بوريس جونسون يبلغ حفتر أن ليبيا الموحدة ستكون وحدها الكفيلة بهزيمة الإرهابيين
آخر تحديث GMT 01:31:21
المغرب اليوم -

الأزمة الليبية ستحتل مكانة بارزة خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول

بوريس جونسون يبلغ حفتر أن ليبيا الموحدة ستكون وحدها الكفيلة بهزيمة الإرهابيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوريس جونسون يبلغ حفتر أن ليبيا الموحدة ستكون وحدها الكفيلة بهزيمة الإرهابيين

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

كشفت مصادر قريبة من قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أنه طالب وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون بأن تلعب بلاده دوراً إيجابياً في المساعي الرامية إلى رفع الحظر الذي يفرضه مجلس الأمن على إعادة تسليح الجيش الليبي، مشيرة إلى أن المشير أكد في المقابل استعداده للتعاون مع الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب. وكان جونسون اجتمع مع المشير حفتر، ومع أعضاء في مجلس النواب يمثلون مدينة بنغازي يوم الخميس الماضي، في أول زيارة لوزير بريطاني إلى المنطقة الشرقية في ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

وقد مثّلت هذه الزيارة منعطفاً مهماً في علاقة بريطانيا بالرجل العسكري القوي في ليبيا؛ كونها أيضاً المرة الأولى التي يجتمع فيها وزير خارجية بريطانيا بحفتر. وقبل وصوله إلى بنغازي، زار جونسون طرابلس، حيث التقى رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج.

ورجّحت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان أمس الجمعة، أن تحتل ليبيا مكانة بارزة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، مشيرة إلى أن جونسون سيعمل بشكل مكثف مع شركاء أساسيين قبل الجمعية العامة سعياً إلى استغلال الدعم الدولي للجهود الجديدة الرامية إلى كسر حالة الجمود السياسي في ليبيا، وستكون المملكة المتحدة في طليعة دعم جهود ممثل الأمم المتحدة الخاص، غسان سلامة، لإحياء العملية السياسية.

ودعا وزير الخارجية البريطاني الأطراف كافة إلى تقديم تنازلات والعمل مع بعضهم البعض. وكون ليبيا موحدة هو وحده الكفيل بهزيمة الإرهابيين والقضاء على شبكات التهريب التي تستغل حالة عدم الاستقرار في البلاد. وأضاف: لهذا السبب نتواصل مع كافة الأطراف في ليبيا؛ دعماً لجهود الأمم المتحدة بشأن تعديل الاتفاق السياسي الليبي كي يلبي تطلعات كافة الليبيين.
وقال جونسون، وفقاً للبيان، إن للمشير حفتر دوراً في العملية السياسية. وبالتالي فإنني أحثه على الإيفاء بالالتزامات التي تعهد بها خلال اجتماعات عقدت مؤخرا في باريس، واحترام وقف إطلاق النار، والتعاون مع غسان سلامة لأجل تعديل الاتفاق السياسي الليبي. وتابع: في نهاية المطاف، الأمر متروك لليبيين لتقرير شكل التنازل المناسب. وقد شجعت كافة الأطراف على تسوية الاختلافات فيما بينهم بالحوار، لا بالصراع، واحترام القانون الإنساني الدولي.

في المقابل، اكتفى المشير حفتر بإصدار بيان مقتضب أشار فيه إلى اجتماعه في مكتبه بمقر القيادة العامة للجيش الوطني بمنطقة الرجمة (27 كلم شرق مدينة بنغازي) مع وزير خارجية بريطانيا والوفد المرافق له لبحث تطورات الوضع السياسي في ليبيا. ولم يفصح حفتر عن أي تفاصيل، لكنه أشار إلى حضور قادة عسكريين ليبيين اللقاء إلى جانب سفير بريطانيا لدى ليبيا بيتر ميليت.

وتمثّل زيارة جونسون آخر مظهر من مظاهر اعتراف الغرب بحفتر الذي يعتبر الشخصية العسكرية التي لها اليد العليا في شرق ليبيا. ويرفض منذ العام الماضي القبول بحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة برئاسة فائز السراج في العاصمة طرابلس. ولم تتمكن حكومة السراج من بسط سلطتها أو إنهاء الاضطرابات التي أعقبت الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي عام 2011، وأعاق القتال جهودها إلى جانب فشلها في كسب تأييد الفصائل التي تتخذ من الشرق مقراً لها.

وتتأهب قوات الجيش الليبي بقيادة حفتر حالياً للهجوم على مدينة درنة في شرق ليبيا بهدف تحريرها من قبضة جماعات متطرفة. وفي هذا الإطار، أعلن حفتر عقب جولة تفقدية في مناطق الجبل الأخضر زار خلالها "غرفة عمليات عمر المختار"، بالإضافة إلى محاور القتال المتاخمة لمدينة درنة، عن قرب بدء عمليات تحرير المدينة، لافتاً إلى أن كل شيء له وقت وزمن محدد ومدروس بشكل دقيق.

في غضون ذلك، شُيّع أول من أمس عدد من العسكريين الموالين لحفتر كانوا قد قُتلوا يوم الأربعاء في هجوم شنه تنظيم "داعش" على حاجز في بلدة الفقهاء الواقعة في محافظة الجفرة (350 كلم جنوب مدينة سرت). ونُقل الضحايا وهم 9 عسكريين  إلى مسقط رأسهم في الجبل الغربي وصرمان في غرب ليبيا. وأفيد بأن بعضهم قُطع رأسه أو أحرق. ويُعتقد أن المهاجمين من فلول "داعش" بعد طرد التنظيم من معقله في سرت.
إلى ذلك، أعلنت إيطاليا أن سفيرها في طرابلس، جيوزيبي بيروني، سلّم خمسة آلاف من أطقم المعدات والمواد الصحية والطبية الخاصة بالإسعافات الأولية للمهاجرين لعميد بلدية زوارة الليبية، لتغطية احتياجات البلدية من هذه المعدات. وقالت الخارجية الإيطالية في بيان، إنه تم نقل هذه المعدات من قبل البحرية العسكرية الإيطالية بالسفينة "دوران دي لا بين" إلى حدود المياه الإقليمية الليبية، حيث نُقلت الشحنة إلى الزورق الليبي "كيفا" الذي نقلها إلى ميناء طرابلس.

من جانبها، أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، بينتا موشايد، عقب اجتماعها بطرابلس مع محمد سيالة، وزير الخارجية بحكومة السراج، عن التحضير لعودة بعثة الاتحاد الأوروبي للعمل في ليبيا، مشيرة إلى أن البعثة ستعمل مع السلطات الليبية في كل ما يتعلق بالتعاون الثنائي، وبخاصة في بناء المؤسسات وإعادة الأعمار. وتوجد في ليبيا حكومتان متنافستان منذ 2014 إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق. وأصبحت البلاد نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الذين يركبون قوارب في طريقهم إلى أوروبا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوريس جونسون يبلغ حفتر أن ليبيا الموحدة ستكون وحدها الكفيلة بهزيمة الإرهابيين بوريس جونسون يبلغ حفتر أن ليبيا الموحدة ستكون وحدها الكفيلة بهزيمة الإرهابيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib