محللون استراتيجيون يشيرون الى  أنَّ داعش لم يُهزم بعد ولديه آلاف المسلحين يقاتلون
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

صحيفة أميركية ترصد في تقرير لها رحلة التنظيم من التمرُّد إلى دولة الرَّقة والسقوط

محللون استراتيجيون يشيرون الى أنَّ "داعش" لم يُهزم بعد ولديه آلاف المسلحين يقاتلون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محللون استراتيجيون يشيرون الى  أنَّ

محللون استراتيجيون يشيرون الى أنَّ "داعش" لم يُهزم بعد
بغداد ـ نهال قباني

بدأ تنظيم "داعش" كتمردٍ في العراق بعدما كان تابعًا لتنظيم "القاعدة" عام 2014. وبمرور الزمن، أسس "داعش" موطئ قدم له في العراق وسورية، وكان بمثابة صدمة للعالم في يونيو/حزيران 2014 عندما سيطر على 50 منطقة بما فيه الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية. ونشرت صحيقة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرًا حوله، فقالت إنه "على مرّ ثلاث سنوات، حقق التنظيم هيمنة عسكرية في مناطق مهمة في جميع محافظات سورية وفي شمالي ووسط العراق. ولكن في 2017، تزايدت سرعة خسائر التنظيم الفادحة، مما اضطر مقاتلي التنظيم للعودة إلى جذورهم كمتمردين".

محللون استراتيجيون يشيرون الى  أنَّ داعش لم يُهزم بعد ولديه آلاف المسلحين يقاتلون

وقد سيطر تنظيم "داعش" على أراضٍ مترامية الأطراف في العراق وسورية عبر الهيمنة العسكرية على أكثر من 127 منطقة مهمة. وحكم التنظيم سكان عشرات المدن والقري واستفاد من الضرائب التي جناها منهم. وسيطر أيضًا على المواقع الاستراتيجية، مثل القواعد العسكرية والمعابر الحدودية، فضلًا عن الأصول الاقتصادية، مثل حقول النفط والسدود.

وخلال الأسبوع الماضي، طردت القوات العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة تنظيم داعش من الرقة، عاصمة التنظيم الفعلية، مُوجهةً ضربةً قوية لمقاتليه. وبدأ الهجوم في يونيو/حزيران وخلَّف دمارًا شاملاً في المدينة، إذ شرَّد نحو 270 ألف من السكان. وكانت الضربات الجوية للتحالف التي تقوده الولايات المتحدة هناك "تقتل المئات من المدنيين المحاصرين كل شهر، حسبما ذكر الصحفي صمويل أوكفورد في تقريرٍ لـ"Airwars<https://airwars.org/" وهم جماعة غير ربحية ترصد تقارير وفيات الضحايا المدنيين في سورية والعراق. ووفقًا للتقرير، فقد أكد التحالف أربع وفيات مدنيين في معركة الرقة.

ومع سقوط الرقة، خسر التنظيم اثنين من أهم المدن خلال ثلاثة شهور. وفي يوليو/تمّوز من هذا العام، أعلنت الحكومة العراقية أنَّها استعادة السيطرة أخيرًا على مدينة الموصل بعد ثلاث سنوات من حكم التنظيم للمدينة، وبعد معركةٍ قاسية استمرت تسعة شهور. وواجهت القوات العراقية مقاومة قوية من مقاتلي "داعش" في المدينة، حتى في المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة والتي كانت صعبة في عمليات التنقل. وقد دُمرَّ معظم المدينة.

وكانت الموصل تُمثل قيمة رمزية كبيرة للتنظيم. ففي المدينة في يونيو/حزيران 2014، أعلن زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي الخلافة بعد أن استولى مقاتلوه على الموصل واجتاحوا الأجزاء الأخرى شمالي العراق وسورية، والاستيلاء على عشرات المدن. وسقطت معاقل التنظيم المتبقية في العراق سريعًا عقب استعادة الموصل. واستعادة القوات العراقية مدينة تلعفر، بالقرب من الموصل في معركةٍ عنيفة استمرت نحو 11 يوم. وهذا الشهر، بالكاد استطاع المقاتلين صد هجومًا في الحويجة.

وتمتد المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم في العراق عبر معبر "القائم" الحدودي مع سورية، حيث يُحافظ التنظيم على رقعةٍ متضائلة على طول نهر الفرات. ومن الرقة إلى محافظة دير الزور الغنية بالموارد، يقبع التنظيم تحت الضغط من جانبين.
وتتقدم القوات المدعومة أميركيًا التي استعادت الرقة في أتجاه جنوب شرق المحافظة. وفكت الحكومة السورية الشهر الماضي حصارًا دام لنحو ثلاث سنوات بمساعدة مقاتلين تابعين للحكومة في مدينة دير الزور. ومنذ ذلك الحين تقدمت القوات الحكومية، المدعومة من روسيا وإيران، لاستعادة مدينة الميادين، حيث يعتقد مسؤولو التحالف أنَّ الكثير من قادة تنظيم "داعش" قد انتقلوا من الرقة إليها.

وعلى الرغم من هذه الخسائر الفادحة، يقول المحللون أنَّ تنظيم "داعش" لم يُهزم. ولا يزال ما يُقدر بنحو 6 إلى 10 ألاف من المقاتلين في العراق وسورية. وبدأ التنظيم في تغيير استراتيجياته والعودة إلى جذوره التمردية. ويقول المحللون إنَّ ذلك سيستمر للحصول على بعض الدعم المحلي والقدرة على شن هجمات في المنطقة. ويقول كولومب ستراك، كبير محللين ورئيس "اي أتش أس لمتابعة الصراعات": إنَّ "شبكات التنظيم ستبقى والتمرد سيستمر في هذه المناطق، ومن المحتمل أن يكون تحت اسم آخر".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون استراتيجيون يشيرون الى  أنَّ داعش لم يُهزم بعد ولديه آلاف المسلحين يقاتلون محللون استراتيجيون يشيرون الى  أنَّ داعش لم يُهزم بعد ولديه آلاف المسلحين يقاتلون



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib