طُرق محاربة السلطات المغربية الأوبئة على مرّ العصور
آخر تحديث GMT 17:25:09
المغرب اليوم -

في ظلّ الجو العام الذي يُخيّم فيه وباء "كورونا"

طُرق محاربة السلطات المغربية الأوبئة على مرّ العصور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طُرق محاربة السلطات المغربية الأوبئة على مرّ العصور

فيروس كورونا
الرباط - المغرب اليوم

واجه أسلافنا جوائح وأوبئة وخلفت خرابا ونزيفا بشريا ترك ندوبا عميقة في الذاكرة المغربية، يعكسها الخوف والتوجس وقسوة الموت الذي أعقب سنوات الطاعون والكوليرا، والجذام والجذري والتيفويد والقحط والجراد، فلم تكن الأوبئة حكرا على زمن أو جغرافيا محددة، وإنما تصاحب البشر في مختلف العصور والأزمنة.

وتحتضن الخزانة المغربية متونا عديدة ومتنوعة، صاغها إخباريون ومؤرخون قدامى ودراسات باحثين معاصرين، إضافة إلى أبحاث أوروبيين عايشوا محطات مؤلمة ومأساوية من تاريخ المغرب، سنحاول الترشد بها لنطل عليكم في هذه النافذة الرمضانية التي سترصد الجوائح التي ضربت المملكة واكتوى بها المغاربة.

أكدت معظم الأبحاث التي أرخت للجوائح في المغرب، حضور الدولة المغربية في مواجهة الأوبئة على مر العصور، وعلى الخصوص منذ القرن السادس عشر للميلاد، وكما ورد في رسالة أحمد المنصور لابنه أبي فارس، تشجيع استعمال “الترياق”، وهو تركيب دواء لاستعماله ضد الوباء، إضافة إلى النزوح ” الخروج/ الفرار” من مناطق انتشار الوباء، وغالبا ما كان أعيان السلطة يخرجون إلى بوادي المدن، علما أن ” الفرار” من الداء وقع عليه فراق في الرأي بين الفقهاء، من يحل الهروب منه، ومن يقر بقدرية مواجهته.

وذكر الدكتور الموساوي العجلاوي في مقال له حمل عنوان “الأوبئة والدولة والمجتمع في تاريخ المغرب”، أن المخزن عمل أيضا على منع تسرب الأوبئة إلى المغرب، وقاوم أيضا ضغوطات الدول الأجنبية من أجل فرض قوانين اعتبرها ضارة بالناس.

شن الأوروبيون سياسة فرض الحجر الصحي في الموانئ للسفن القادمة من البلدان الموبوءة، وهكذا تم فرض ” الخونطة أو الكورنطينة”، التي عظم نفوذها في المغرب ابتداء من 1802م. وشكلت هذه المواضيع محور عدد من الرسائل السلطانية ومراسلات القناصل بالمغرب في القرون السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر للميلاد، خاصة في عهد سيدي محمد بن عبد الله ومولاي سليمان ومولاي عبد الرحمان بن هشام ومولاي الحسن الأول. يورد ذات الباحث.

وأبرز أن الخزانة المغربية تحفل بالكثير من الرسائل حول “الحجر الصحي”، في عهد السلطان محمد بن عبد الرحمان، فقد تم اختيار جزيرة الصويرة محجرا صحيا للحجاج الموبوئين” 1283هـ/ 1856م، كما تم منع استيراد الملابس القديمة إلى الموانئ المغربية خفية حملها لجراثيم وبائية (رسالة السلطان عبد الرحمان بن هشام 1244 هجرية/ 1828م).

وتحفل الخزائن المغربية برسائل القناصل الأوروبيين حول علاقات دولهم بالمغرب إبان زمن الأوبئة، بعض الدول قطعت علاقاتها مع المغرب خلال فترة انتشار الأوبئة، خاصة بعد تسرب وباء الطاعون من الجزائر في العام 1793م، فوقع حجر صحي على القادمين من الجزائر، ثم فرضت منع التنقل عبر الحدود البرية.

قد يهمك ايضا :

افتتاح مركز يستقبل مرضى "كورونا" في تنغير المغربية

وزارة الصحة المغربية تكشف استمرار تفشّي بؤر "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طُرق محاربة السلطات المغربية الأوبئة على مرّ العصور طُرق محاربة السلطات المغربية الأوبئة على مرّ العصور



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:59 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته
المغرب اليوم - تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib