حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل من إعادة احتلال غزة، حتى مع اعترافه بأن "فترة انتقالية" قد تكون ضرورية في أعقاب حرب إسرائيل ضد مقاتلي حماس في القطاع الفلسطيني وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء على هامش قمة مجموعة الدول السبع في طوكيو، أكد بلينكن دعم الولايات المتحدة لجهود إسرائيل للإطاحة بـ حركة حماس، التي قتلت 1400 شخص واختطفت أكثر من 200 آخرين في هجوم الشهر الماضي في إسرائيل.
لكن بلينكن قال أيضًا: “من الواضح أن إسرائيل لا تستطيع احتلال غزة”."
ويعتبر خطاب بلينكن بمثابة تطوّر سياسي مهم لصالح الفلسطينيين وتراجع كبير عن مواقف واشنطن السابقة.
وقال بلينكن كلاما مهما عن قطاع غزة ومستقبله يعتبر تراجعا كبيرا و مهما عن كل المواقف التي اطلقتها الإدارة الأمريكية منذ ( طوفان الاقصى ) ،في 7 أكتوبر وتمثّل ابتعادا امريكيا مهما عن كل ما مارسته الإدارة الأميركية من مواقف تجاه قطاع غزة.
وعزا مراقبون التحوّل في الموقف الأميركي بعد 33 يوما من الغزو البرّي الإسرائيلي وفشله في تحقيق أي نتائج تذكر لجهة تدمير حماس والصمود والمقاومة الشرسة التي أبداها المقاومون في قطاع غزة ،والشجاعة التي أبهرت الكثير من الخبراء العسكريين في العالم.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه ليس بوسع إسرائيل و لن تستطيع إدارة قطاع غزة ، كما أكد رفض واشنطن التهجير القسري للفلسطينيين.
وشدّد على أن الإدارة الأميركية تأمل في رؤية نهاية الحرب في أسرع وقت.
وأكد بلينكن دعم واشنطن على أهمية حل الدولتين. و على عدم قيام إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة أو حتى على عدم فرض حصار على القطاع او اقتطاع اي جزء منه .
وقال بلينكن ان هناك حاجة لفترة انتقالية معينة في نهاية الصراع. وأضاف: "لكن من الضروري أن يكون الشعب الفلسطيني محوريًا في الحكم في غزة والضفة.
وقتل أكثر من 10,000 فلسطيني، من بينهم أكثر من 4,000 طفل، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين، بينما تكثف إسرائيل عمليتها البرية وضرباتها الجوية في غزة.
.
وفي بيان مشترك صدر الأربعاء، دعا وزراء خارجية مجموعة السبع إلى "هدنة وممرات إنسانية" للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن.
ويبدو مما تقدّم أن الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية هيمنت على الاجتماع وسط تزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وفي الأسبوع الماضي، صوّتت أغلبية كبيرة من الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يدعو إلى "هدنة إنسانية" فورية ومستدامة في غزة.
وصوّتت الولايات المتحدة ضد الاقتراح، محذّرة من أن وقف إطلاق النار سيسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها وتنفيذ المزيد من الهجمات.
وأيدت فرنسا، وهي عضو آخر في مجموعة السبع، القرار، مما يؤكد الخلافات بشأن الصراع في الشرق الأوسط حتى بين الدول الغنية والمتقدمة.
وقال جيفري جيه هول، الأستاذ في جامعة كاندا للدراسات الدولية، إن اليابان، الدولة المضيفة لمجموعة السبع، لم تكن مؤيدة لإسرائيل بشكل علني مثل حلفاء الولايات المتحدة الآخرين.
وقال هول: “إن اليابان تواجه إما إثارة غضب واشنطن، أو إثارة غضب الدول العربية التي تزودها بالنفط”.
وأضاف: "ليس من الممكن حقًا أن تتوصل مجموعة السبع إلى موقف موحد قوي للغاية بشأن هذا الأمر".
وفي مؤتمره الصحفي، قلّل بلينكن من أي إشارة إلى حدوث احتكاك، قائلا إن "وحدة مجموعة السبع أقوى وأكثر أهمية من أي وقت مضى".
وفي طوكيو، أكد بلينكن أيضًا على أنه من المهم للولايات المتحدة أن تواصل التركيز على آسيا، حتى أثناء تعاملها مع القضايا الملحة في أوروبا والشرق الأوسط.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر