الميليشيات الحوثية تحتفي بذكرى اقتحام صنعاء وتجبر الأهالي على الحضور
آخر تحديث GMT 21:54:37
المغرب اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

على الرغم من حالة السخط الشعبي وتدهور الأوضاع المعيشية وانعدام الوقود والغاز المنزلي

"الميليشيات الحوثية" تحتفي بذكرى اقتحام صنعاء وتجبر الأهالي على الحضور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الميليشيات الحوثية
عدن ـ عبدالغني يحيى

أعلنت الميليشيات الحوثية عن مواصلة احتفالاتها في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لها، بالذكرى الرابعة لاقتحام صنعاء وانقلابها على الشرعية اليمنية فيما تسميه "ثورة 21 سبتمبر"، ويسميه اليمنيون "النكبة الكبرى".وأوضحت مصادر محلية وحزبية لـ"الشرق الأوسط"، بأن الجماعة الحوثية أجبرت السكان والموظفين على حضور احتفالاتها في أكثر من محافظة ومديرية، على الرغم من حالة السخط الشعبي وتدهور الأوضاع المعيشية وانعدام الوقود والغاز المنزلي. ورد الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، بالسخرية من احتفالات الميليشيات باليوم الذي عدوه "نكبة اليمن المعاصرة"، الذي يصادف 21 من سبتمبر/أيلول، الذي قررت الجماعة إعلانه إجازة رسمية لأتباعها على قدم المساواة مع الأيام الوطنية الرسمية الأخرى.

وفي حين أطلق الناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تدين يوم انقلاب الجماعة الحوثية على الشرعية واقتحام صنعاء، نشروا الشعارات والصور التي تحتفي بيوم 26 سبتمبر/أيلول، الذي يصادف الثورة اليمنية في 1962 ضد الحكم الأمامي الذي تحاول الجماعة إعادته بنكهة حوثية.

وفي الوقت الذي حاولت الجماعة الحوثية أن تغرق شوارع العاصمة صنعاء، بشعاراتها الطائفية المحتفية بيوم الانقلاب، استغل السكان في صنعاء بهجة الجماعة لتحويلها إلى حالة من السخط الذي يعبرون عنه في الشوارع والأماكن العامة ووسائل المواصلات دون خوف من بطش الميليشيات. فلم يجد اليمنيون من انقلاب الجماعة الحوثية كما يقول محمد، أحد الموظفين الحكوميين، سوى العودة إلى عصر المجاعات، والأوبئة، والعزلة الدولية، وانهيار التعليم والاقتصاد.

ويؤيده في طرحه صديقه جميل هـ. حين يقول: "لو لم يمكن لنكبة الحوثيين يوم اقتحام صنعاء سوى انقطاع رواتبنا لكان ذلك كافياً لجعلها أسوأ جماعة عرفها تاريخ اليمن المعاصر". ويضيف: "غادرت الفرحة أعين الناس، لم يعد هناك شيء يمكن أن نبتهج به، سوى الحلم بلحظة الخلاص من حكم الميليشيات، التي تسببت في تدمير اليمن، وتجويع أهله ونهب موارده وقتل أبنائه".
ورغم أن الجماعة الحوثية حاولت أن تدفع جميع القوى السياسية إلى الاحتفاء بيوم انقلابها على الشرعية، فإن كثيرًا من قيادات حزب "المؤتمر الشعبي تجاهلوا احتفالات الحوثيين وأعلنوا أنهم بصدد إقامة احتفالات متنوعة بذكرى "ثورة 26 سبتمبر/أيلول".
وفي الوقت الذي تسابق وزراء الجماعة الحوثية في حكومة الانقلاب بقية قادتها على إرسال برقيات التهاني لعبد الملك الحوثي، الذي يصفونه بقائد الثورة، تجنب النواب الخاضعون للميليشيات تهنئة الحوثي واكتفوا بتهنئة ما وصفوه بالقيادة السياسية في إشارة إلى مجلس حكم الانقلاب "المجلس السياسي الأعلى"، لكن ليس بذكرى الانقلاب وإنما بذكرى "ثورة 26 سبتمبر/أيلول" على النظام الأمامي.
 
وفي سياق متصل، بالمواقف المناهضة لانقلاب الميليشيات الحوثية، قال الكاتب والصحافي سمير اليوسفي، في مقال تابعته "الشرق الأوسط"، إن أحقاد القيادات السياسية والحزبية أوقعتهم في شرك الخديعة. وأضاف: "يوم 21 سبتمبر قبل أربع سنوات كان يوم الخدعة الكبرى... ولم يكن ثورة ضد الفساد والقوى الرجعية، كما زعموا، ولا من أجل إلغاء الجرعة وتخفيف الأسعار كما كذبوا. لقد كان من أجل إعادة دولة الكهنوت، وإمامة السيد، صاحب الولاية، والعصمة، وجرثومة الرجعية والتخلف".
ويؤكد اليوسفي أن الحوثيين "يؤسسون لدولة لا هدف لها غير تقديم اليمنيين ضحايا وقرابين للوهم، وتحتكم للسيد الذي يريد استعباد اليمنيين إلى يوم القيامة". ويصل أخيراً إلى خلاصة مفادها أنه "لا مناص أمام الجمهوريين من رد الاعتبار لثورتهم (26 سبتمبر/أيلول) ثورة الأحرار. واستعادة دولتهم... دولة الحرية والإخاء والمساواة، والاحتكام للديمقراطية، وصندوق الاقتراع".

إلى ذلك تداول ناشطون، على مواقع التوصل، صورًا لأطفال يمنيين، يأكلون أورق الشجر، في ظل حكم الميليشيات، مشيرين إلى أن الوصف الحقيقي الذي ينطبق على ثورة الحوثيين المزعومة هو "ثورة العودة إلى الاقتيات على أوراق الشجر".

وأدى انقلاب الجماعة الحوثية على الشرعية قبل أربع سنوات، إلى إحداث تجريف كبير للهوية لليمنية على شتى الصعد، فمن مساعي الجماعة إلى طمس الهوية الجمهورية إلى سلوكها نحو تدمير الاقتصاد، ونهب الموارد وتجهيل الشعب. وكما يصف الناشطون اليمنيون "نكبة الحوثي" في 21 سبتمبر/أيلول 2014، بأنها أسست لكل الكوارث التي عايشها اليمنيون من قتل وتهجير وتفجير للمنازل وحملات قمع يؤكدون أنها أحدثت شرخاً عميقاً في النسيج اليمني لن تمحى آثاره على المدى الطويل.
وفي معرض اعتذار الكاتب والصحافي اليمني محمد عائش عن تعاطفه مع "النكبة الحوثية"، إبان اقتحام الجماعة صنعاء، قبل أن تتكشف له الحقائق، يقول في مقال دوَّنه على "فيسبوك"، "لقد صرنا بعد 21 سبتمبر/أيلول هدفاً سهلاً لكل عدو، وغرضاً رخيصاً لكل كارهٍ لليمن، بعد انهيار كياننا الجامع كيمنيين". وأضاف: "لم نَعُدْ شيئاً بعد ذلك... إلا مقابر نسكنها نحن، وزوامل لا يسمعها أحد". في إشارة منه إلى مقابر الميليشيات الممتلئة بقتلى عناصرها منذ الانقلاب وأهازيجها المحرضة على الموت.

وحاول قادة الميليشيات الحوثية خلال خطبهم الاحتفالية بالمناسبة تسويق اقتحامهم لصنعاء على أنه انعطاف إيجابي في تاريخ اليمنيين، وتحول كبير من أجل رخائهم وكرامتهم (على حد زعمهم)، وهي الخطب التي تلقاها أغلب الشارع اليمني بالسخرية والتندر.

وفي حين كان رئيس مجلس حكم الجماعة مهدي المشاط زعم في خطاب بثته وسائل إعلام الجماعة أن الميليشيات حققت خلال أربع سنوات كثيرًا من الإنجازات التي قال إن على اليمنيين أن يشكروا جماعته عليها، كان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، طلب من أتباعه المزيد من المجندين للزج بهم إلى جبهات القتال، مستشعرًا حجم الانكسارات الكبيرة التي مُنِيَت بها الميليشيات في الساحل الغربي وصعدة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميليشيات الحوثية تحتفي بذكرى اقتحام صنعاء وتجبر الأهالي على الحضور الميليشيات الحوثية تحتفي بذكرى اقتحام صنعاء وتجبر الأهالي على الحضور



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
المغرب اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد

GMT 20:47 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

ماسك الخيار لتهدئة البشرة من الاحمرار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib