزب البام ليس بحاجة إلى "العودة في هذه المحطة المفصلية الى التسويات التكتيكية كما أن السباحة الفكرية في سياق التأسيس لن تحمل حلولا سحرية جاهزة لتجاوزالأزمة الداخلية للحزب، بقدر ما نحتاج إلى عودة روح التأسيس الأولى مع تجديد أنفسنا بتجديد بنيات الحزب والارتقاء بها تبعا للتطورات والتحوالت العميقة التي باتت تحكم بناء المجتمع".يذكر أن حزب "الأصالة والمعاصرة" يعيش حالة اضطراب وتخبط في ظل استمرار الصراعات والخلافات بين التيارات السياسية داخله، حيث تسببت المُلاسنات والمشادات الكلامية خلال دورة المجلس الوطني التي عُقدت، الأحد، في ضرب توجيهات الأمناء العامين السابقين لتجنب ممارسات سياسية غير المسؤولة التي تسيء لسمعة التنظيم السياسي نفسه والتي كادت أن تنسف دورة المجلس .و حذّر حكماء "البام" من استمرار هوس المصالح الشخصية على حساب الإساءة للحزب، في إشارة إلى ما عرفته دورة المجلس الوطني بحيث أن بعض الأعضاء اختلفوا حول من سيخلف رئيسة المجلس الوطني للحزب، بعدما تعذر عليها الحضور لأسباب صحية، حيث دفع البعض في اتجاه منح الرئاسة لأحد الأمناء العامين السابقين للحزب فيما أصر البعض الآخر على أن يكون خلف فاطمة الزهراء المنصوري من المكتب السياسي، قبل أن يتطور الأمر الى تبادل الاتهامات قبل أن يتم التوافق على القيادي في الحزب محمد الشيخ بيد الله ليتولى المسؤولية. وكن حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، اعترف خلال كلمته أمام أعضاء حزبه في مجلسه الوطني الأخير ، في مدينة سلا، "أن الحزب يمر بأزمة داخلية وأصبح يتخبط في التشنجات والمشاكل" قبل أن يستدرك قائلا "لكن الحزب من الممكن أن يتجاوزها بالوعي والإرادة وتحمل المسؤولية"، وأن جميع المشاكل التي يتخبط فيها لا تكاد تكون سوى "مشاكل تنظيمية"، وفق تعبيره.واعترف بنشماش بأن حزب الأصالة والمعاصرة أبان في الآونة الأخيرة على نوع من التقصير على المستوى التنظيمي، حيث لا يقيم وزنا للتنظيم إلا انطلاقا من علاقته بالانتخابات والفوز السريع، حتى حول بذلك الحزب الانتخابات إلى الغاية والهدف الأول، وأقر "أن فتح حزب الأصالة والمعاصرة الباب لكل من هب ودب في عالم كسب الأصوات الانتخابية، مع الإحجام عن التكوين والتأطير للأجيال الجديدة من الملتحقين بصفوف الحزب، والابتعاد عن مبدأ الحكامة الجيدة في تدبير الأمور الداخلية، والتخلي عن وعوده والتزاماته على مستوى سياسة القرب".وأوضح: "لست أفشي سرا إذا قلت بأن الحزب يقف اليوم على عتبة مفترق الطرق، لأنني أتحسس وأرى أمامي طريقين؛ طريق الانحدار التدريجي وهذا ما لا نرضاه ولا نريده وما سوف نكافح من أجل ألا يحدث، وطريق انبعاث جديد وهذا ممكن وممكن جدا ومطلوب بإلحاح شريطة أن نتحمل مسؤوليتنا أمام الله وأمام الوطن وأمام من وضعوا يوما ثقتهم في هذا المشروع".وكانت المؤسسة الوطنية لمنتخبات ومنتخبي حزب الأصالة والمعاصرة قد عقدت لقاء يوم الجمعة الماضي، في مقر الحزب الرباط، مع الأمناء العامين السابقين للحزب وبحضور الأمين العام للحزب "البام" لامتصاص حالة الغليان، قبيل دورة المجلس الوطني المقبلة، والتي من المنتظر أن تكون حادة، في ظل التصدعات التي يبحث التنظيم السياسي عن وسيلة لطيها، حيث شدد الحاضرون على أن هذا النداء، موجه لكل من له مسؤولية في الحزب، للنهوض بالرهان الذي يمثل رهان الوطن، لسياقة مستقبل البلاد على المستوين الاجتماعي والسياسي، مشددين على أنهم يشتغلون على طي جميع صفحات الخلاف.اقرأ أيضًا:حزب "الاصالة والمعاصرة" يطرح مشاكل الشطرنج للنقاش في البرلمانودعا المشاركون في اللقاء إلى مد اليد للإخوة المختلفين معنا والذين يظنون أننا مختلفين معهم للطي الخلافات من أجل بناء الحزب، ولازال حزب الأصالة والمعاصرة حالة غليان عقب خروج الأمناء العامين السابقين إثر توجيههم ما عرف "نداء المسؤولية"، "لاستنهاض همم الجميع وتجديد الثقة في قدرتهم المشتركة على تحقيق نجاحات قادمة، على درب بناء مغرب الحق والعدل والتقدم والحداثة"، وفي محاولة لإخراج الحزب"البام" من الأزمة الداخلية التي يعيشها بسبب ما وصفوه بـ"تفاهة الممارسات التي أصبحت تحرك بعض الفاعلين داخل دواليب الحزب، النابعة أساسا من الحسابات الانتهازية الضيقة أو حتى من بعض النزعات الفوضوية أو العدمية".وكان كل من الأمناء العامين السابقين للحزب، مصطفى البكوري و محمد الشيخ بيد الله، وحسن بعندي إلى القياديين علي بلحاج، ومحمد بنحمو،. خرجوا بإصدار نداء تحت شعار"نداء المسؤولية"، محذرين من التفاقم المقلق للأزمة، التي يتخبط فيها حزب "الجرار"، قبل أن يدقوا ناقوس الخطر من هذه الأزمة التي يمكن أن تعصف بأهليته في مواجهة التحديات المطروحة على الفاعلين السياسيين وشددت القيادات المذكورة على الوضعية الراهنة تحتاج إلى درجة عالية من الوعي، والمسؤولية، والالتزام الصادق، وبخاصة في محيط دولي، وإقليمي مضطرب، وحذر حكماء "البام" من ما أسموه بـ"الممارسة التافهة" التي أصبحت تحرك بعض الفاعلين داخل دواليب الحزب، مشيرين إلى أنها نابعة من الحسابات الانتهازية الضيقة، والنزعات الفوضوية، أو العدمية.ودعت قيادات حزب "البام" من خلال النداء المذكور إلى ضرورة التدخل بحكمة ونزاهة ورصانة للمساعدة على تقويم مسار الحزب، في الظرفية الراهنة، والتجاوب مع كل الطاقات، التي يزخر بها الحزب، مؤكدين على عزمهم الحضور الفاعل، ومواكبة مختلف محطات الحزب، إلى أن تستعيد مختلف هياكله عافيتها، حيث كان اجتماع لحزب الأصالة والمعاصرة قد شهد خلافا قويا حول المناصب بمجلس النواب، وصل إلى حد تعنيف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، من طرف النائب البرلماني ابراهيم الجماني.ويشهد حزب"بام" حالة غليان في صفوف المناضلين والبرلمانين الذين وصفوا عملية اختيار الأعضاء الذين سيمثلون الحزب ب"الخاطئة وغير الديمقراطية" باعتماد منهج تفويض القرار للأمين العام بدل إجراء انتخابات ديمقراطية.يذكر أن عدد من أعضاء حزب "الجرار" عبروا علانية على حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم مما أسموه بـ"تعيينات المصالح والمقربين"، في الوقت الذي تآسف برلمانيون إقصاء أسماء معينة

قد يهمك ايضا :

حزب الأصالة والمعاصرة يجر اتحاد الكرة المغربي إلى البرلمان

حكيم بنشماش يُوضّح حقيقة استقالته من "الأصالة والمعاصرة" المغربي

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراعات وخلافات حادة بين الحاضرين في اجتماع حزب الأصالة والمعاصرة المغربي صراعات وخلافات حادة بين الحاضرين في اجتماع حزب الأصالة والمعاصرة المغربي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib