اتفاق نهائي لتقاسُم السّلطة وإنهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

تنازل تعبان دينق قاي عن منصبه لتحقيق السلام في بلاده

اتفاق "نهائي" لتقاسُم السّلطة وإنهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتفاق

رئيس جنوب السودان سيلفا كير وخصمه زعيم المعارضة رياك مشار
الخرطوم ـ جمال إمام

وقّعت الحكومة والمتمردون في جنوب السودان الأحد، في الخرطوم اتفاقا نهائيا لتقاسم السلطة بهدف إنهاء حرب أهلية أوقعت عشرات آلاف القتلى وشرّدت الملايين في هذا البلد، ووقع رئيس جنوب السودان سيلفا كير وخصمه زعيم المعارضة رياك مشار وممثلو الفصائل السياسية والمسلحة، على الاتفاق الذي يتضمن تقاسم السلطة ونظام الحكم والترتيبات الأمنية، وذلك بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ورؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (الإيغاد).

وقال مصدر مقرب من المحادثات لـ"الشرق الأوسط" إن التوقيع تأجل 3 مرات منذ ظهر الأحد، بسبب خلافات بين فرقاء جنوب السودان بشأن عدد من القضايا العالقة بخصوص تقاسم السلطة ونظام الحكم، وأضاف أن مجموعة المعتقلين السابقين من أعضاء المكتب السياسي للحزب الحاكم وبعض من قوى تحالف المعارضة تمسكوا بمواقفهم بشأن ترتيبات الحكم خصوصا المشاركة في عدد الولايات ونسب المشاركة فيها، مشيرا إلى أن رؤساء "الإيغاد" تدخلوا على الخط.

موسيفيني قرّب وجهات النظر

وأضاف المصدر أن حضور الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، كان له دور في تقريب وجهات النظر، مضيفا أنه "تمت ممارسة ضغوط كثيفة على الأطراف بينها تهديدات مبطنة بوقف الدعم وإبعادها من الخرطوم"، ولعب الرئيس موسيفيني دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر بعد وصوله إلى الخرطوم عصر الأحد، وكان أرسل في بادئ الأمر وزير دفاعه، وإضافة إلى الرئيسين البشير وموسيفيني، حضر مراسم التوقيع أيضا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا الذي ستستضيف بلاده المرحلة الثالثة من المفاوضات بشأن القضايا العالقة وآليات تنفيذ الاتفاقية، والرئيس الجيوبتي إسماعيل عمر قيلي ورئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميك ميكونن.

ووقع زعماء ورؤساء حكومات "الإيغاد" شهودا على الاتفاق، وقدموا كلمات تشجيعية للأطراف وتعهدوا بالالتزام بدعم السلام في جنوب السودان. واحتضنت الخرطوم الجولة الحالية من المفاوضات تحت رعاية الرئيس البشير بناءً على تفويض من قمة "الإيغاد" الاستثنائية في 21 يونيو/ حزيران الماضي لقيادة مبادرة وجولة ثانية من التفاوض المباشر بين الرئيس سيلفا كير ومشار بشأن القضايا العالقة بشأن الحكم والترتيبات الأمنية. وكانت الأطراف المعنية من دولة الجنوب وقعت إعلان الخرطوم في 27 يونيو/ حزيران وأعقبه التوقيع على اتفاق الترتيبات الأمنية في 6 يوليو/ تموز الماضي، ثم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية الحكم وتقاسم السلطة في 25 من الشهر ذاته.

تنازل تعبان دينق قاي عن منصبه لتحقيق السلام

كان تحالف معارضة جنوب السودان اتهم الأجهزة الأمنية السودانية بممارسة الترهيب ضد بعض ممثلي المعارضة في الخرطوم وأمرهم بالتوقيع على اتفاق الحكم نيابة عن مجموعاتهم، وقال التحالف في بيان صدر مساء الأحد: "لجأ أفراد جهاز الأمن السوداني إلى الترهيب الشديد والضغط على أعضاء تحالف المعارضة في جنوب السودان للتوقيع نيابة عن الأحزاب المكونة له".

ورفض تحالف المعارضة في 3 أغسطس/ آب الحالي التوقيع على الاتفاق، معربا عن تحفظات قوية بشأن قضايا تقاسم السلطة على مستوى الولاية وتنظيم استفتاء إذا فشلت الأطراف في التوصل إلى حل وسط بشأن هذا الأمر خلال الفترة الانتقالية.
وأضاف البيان أن "تحالف المعارضة في جنوب السودان يود أن يخطر وساطة الإيغاد والاتحاد الأفريقي والترويكا والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن مثل هذه الوساطة من جانب السودان لن تبشر بسلام مستدام حقيقي في جنوب السودان. ونود أيضا تسجيل شكوانا الرسمية ضد وساطة السودان وتدخل أفرادها الأمنيين لممارسة التخويف".

وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، في وقت سابق إن فريق الوساطة سيواصل المناقشات مع الجماعات غير الموقعة بشأن القضايا العالقة مع الوساطة الكينية التي ستستضيف المحادثات، إلى ذلك وافق النائب الأول لرئيس جنوب السودان تعبان دينق قاي على التنازل عن منصبه من أجل تحقيق السلام في بلاده، وقال المتحدث باسمه أغيل غبريال رينق إن قاي أعلن تنازله عن موقعه خلال اجتماع مشترك مع الرئيس سيلفا كير، وبحضور وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد عند زيارة الأخير إلى جوبا الجمعة الماضية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق نهائي لتقاسُم السّلطة وإنهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان اتفاق نهائي لتقاسُم السّلطة وإنهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib