دمشق ـ نور الخوام
تشهد مدينة البوكمال انفجارات عنيفة، ناجمة عن القصف المكثف من قبل المسلحين الموالين للنظام، والقوات الحكومية السورية على مناطق في المدينة التي تعد المعقل الأكبر المتبقي لتنظيم “داعش” في سورية، واندلعت الاشتباكات العنيفة بين المسلحين الموالين للقوات الحكومية من جنسيات سورية وعربية وآسيوية وقوات الحشد الشعبي العراقي من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، على محاور في الأجزاء الجنوبية والغربية من مدينة البوكمال، حيث تمكن المسلحون الموالون إلى القوات الحكومية، من اقتحام المدينة والسيطرة على أجزاء منها، وسط عمليات استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، وتهدف القوات المقتحمة للمدينة من خلال تصعيد قصفها إلى إجبار تنظيم “داعش” على الانسحاب من المدينة، الواقعة قرب الحدود السورية – العراقية، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات
وكشف أخيرًا، أن قوات الحشد الشعبي العراقي دخلت إلى الأراضي السورية وانضوت تحت القوات الموالية للحكومة السورية من جنسيات غير سورية وباتت تطوق مدينة البوكمال المعقل الأخير لتنظيم “داعش” في الأراضي السورية من الجهة الجنوبية والجهة الشرقية، ويشهد القسم الشرقي من محافظة دير الزور استمرار القتال العنيف بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، ضمن العمليات العسكرية المتواصلة لالقوات الحكومية السورية، والهادفة إلى السيطرة على مدينة البوكمال التي تعد المعقل الأخير للتنظيم في الأراضي السورية، والتي تقع على الحدود السورية – العراقية، وتتركز المعارك في محورين رئيسيين أحدهما هو محور بادية البوكمال الجنوبية الغربية، على بعد أقل من 15 كلم عن المدينة، التي يستميت التنظيم في صد تقدم القوات الحكومية السورية على هذا المحور، على الرغم من كثافة القصف المدفعي والصاروخي والجوي من قبل القوات الحكومية السورية والطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، ، ووُثّق، الثلاثاء، أنه مقتل 24 شخصًا على الأقل من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، خلال أقل من 36 ساعة من الاشتباكات في باديتي بقرص والبوكمال، كما تسبب القصف والقتال والتفجيرات في سقوط عدد كبير من الجرحى، بعضهم إصاباتهم بليغة، في حين قتل عناصر من تنظيم “داعش” في الاشتباكات ذاتها، وشهدت مدينة البوكمال ومناطق أخرى في ريفها وباديتها، يوم الأحد الفائت الـ 5 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، عمليات قصف من طائرات مروحية يرجح أنها روسية وطائرات أخرى مجهولة دخلت الحدود السورية – العراقية من الجهة الشرقية، واستهدفت الطائرات هذه بشكل مكثف مناطق في مدينة البوكمال وباديتها وريفها، والتي تعد المعقل الأكبر المتبقي لتنظيم “داعش” في الأراضي السورية، وتأتي هذه الضربات المكثفة، بعد تمكن القوات الحكومية السورية من الاقتراب من مدينة البوكمال، حيث باتت القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية على بعد أقل من 15 كلم عن مدينة البوكمال
وشهدت بادية البوكمال الجنوبية الغربية معارك عنيفة تسعى من خلالها القوات الحكومية السورية للاقتراب أكثر نحو مدينة البوكمال، والسيطرة على المدينة التي تعد المعقل الأكبر المتبقي لتنظيم “داعش” داخل سورية، وتدور الاشتباكات العنيفة تدور بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، حيث تمكنت القوات الحكومية السورية من التقدم من محور المحطة الثانية (التي تو)، وباتت على مسافة أقل من 15 كلم من مدينة البوكمال، بعد سيطرتها على حقل عكاش فيما تشهد المنطقة عمليات قصف مكثف من القوات الحكومية السورية وقصف جوي من الطائرات المروحية والحربية الروسية والتابعة للنظام، على مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال على محاور في البادية الجنوبية الغربية للبوكمال، وسط مقتل المزيد من عناصر الطرفين في المعارك هذه.
ودخلت مجموعة من قوات الحشد الشعبي العراقي، إلى الأراضي السورية، وبدأت عملها تحت لواء حركة النجباء العراقية التي قاتلت إلى جانب القوات الحكومية السورية في الكثير من الجبهات في البادية السورية والمناطق الأخرى، وشهدت مناطق في بلدة الغنطو، قصفاً مدفعياً من قبل القوات الحكومية السورية، التي استهدفت بعدة قذائف مناطق في البلدة الواقعة في الريف الشمالي لحمص، كما سقطت قذائف أطلقتها القوات الحكومية السورية على مناطق في قرية كيسين الواقعة في الريف ذاته، فيما تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة الكم في ريف حمص الشمالي، وسط استهدافات متبادلة على محاور التماس بين الجانبين، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، كما استهدفت الفصائل بعدة قذائف مواقع لالقوات الحكومية السورية ومناطق سيطرتها على طريق حمص – مصياف، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية، فيما لم ترد أنباء عن تسببها بوقوع خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، في حين قتل عنصر من المسلحين الموالين لالقوات الحكومية السورية جراء استهداف الفصائل حاجز ملوك قرب مدينة تلبيسة في الريف ذاته،
وهز انفجار عنيف منطقة سرمدا في الريف الشمالي لإدلب، قرب الشريط الحدود بين محافظة إدلب ولواء إسكندرون، ناجم عن انفجار آلية بالقرب من محطة وقود، على الطريق بين بلدتي الدانا وسرمدا، ولم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية إلى الآن، واستشهد رجل وابنه في قصف للطائرات الحربية على مناطق قرب القورية في الريف الشرقي لدير الزور، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، واستشهد 6 أشخاص في قصف من قبل طائرات لا يعلم ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي، على مناطق في قرية حريزة بريف دير الزور الشرقي، وتواصل الطائرات الحربية قصفها المكثف لمناطق في بلدة القورية ومحيطها، ومناطق أخرى في بلدتي صبيخان والعشارة، في ريف دير الزور الشرقي، كذلك استشهد رجل وسقط عدد من الجرحى، إثر قصف الطائرات الحربية لمناطق في قرية الكشمة بريف دير الزور الشرقي.
وتمكنت قوات سورية الديمقراطية التي تقود عملية “عاصفة الجزيرة”، المدعمة بالتحالف الدولي، تمكنت من التقدم في أقصى ريف الحسكة الجنوبي، وسيطرت على بلدة مركدة التي كانت تعد آخر بلدة يسيطر عليها تنظيم “داعش” في محافظة الحسكة، ليخسر التنظيم تواجده في كامل البلدات في ريف الحسكة الجنوبي، وتقتصر سيطرته على قرى ومزارع وتلال في الريف الجنوبي للحسكة
وبدأت قوات سورية الديمقراطية عملية تمشيط بلدة مركدة، بحثاً عن جيوب أو عناصر متوارين لتنظيم “داعش” في بلدة مركدة، التي شهدت خلال الأيام الفائتة عمليات قصف من قبل قوات سورية الديمقراطية، وقصف من طائرات التحالف الدولي، ما تسبب بمقتل عناصر من التنظيم، كما قضى مقاتلون من قوات سورية الديمقراطية في الاشتباكات ذاتها، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه لا يزال القتال مستمراً بشكل عنيف في الضفاف الشرقية لنهر الخابور، بريف دير الزور الشرقي، قرب منطقة البصيرة، حيث تتركز الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، وتمكنت أن قوات عملية “عاصفة الجزيرة”، من تحقيق تقدم واسع والسيطرة على قرية الصبخة عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، بالتزامن مع تقدمها في عدة قرى على ضفاف نهر الفرات، حيث تسعى قوات سورية الديمقراطية لفرض سيطرتها على مزيد من المناطق وتقليص نطاق سيطرة تنظيم “داعش”، كما نشر أن قوات سورية الديمقراطية تحاول تحقيق مزيد من التقدم في ريف دير الزور الشرقي، وتقليص نطاق سيطرة تنظيم “داعش” في شرق نهر الفرات، وتمكنت قوات سورية الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على مواقع ومناطق كان يسيطر عليها التنظيم، فيما وردت معلومات مؤكدة على أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى قوات سورية الديمقراطية تحضيراً لمعركة السيطرة على كامل شرق الفرات
وجدير بالذكر أنه كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل الجمعة الـ 8 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2017، أنه من المرتقب أن تبدأ خلال الساعات المقبلة عملية عسكرية واسعة يقودها مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية قوات سورية الديمقراطية، وبدعم من طائرات التحالف الدولي والقوات الخاصة الأميركية، حيث تهدف العملية العسكرية للسيطرة على المنطقة الممتدة من ريف الشدادي الجنوبي الواقع في جنوب محافظة الحسكة، وصولاً إلى الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء الـ 6 من أيلول / سبتمبر من العام 2017، أنه وردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان معلومات من مصادرة موثوقة أنه من المرتقب خلال الأيام القليلة القادمة، بدء عملية عسكرية في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة والمتصلة مع ريف دير الزور وصولاً إلى الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث أكدت مصادر موثوقة أن مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية قوات سورةا الديمقراطية، يتحضر لبدء عملية عسكرية واسعة تهدف لإنهاء وجود تنظيم “داعش” فيما تبقى من محافظة الحسكة وفي ريف دير الزور الواقع شرق نهر الفرات، إذ أكدت المصادر لحقوق الإنسان في الـ 25 من آب / أغسطس من العام الجاري 2017، أن عمليات تنسيق جرت بين مع مجلس دير الزور العسكري من أجل البدء بعمليات عسكرية متزامنة، يبدأها كل من مجلس دير الزور من ريف دير الزور الشمالي الغربي، وريف الحسكة الجنوبي باتجاه شمال دير الزور، وأكدت المصادر أن هذا التقسيم في نطاق العمليات جاء بناءً على تكوين المنطقة من الناحية العشائرية، إذ سيبدأ مجلس دير الزور العسكري مع القوى المتحالفة معه مناطق كثافة تواجد أبناء عشائر المقاتلين المنضوين في المجلس العسكري لدير الزور
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر