مراكش تُنظّم مؤتمر ما بعد داعش وسط إشادة دولية بجهود المغرب
آخر تحديث GMT 20:01:11
المغرب اليوم -

بعد فترة وجيزة من تفكيك خليتين متطرفتين في طنجة ووادي زم

مراكش تُنظّم مؤتمر "ما بعد داعش" وسط إشادة دولية بجهود المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مراكش تُنظّم مؤتمر

مؤتمر "ما بعد داعش"
الدار البيضاء - رضى عبد المجيد

تحتضن مدينة مراكش الجمعة والسبت، مؤتمرًا دوليًا حول "ما بعد داعش: التحديات المستقبلية في مواجهة التطرف والتطرف العنيف"، من تنظيم مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث ومعهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا، وسيعرف مشاركة خبراء وأساتذة وباحثين من العالم العربي وأوروبا وأميركا.

ويأتي توقيت المؤتمر بعد فترة وجيزة من تفكيك المغرب لخليتين إرهابيتين مواليتين لتنظيم داعش في مدينتي طنجة ووادي زم، تتكونان من ثمانية أشخاص كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية في بعض المواقع في المملكة، كما يأتي مؤتمر "ما بعد داعش" في وقت يتلقى فيه المغرب إشادة دولية متواصلة بفضل نجاحه في مكافحة التطرف وتصديه لمجموعة من الخلايا التي كانت تعتزم تنفيذ أعمال إجرامية، فضلا عن تعاون المملكة بشكل وثيق مع الدول الأوروبية في هذا المجال.

مراكش تُنظّم مؤتمر ما بعد داعش وسط إشادة دولية بجهود المغرب

وأشادت مجموعة من الدول بمجهودات المغرب في مكافحة التطرف، من ضمنها إسبانيا التي عبرت عبر وزير خارجيتها عن ارتياحها، للتقدم الكبير الذي يحرزه المغرب في هذا المجال، كما أكد أن المملكة وقفت سدا منيعا، في وجه هجمات كانت ستستهدف بلدانا أوروبية، من خلال تنسيقها وتعاونها الدائم مع دول الاتحاد الأوروبي.

وتلقى المغرب الإشادة من الولايات المتحدة الأميركية التي اعتبرت المملكة بمثابة رائد إقليمي في مجال مكافحة الإرهاب،  وفرنسا التي اعترفت بالدور الفعال الذي يلعبه المغرب للحد من انتشار الجماعات المتطرفة، كما أنها عبرت عن رغبتها في الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب، خصوصا في مجال رصد مسارات الاستقطاب والتجنيد في صفوف الشباب وتهجيرهم إلى أماكن التوتر عبر العالم، واستباق العمليات الإرهابية.

وشهدت سنة 2017 تراجعًا مهمًا في عدد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها منذ إحداث المكتب المركزي للأبحاث القضائية سنة 2015، الذي يترأسه عبد الحق الخيام، وذلك من 21 خلية سنة 2015 و19 خلية إرهابية في سنة 2016  إلى تسع خلايا إرهابية فقط خلال 2017.

وأوقف المكتب المركزي للأبحاث القضائية 186 متطرفا خلال 2017، مقابل 276 شخصا في سنة 2016، و 275 سنة 2015، وخلال السنة الجارية، تم تفكيك خلية إرهابية تتشكل من سبعة أفراد وكانت تنشط بين طنجة ومكناس، ثم خليتين في كل من طنجة ووادي زم.

مراكش تُنظّم مؤتمر ما بعد داعش وسط إشادة دولية بجهود المغرب

ويهدف المؤتمر الدولي، الذي ينطلق الجمعة في مراكش، إلى "التفكير الجماعي والنوعي والاشتغال البحثي على قراءة الظاهرة "الجهادية"، وذلك من خلال استشراف الحالة "الجهادية" في مرحلة ما بعد الاندحار الميداني لتنظيم "داعش"، والذي لم يرافقه لحد الساعة اندحار فكري في أذهان أتباعه، فضلا عن خطورة تفرعاته السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية".

كما يسعى المؤتمر، حسب منظميه، إلى "دراسة المُحددات المؤثرة بشكل مباشر أو نسبي، في اعتناق الفاعل "الإسلامي" الدعوي أو السياسي، الخطاب "الجهادي"، وتلمس إجابات عن أسئلة حول مصير العدد الكبير من أعضاء التنظيم بعد عودتهم إلى بلدانهم بعد أن اكتسبوا تجارب ميدانية في القتل والقتال وتنفيذ مختلف صنوف العمليات الإرهابية، وكذا رصد الفوارق والنقاط المشتركة بين تنظيمي "القاعدة" وتنظيم "داعش"، واحتمال ظهور نماذج جديدة من العمل "الجهادي"، تتجاوز سقف التنظيمين معا".

ويتوزع المؤتمر على ست جلسات، يسبقها افتتاح بمشاركة عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي سيلقي محاضرة افتتاحية، تحت عنوان "المقاربة الأمنية للمملكة المغربية المعتمدة في مواجهة تحديات التطرف العنيف"، على أن تتناول باقي الجلسات "المُحدّدات المؤثرة في اعتناق الإيديولوجيا "الجهادية": مقاربات نظرية وقراءات ميدانية"، و"ما بعد داعش: الإرهاب في أفريقيا وأثره على الأمن العالمي"، و"التنظيمات الإرهابية في مرحلة ما بعد داعش: استراتيجيات الانتشار ومآلات التحولات"، و"ما بعد داعش: التهديدات الإرهابية لأوروبا والعالم العربي"، و"السجون بين انتشار الأيديولوجيا "الجهادية" ومراجعات الجماعات التكفيرية"، و"مستقبل الظاهرة "الجهادية" في مرحلة ما بعد "داعش".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراكش تُنظّم مؤتمر ما بعد داعش وسط إشادة دولية بجهود المغرب مراكش تُنظّم مؤتمر ما بعد داعش وسط إشادة دولية بجهود المغرب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib