ترامب يقرِّر إبقاء قوة من 200 عسكري أميركي في سورية مهمتها حفظ السلام
آخر تحديث GMT 18:18:34
المغرب اليوم -

غراهام يعتبرها ضمانة بأن "داعش" لن يعود وأن إيران لن تملأ فراغ الانسحاب

ترامب يقرِّر إبقاء قوة من 200 عسكري أميركي في سورية مهمتها حفظ السلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب يقرِّر إبقاء قوة من 200 عسكري أميركي في سورية مهمتها حفظ السلام

إبقاء قوة من 200 عسكري أميركي في سورية
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنها ستترك مجموعة صغيرة تشمل 200 جندي أميركي في سورية، بعد مغادرة القوات الأميركية للبلاد التي مزقتها الحرب، مؤكدة أن خطة الرئيس للانسحاب الكامل لا تزال جارية.وأصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، بيانا موجزا قالت فيه: "ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام تشمل 200 جندي أميركي في سورية لفترة من الزمن" ، حسبما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".

ولم يوضح البيان ما الذي سيترتب على ذلك ، كما لم يردَّ البيت الأبيض على الفور على طلب مجلة "نيوزويك" الأميركية للتوضيح.

وأشارت المجلة الى أن ترامب والمؤسسة العسكرية ، والجمهوريين والحلفاء الدوليين أخذوا يترنحون في ديسمبر / كانون الأول، عندما تم الاعلان فجأة عن سحب جميع القوات الأميركية من سورية.

وكان ترامب أعلن أن تنظيم "داعش" قد هُزِمَ- على الرغم من أن العمليات القتالية التي يشنها التحالف المدعوم من قبل الولايات المتحدة ضد المقاتلين المتبقين من الجماعة كانت وما زالت مستمرة - وعلى الرغم من أنه لايزال يعتبر بأنه لم يعد هناك الحاجة لوجود الجنود الأميركيين البالغ عددهم 2000 في سورية.

أقرأ أيضًا: ترشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام

وتم انتقاد قرار ترامب باعتباره يمكن أن يخلق فراغًا في الساحة يسمح لـ"داعش" بإعادة تنظيم صفوفه ، وإعطاء مزيد من النفوذ لخصوم الولايات المتحدة مثل روسيا وإيران في السيطرة على المنطقة.

واستقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس احتجاجاً على خطط الانسحاب ، مشيراً إلى اختلاف في وجهات النظر بينه وبين الرئيس ترامب حول هذا القرار.

ووصف السيناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية، ليندسي غراهام –وهو صوت جمهوري مؤثر وحليف مُقرّب من ترامب- خطة الانسحاب من سورية بأنها "غير مشرّفة ووصمة عار على شرف الولايات المتحدة"، كما قال وزير الدفاع الأميركي باتريك شانهان، الأسبوع الماضي، إن قرار الانسحاب كان "أغبى فكرة سخيفة سمعتها من قبل"، بحسب ما نقلته مجلة "نيوزويك".

تؤكد المجلة أن الانسحاب الأميركي من سورية سيترك حلفاء واشنطن عرضة للخطر، مشيرة بذلك إلى "قوات سورية الديمقراطية" المنتشرة حاليًا في شمال وشرق البلاد؛ لمحاربة آخر معاقل "داعش" بقيادة "وحدات حماية الشعب الكردي".

كما ان القوات الكردية أثبتت نفسها أنها الشريك الأكثر موثوقية وفعالية في الحرب على التنظيم الإرهابي، لكن مدى علاقاتها المستقبلية مع الحكومة السورية في عهد الرئيس بشار الأسد لا يزال غير واضح، فضلاً على تهديد القوات التركية بشن حملة لطرد القوات الكردية -التي تعتبرها إرهابية- من المناطق الشمالية من سورية.

وتناقش الولايات المتحدة وتركيا إنشاء "منطقة آمنة" بين الفصيلين على أمل تجنب المزيد من العنف. وعلى الرغم من معارضة الأكراد لمنطقة عازلة تسيطر عليها تركيا، فمن المحتمل أن يتم نشر أي قوات أميركية في نقاط التوتر في محاولة لتهدئة الوضع.

ووفقًا لوكالة "رويترز" البريطانية، فإن التزام الولايات المتحدة بوجود 200 جندي قد يشجع الحلفاء الأوروبيين على الموافقة على إرسال قواتهم الخاصة، وربما إنشاء بعثة دولية أكبر لحفظ السلام.

وتقول صحيفة "واشنطن بوست"، إنه من المقرر أن يلتقي وزير الدفاع شاناهان والجنرال جوزيف دانفورد جونيور رئيس هيئة الأركان المشتركة، مع نظرائهما الأتراك في واشنطن لمواصلة المناقشات حول المنطقة الآمنة.

وقال البيت الأبيض إن ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدثا هاتفيًا يوم الخميس، واتفقا على مواصلة التنسيق بشأن إنشاء منطقة آمنة محتملة.

وعلى الرغم من أن داعش يقبع في معقله الأخير، في باغوز الواقعة قرب الحدود السورية مع العراق، فإن هذا لا يعني أنه هزم نهائيًا، فهو مازال لديه قادة وموارد.

ولا تزال الغارات الجوية الأميركية والقوات الخاصة تدعم حملة "قوات سورية الديمقراطية" لاعتقال آخر بقايا "داعش". وترجح المجلة أن يظل عدد من الأميركيين مع هدف محدد؛ هو منع عودة ظهور التنظيم أو الجماعات السنية المتطرفة المماثلة في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.

وأشاد غراهام بقرار ترامب ابقاء 200 جندي في سورية، قائلاً إنه "سيضمن أن داعش لن يعود وأن إيران لن تملأ الفراغ الذي كانت ستتركه واشنطن بالانسحاب الكامل"، وأيضًا لضمان عدم دخول الأكراد في صراع مع الأتراك. وأضاف: "بهذا؛ قرر الرئيس ترامب أن يتبع نصيحة عسكرية سليمة

قد يهمك أيضًا :ماتيس يعتبر اي تجربة جديدة لقنبلة هيدروجينية من قبل بيونغ يانغ ستكون عملا "غير مسؤول"

وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس وصل الى كابول في زيارة غير معلنة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يقرِّر إبقاء قوة من 200 عسكري أميركي في سورية مهمتها حفظ السلام ترامب يقرِّر إبقاء قوة من 200 عسكري أميركي في سورية مهمتها حفظ السلام



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال

GMT 02:28 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 11 شخصًا إثر أعمال عنف في ساحل العاج

GMT 13:09 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل الرحلات البحرية من المغرب إلى إسبانيا‬

GMT 00:29 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيقات في المغرب تكشف تورط "راق شرعي" في جريمة زاكورة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib