الدار البيضاء -جميلة عمر
تستنفر الأجهزة الأمنية المغربية وحليفتها الأوربية، منذ أيام، بسبب الخطر الزاحف من الشرق ، والمثمثل في 173 عنصرًا من تنظيم "داعش" ينتظرون الفرصة وينوون تنفيذ هجمات متطرفة في المغرب.
وتوصلت الشرطة الجنائية الدولية "أنتربول"، بلائحة مفصلة بأسماء المعنيين، ومعلوماتهم، أعدتها الأجهزة السرية الأميركية، وتفجرت المعطيات تزامنًا مع كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الجمعة الماضي، مضاعفة حالة الاستنفار في المملكة بسبب تطورات الوضع في سورية والعراق ولبييا.
وأكد مصدر أمني أن الإنتربول سلمت المعطيات للدول المعنية، خصوصًا المعطيات الشخصية المتعلقة بالجهاديين، من قبيل صورهم وأسمائهم ومعلومات عن أسرهم والعناوين المعروفة لمحلات سكناهم قبل مبايعة أبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" في العراق والشام، وتواريخ توظيفهم والتحاقهم به في الساحة العراقية السورية.
وتابع المصدر، أن اللائحة، التي تتخذ شكل قاعدة معلومات وتوصف بخزان الذهب، عممت على الأجهزة الأمنية للدول الأعضاء في المنظمة، بعد ورود مؤشرات بأن الأسماء الواردة فيها مرشحة لتنفيذ هجمات متطرفة، مشيرة إلى أن إعداد اللائحة، تكلفت به الأجهزة السرية الأميركية التي تشارك في الحرب على تنظيم " داعش " في سورية والعراق، وأرسلتها إلى مكتب التحقيقات الفداري "ف بي أي " الذي سلمها بدوره إلى الأنتربول.
وتتوفر الأجهزة الأمنية على اللائحة، منذ 27 مايو/أيار الماضي، تاريخ التوصل بها من الأمانة العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية، الموجود مقرها في ليون الفرنسية، وفيها تحذير بأن الجهاديين الواردة أسماؤهم فيها، "تلقوا تكوينات في مجال صنع وتركيب متفجرات تسبب الموت والإصابات البالغة "، علاوة على الخضوع لتدريبات أكسبتهم خبرة تنفيذ عمليات انتحارية بطريقة الذئاب المنفردة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر