العدوان الإسرائيلي يعيد قضية فلسطين إلى صدارة الأجندة السياسية للمغرب
آخر تحديث GMT 18:29:37
المغرب اليوم -

العدوان الإسرائيلي يعيد قضية فلسطين إلى صدارة الأجندة السياسية للمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العدوان الإسرائيلي يعيد قضية فلسطين إلى صدارة الأجندة السياسية للمغرب

الملك محمد السادس
الرباط -المغرب اليوم

ما مدى مركزية القضية الفلسطينية في الأجندة السياسية للمغرب؟ وهل لا تزال في مقام الوحدة الترابية؟ سؤالان يطرحان بقوة على المملكة المغربية في هذه الفترة، خصوصا في ظل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.في هذا الإطار، ذكّر موساوي العجلاوي، الخبير في العلاقات الدولية، برسالة الملك محمد السادس في دجنبر الماضي إلى الرئيس الفلسطيني، والتي أبرز فيها كون القضية الفلسطينية هي في نفس مرتبة قضية الصحراء المغربية. كما أكد العاهل المغربي، من خلال الرسالة ذاتها، عدم تخليه عن التزامات المملكة بهذا الشأن. 

وقال العجلاوي، ضمن حديثه مع هسبريس، إن الأمر مرتبط بالتزام دولة بل وأكبر مؤسسة في البلاد، مفيدا بأن “الإدارة الأمريكية يجب أن تأخذ بالاعتبار أن إعادة العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية ورقة لها أساسها في تسوية الصراع وحل الأزمات والصراعات في الشرق الأوسط”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “المغرب يمكن أن يلعب دورا كبيرا في تثبيت السلم في الشرق الأوسط إذا أردت الإدارة الأمريكية ذلك”؛ وهو ما “سيعضد الموقف الأمريكي في مغربية الصحراء”.

وأكد المختص أن الشعب المغربي بجميع فئاته اعتاد التضامن منذ القدم إلى يومنا هذا مع القضية الفلسطينية، موضحا أنه “ليس هناك تناقض فيما بين الدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام جبروت التعنت الإسرائيلي وقضية الصحراء المغربية”.

وأشار العجلاوي إلى أن غالبية الدول أدانت العربدة الإسرائيلية في غزة، مؤكدا أن “ما يجري في أرض فلسطين لم يعد صراعا عربيا إسرائيليا”، مفيدا بأنه حتى داخل المجتمع الإسرائيلي هناك اعتراف بأن “السياسة الحالية هي نتيجة لسيطرة اليمين المتطرف على الشأن السياسي”.

من جهته يرى عبد الفتاح البلعمشي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن القضية الفلسطينية قضية وجدان شعبي وقضية لا تتقادم بتغير الظروف سواء في فترات الهدنة أو التصعيد، مشيرا إلى أن الخطاب الرسمي لا يتردد في التأكيد بعلى أن الموقف من قضية فلسطين هو موقف ثابت، ويعتبرها على درجة بالغة الأهمية وأولوية تضاهي القضية الوطنية الأولى قضية الصحراء المغربية. 

وسجل رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، في تصريح لهسبريس، أنه لا يمكن المزايدة إطلاقا على الموقف الذي عبر ويعبر عنه المغاربة منذ البدء، في سنوات الاستقلال، وطيلة تطورات هذه القضية؛ وذلك بالجهر والكتابة والبذل والعطاء.

وأوضح المتحدث ذاته أن كل القوى الحية الوطنية، السياسية منها والمدنية، هي على الموقف نفسه حينما يتعلق الأمر بفلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في العودة والانعتاق من الاحتلال يوحد هذه القوى باختلاف توجهاتها ومشاربها. ولعل تلك الهبة التي يباشرها المجتمع المغربي إبان أي انتفاضة في فلسطين لخير مثال على مكانة هذه القضية العادلة ضمن أولويات المجتمع.

واعتبر أستاذ التعليم العالي أن القضية الفلسطينية قضية ملك وشعب، ومسار السلام لا يمكن موضوعيا أن يكون خارج ضمان حقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة، موضحا أن المغرب أرض المواقف والقرارات المهمة التي خدمت قضية فلسطين سواء في عهد الراحل الحسن الثاني الذي كان إلى جانب الراحل ياسر عرفات أخا ومساندا وناصحا، أو في عهد الملك محمد السادس الذي لا يفوت فرصة في مواكبة القيادة الفلسطينية ورئيسها السيد أبو مازن.

وقال البلعمشي إن المغرب يقدم كل الدعم المعنوي أو المادي عبر وكالة بيت مال القدس لفائدة الأشقاء في القدس والقطاع، ثم الاستثمار الإيجابي لعلاقات المغرب الدولية في صيانة الطابع الإسلامي للقدس الشريف، والعمل لصالح هذه المبادئ قولا وفعلا، مبرزا أن نداء القدس الذي وقعه الملك والبابا فرانسيس بالرباط في مارس 2019م يعد خير ترجمة لهذه المواقف، وترسيخ هذا الثابت من ثوابت الأمة، ألا وهو قضية فلسطين.

قد يهمك ايضاً :

المواجهة بين الفلسطينيين وإسرائيل تتجه إلى البحر بعد إعتراض غواصات مسيّرة لحماس

بايدن يقول اننا نسعى لـ"تهدئة دائمة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدوان الإسرائيلي يعيد قضية فلسطين إلى صدارة الأجندة السياسية للمغرب العدوان الإسرائيلي يعيد قضية فلسطين إلى صدارة الأجندة السياسية للمغرب



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 24 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 01:40 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

زين الدين زيدان يرفض عروض التدريب بعد رحيله عن ريال مدريد

GMT 20:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فيسبوك يضيف "عدد المشاهدات" للصور والنص في المنشورات

GMT 02:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم زياش أكثر من سجل للمنتخب المغربي في ملاعب إفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib