الرباط - عمار شيخي
بعد تراشق إعلامي بين الطرفين، إلتقى عبد الإله إبن كيران، رئيس الحكومة المغربية المكلف بتشكيلها من طرف العاهل المغربي، بعزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وذلك في مدينة مراكش، على هامش قمة الدولية "كوب 22"، وقال إبن كيران، حسب الموقع الرسمي لحزبه، إن اللقاء "بدد قليلا سوء التفاهم بيننا"، ووصف الإجتماع بـ "الإتصال الذي ساهم في تجاوز التشنج"، وأوضح إبن كيران، أنه لم تتم برمجة أي شيء خلال اللقاء، بخصوص إستئناف مشاورات تشكيل الأغلبية الحكومية. ونفى رئيس الحكومة المكلف، وجود أي إتصال بينه وبين قيادة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وأوضح أنه منزعج من تصريحات قيادة "الإتحاد الإشتراكي" عقب إنعقاد لقاء اللجنة الإدارية للإتحاد الإشتراكي، وقال إبن كيران، "أن ما قالوه يتطلب مني ثلاث سنوات للفهم"، مضيفا "من يتلاعب بالكلام يجعلني عاجزا عن أي إنفتاح تجاهه وأنا الآن في حالة غير إيجابية نهائيا مع هذا الحزب".
وكان عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، نفى أن يكون حزبه "شماعة يعلق عليها أي تأخير أو عجز عن تشكيل الحكومة من قبل رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران"، وأوضح أخنوش، في تصريح صحافي، ردا على ما قاله ابن كيران أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه، "فوجئت بتصريحات رئيس الحكومة وبطريقة الخطاب الذي يتجه نحو الإلقاء بمسؤولية تأخر تشكيل التحالف الحكومي على أطراف أخرى". واضاف أخنوش، ردا على إبن كيران، "لرئيس الحكومة الصلاحيات التي تمكنه من تشكيل التحالف الذي يناسبه، والهجمات التي تعرض لها التجمع تسيء لمؤسسة رئيس الحكومة والطريقة التي يفكر بها، ويتعامل بها مع الفرقاء السياسيين". وكان حزب العدالة والتنمية، نشر شريطا مسجلا الإثنين الماضي، هاجم فيه رئيس الحكومة المكلف، عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، وقال "عزيز أخنوش جاءني بشروط لا يمكنني أن أقبلها"، مشددا على أن علاقته كانت جد ممتازة بعزيز أخنوش، وزير الفلاحة في الحكومة المنتهية ولايتها، ومضيفا، "قد نتمكن من تشكيل الحكومة وقد لا نتمكن، المهم أن نشكل الحكومة، هذا شيء مهم للبلد ولحزبنا، ولكن الحفاظ على المبادئ والقيم أهم بكل صراحة”، وقال أيضا، "لن أقبل من أي كان أن يهين إرادة المواطنين ويتصرف كأنه هو رئيس الحكومة وليس أنا، هذا غير مقبول وغير معقول".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر