سيف الإسلام القذافي على بُعد خطوة من تصدر الحياة السياسية
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

ترغب في عودته شركات غربية تعاملت مع والده

سيف الإسلام القذافي على بُعد خطوة من تصدر الحياة السياسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيف الإسلام القذافي على بُعد خطوة من تصدر الحياة السياسية

الرئيس السابق لليبيا سيف الإسلام القذافي
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

يبحث سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس السابق لليبيا، العودة مرة أخرى للحياة السياسية الليبية بعد سنوات من الاعتقال، حيث انتشرت مزاعم بشأن قيادته حملة عسكرية ضد الجماعات المتطرفة حول طرابلس.
سيف الإسلام القذافي على بُعد خطوة من تصدر الحياة السياسية

وأطلق سراح القذافي في حزيران/ يونيو الماضي، بعد قضائه ست سنوات في سجن قرية الزنتان، بعد الانتفاضة التي دعمها حلف "الناتو" في عام 2011، وقادت إلى مقتل والده وتفتيت البلاد، حيث كان هو الوريث البارز للنظام الليبي، وهو خريج مدرسة لندن للاقتصاد، والآن وهو متهم بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين الذين عارضوا القذافي وأرادوا إزالته من السلطة، ولكن في الأسابيع الأخيرة أخبر شخصا من الولايات المتحدة أنه يجمع قوات للسيطرة على مدينة صبراتة الساحلية، وسيواصل القتال حتى طرابلس.

وقال متحدث باسم القذافي في بيان مكتوب، وصل للوسيط الأميركي الذي حظى باتفاقات قوية معه قبل سقوط النظام :"سيف الإسلام متواجد داخل ليبيا وملتزم بكلمته، التي وعد بها الليبيين كافة في عام "2011، حيث أضاف أنه "سيظل في ليبيا للدفاع عن البلاد أو الموت كشهيد"، وتابع "القوات التي تقاتل في صبراتة ضد "داعش" وعصابات الهجرة غير الشرعية ومافيا مهربي النفط كانوا من القبائل الداعمة لسيف الإسلام، وكانوا جزء من الجيش الليبي السابق، والموالي أيضا له".

وعلى الرغم من ذلك، من غير الواضح لأي مدى يمكن للقذافي أن يقوم بعمليات عسكرية، خاصة وسط القتال الراهن بين مليشيات القبائل للسيطرة على طرق التهريب، ولكن يقول المراقبون إنهم غير متيقنين من أن نجل الديكتاتور السابق سيكون قادرا على جمع موالين له للسيطرة بشكل جدي على العاصمة الليبية، في حين كانت المليشيات القبلية في وارشفانا، الموالية للقذافي، تسيطر على بعض المناطق المحيطة بطرابلس، وتم توجيههم الشهر الماضي من قبل القوات المتنافسة في الزنتان، الحلفاء السابقين الذين يبدوا أنهم غضبوا بسبب محاولات وارشفانا بابتزازهم عند نقاط التفتيش على الطريق.

وفي هذا السياق، قال ماتيا توالدو، زميل بارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية " إن التطورات على أرض الواقع لم تكن في صالحه، وعلى الرغم من ذلك يمكنه أن يحلم، ولكن لن يتمكن من الحصول على أي مكان"، بينما يؤكد المراقبون أن القذافي ربما لا يزال قادرا على الظهور كقوى سياسية، لو عقدت الانتخابات في العام المقبل، والسماح له بخوضها رغم الاتهامات التي وجهت له في عام 2011 من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكابه جرائم ضد الإنسانية، كما حُكم عليه بالإعدام من قبل أحد المحاكم في طرابلس عام 2015، ولكن المحاكمة جرت غيابيا وانتقدتها جماعات حقوق الإنسان الدولية على نطاق واسع.

وأوضح دبلوماسي مشارك في تحضير الانتخابات، أن اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضد القذافي قد لا تؤثر أو تمنعه من المشاركة أو الفوز في الانتخابات، مضيفا أنهم لا يتحكمون في من سيخوض الانتخابات، ومؤكدا أن الأمر يتعلق بالليبيين، مشيرا إلى واقعة سابقة بفوز أوهورو كينياتا في الانتخابات الرئاسية الكينية 2013، على الرغم من اتهامات المحكمة الجنائية الدولية الموجهة إليه، حيث لديه شعبية على أرض الواقع خاصة في منطقة الجنوب.

ويسعى القذافي للاستفادة من الشعور المزمن بعدم اليقين وانعدام الأمن منذ سقوط والده، كما أن ليبيا لديها الآن برلمانين متنافسين، ومشاكل بين المليشيات المتنافسة، علما أن اتفاق الأمم المتحدة ضعيف وصمم لإعادة تجميع الدولة سويا، ولكنه سينتهي في 17 تشرين الأول/ ديسمبر، وهي الذكرى السنوية لتوقيعه.

وإذا لم يكن هناك اتفاق بين الفصائل على تعديل أو تمديد الاتفاقية، سيكون هناك مخاوف من سيطرة الجنرال خليفة حفتر، وهو الأقوى حاليا على ساحة المعركة، من السيطرة والسير نحو الشرق وحصار ليبيا، والإطاحة برئيس الوزراء المدعوم من الأمم المتحدة، فايز السراج، فيما تدعمه كل من مصر والإمارات وروسيا، ويُقال إن روسيا أسست قاعدة عسكرية صغيرة في غرب مصر، كما أن القاهرة وموسكو توصلتا لاتفاق مبدأي يسمح هذا الأسبوع، يسمح للطائرات الحربية الروسية استخدام المجال الجوي المصري، ويُزعم أيضا أن حفتر عقد محادثات في باريس، في الشهر الماضي مع قادة المليشيات في طرابلس، حول مسؤولية السرّاج عن الأمن والتوصل لحل يقنعهم جميعا، ويبدو أن ذلك يزيد من الشكوك حول مستقبل السراج.

والتقى رئيس الوزراء الليبي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الجمعة، وطالبه بزيادة الدور الأميركي القائم في البلاد، بما في ذلك ضمان أمنه الشخصي وأمن حكومته أيضا، وقد فشل اتفاق الأمم المتحدة الذي وُقع في كانون الأول/ ديسمبر 2015، في توحيد الانقسام الليبي، وخلق مجلسا رئاسيا في طرابلس، والذي تلقى الدعم ليخرج في شكل حكومة الوحدة، في شرق ليبيا.

ويسعى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا، غسان سلامي، للحفاظ على عملية السلام على قيد الحياة، وسط خطط جديدة لإعادة تشكيل حكومة انتقالية أكثر فاعلية من حيث تقديم الخدمات، وعقد مؤتمر وطني في بداية عام 2018 تلحقه انتخابات، وهناك بالفعل شكوك قوية بإمكانية عقد الانتخابات في ظل المناخ الحالي؛ لانعدام الأمن العام، وهذا ما اعترف به سلامي، في عطلة نهاية الأسبوع، حيث قد لا تجرى الانتخابات في عام 2018، إذا لم تستوف الشروط.

وإذا عقدت الانتخابات، سوف يسعى القذافي للاستفادة منها، حيث يقول فولفغانغ بوستاي، الملحق العسكري النمساوي في ليبيا وتونس، إن القذافي شخصية استقطابية، ولكنه يحظى بدعم خارجي، مؤكدا أن هناك شركات في الغرب كانت تتعامل مع النظام القديم، وترغب في عودة سيف الإسلام، موضحا أنه إذا انضم للمشهد السياسي سيجعله أكثر انقساما.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيف الإسلام القذافي على بُعد خطوة من تصدر الحياة السياسية سيف الإسلام القذافي على بُعد خطوة من تصدر الحياة السياسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib