المغرب يكسب ثقة الأوروبيين والأفارقة بعد المشاركة في قمة بروكسيل
آخر تحديث GMT 21:34:10
المغرب اليوم -

المغرب يكسب ثقة الأوروبيين والأفارقة بعد المشاركة في "قمة بروكسيل"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يكسب ثقة الأوروبيين والأفارقة بعد المشاركة في

ناصر بوريطة وزير الشّؤون الخارجية المغربية
الرباط - المغرب اليوم

بعد يومين من النقاش الأوروبي الإفريقي المشترك، اختتمت أشغال القمة السادسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة ببروكسيل، باعتماد إعلان مشترك يروم تعزيز شراكة متجددة من أجل التضامن، الأمن، السلام والتنمية المستدامة.وأكدت الوثيقة الختامية على أهمية الشراكة المعززة والمتبادلة في مجال الهجرة والتنقل، وكذا الحاجة إلى مواصلة معالجة جميع مظاهر تدفقات الهجرة والحركية بكيفية مندمجة، شاملة ومتوازنة، وفق روح المسؤولية والالتزام المشترك.

وجدد رؤساء الدول والحكومات التأكيد على أهمية العمل المشترك وتعزيز القدرات، بما في ذلك مع المؤسسات الإفريقية المعنية، لاسيما المرصد الإفريقي للهجرة، قصد الوقاية من الهجرة غير الشرعية، تعزيز التعاون ضد التهريب والاتجار في البشر، إلى جانب دعم إدارة معززة للحدود وتحقيق تقدم فعال في مجال العودة، والترحيل وإعادة الإدماج.ويعد المرصد الإفريقي للهجرة أحد الاقتراحين الرئيسيين الواردين ضمن الأجندة الإفريقية للهجرة التي قدمها الملك محمد السادس، رائد الاتحاد الإفريقي في قضية الهجرة، بمناسبة انعقاد القمة الـ30 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في يناير 2018، وتنزيل مباشر لميثاق مراكش العالمي.

اعتراف بالدور المغربي
هشام معتضد، الخبير في العلاقات الدولية، أوضح أن “مشاركة المغرب في القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي عرفت تجسيد الدور الاستراتيجي المهم الذي يقوم به المغرب على مستوى عدة ملفات، خاصة المتعلقة بالهجرة، وهو ما أكدته المنظمة الدولية للهجرة على لسان مديرها العام، أنطونيو فيتورينو، بعد المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

ووقف الخبير ذاته، في تصريح خاص، عند الدور المحوري الذي يقوم به المغرب على مستوى تقريب وجهات النظر بين القادة الأفارقة ونظرائهم الأوروبيين، وعمله على تثبيت أسس التعاون الاستراتيجي بين القارتين.وقال إن المغرب اختار، خلال هاته الدورة، تسليط الضوء على أهمية مواجهة تحديات التعليم والثقافة والتكوين المهني والهجرة والتنقل للاستجابة لمتطلبات المصير المشترك بين شعوب القارتين.

واعتبر معتضد أن مشاركة المغرب في هاته القمة الدولية والمحورية لقيادات البلدان الأوروبية والإفريقية برهنت مرة أخرى على الدينامية الجديدة التي تقودها المؤسسات المغربية على الصعيد الإفريقي، وانخراطها الجاد والمسؤول في تنزيل رؤية القادة المشتركة لتعاون أكثر فعالية، واندماج اقتصادي عادل ومنصف لمختلف الشعوب الأوروبية والإفريقية.وأوضح الخبير في العلاقات الدولية أن المغرب اختار في هاته القمة الدفاع عن أهمية تطلعات الشباب انطلاقًا مما يشكله من رأسمال بشري مهم ومصدر طاقة ينبغي للشراكة بين القارتين أن تستثمر فيه ومن أجله بما يضمن لها بلوغ أقصى إمكاناتها.

ومن بين الرهانات التي اختارها المغرب للترافع عنها في القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، يضيف معتضد، تلك التي تترجم مقاربته للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، خاصة أن خطاب المغرب الدبلوماسي والسياسي في القمة أكد أن تحديات القارتين مسؤولية مشتركة، وأن الحفاظ على المصالح المشتركة للدول رهين بمدى الانخراط الجاد والمسؤول للقيادات الأوروبية والإفريقية في تنزيل مقتضيات وتوصيات القمة.

رؤية ملكية
من جانبه، قال نبيل الأندلسي، الباحث في العلاقات الدولية، إن مشاركة المغرب في هذه القمة مشاركة نوعية ووازنة، وتعزز موقع المملكة المغربية كشريك استراتيجي لأوروبا، وكذا موقعها الدبلوماسي والاستراتيجي قاريا وإقليميا.واعتبر الأندلسي، في تصريح خاص، أن حضور الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى إسناد الرئاسة المشتركة للمغرب للمائدة المستديرة حول التعليم، الثقافة والتكوين المهني، الهجرة والحركية، مؤشر على قوة المكانة التي يتمتع بها المغرب لدى الشركاء الأوروبيين ودول الاتحاد الإفريقي على حد سواء، بفضل الرؤية الملكية لأسس الشراكة بين أوروبا وإفريقيا القائمة على المصالح المشتركة، والندية والوضوح، من أجل إفريقيا مزدهرة وقوية وقادرة على المبادرة وحماية مصالحها الاستراتيجية.

قد يهمك أيضَا :

مباحثات تجمع بوريطة برئيس قبرص

بوريطة وبيربوك يُشيدان بمحتوى الرسائل المتبادلة بين رئيس جمهورية ألمانيا والملك محمد السادس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يكسب ثقة الأوروبيين والأفارقة بعد المشاركة في قمة بروكسيل المغرب يكسب ثقة الأوروبيين والأفارقة بعد المشاركة في قمة بروكسيل



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
المغرب اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 19:26 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
المغرب اليوم - الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 10:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أسرع طريقة للتخلص من كل مشاكل شعرك بمكوّن واحد

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"

GMT 03:05 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

"سوق كوم" تندمج في "أمازون"

GMT 16:13 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن موعد قرعة دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:48 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر حادث سير مروّع في الجديدة

GMT 21:38 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقدم باندا عملاقة في العالم عن عمر 38 عامًا

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى الطوسي تقدم الزي المغربي التقليدي بشكل عصري أنيق

GMT 12:58 2023 الأحد ,28 أيار / مايو

منتجع في المالديف يمتد عبر جزر مختلفة

GMT 10:21 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة ارضية قوية تضرب الناظور و نواحيها

GMT 17:17 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاقُ نظام فضائي لاتصالات الجيلِ الخامسِ الجوالةُ

GMT 14:55 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تويوتا تطلق الموديل الجديد من أيقونتها Corolla

GMT 21:48 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تساؤلات حول ترخيص الداخلية استئناف تنظيم الحفلات في المغرب

GMT 18:57 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو محمود ياسين يكشف حقيقة وصية والده الأخيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib