اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يُحرز مكاسب ثمينة في الانتخابات الإسبانية
آخر تحديث GMT 10:29:44
المغرب اليوم -

رغم فوز حزب الاشتراكيين الحاكم في البلاد بمعظم المقاعد

اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يُحرز مكاسب ثمينة في الانتخابات الإسبانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يُحرز مكاسب ثمينة في الانتخابات الإسبانية

رئيس الوزراء الأسباني بيدرو سانشيز
مدريد ـ لينا العاصي

فاز حزب الاشتراكيين الحاكم في إسبانيا بمعظم المقاعد في انتخابات الأحد، لكنه أخفق في تأمين أغلبية، في وقت أحرزت فيه أحزاب اليمين مكاسب كبرى.

وحلّ حزب الشعب في المرتبة الثانية، كما تمكن حزب فوكس اليميني المتطرف من مضاعفة عدد مقاعده ليصبح ثالث أقوى حزب في البلاد.

وتعدُّ الانتخابات العامة التي جرت أمس الأحد في إسبانيا هي الرابعة في أربعة أعوام.

وانتهت الانتخابات السابقة في أبريل/نيسان بلا أغلبية واضحة، وفشل الاشتراكيون في تشكيل ائتلاف حكومي.

وفي انتخابات أمس الأحد، أحرز الحزب الاشتراكي 120 من إجمالي 350 مقعدا - بأقل ثلاثة مقاعد عن نتائج انتخابات أبريل/نيسان. وأحرز حزب الشعب 88 مقعدا بزيادة 22 مقعدا عن الانتخابات السابقة، بينما حقق حزب فوكس 52 مقعدا برزيادة 28 مقعدا عن انتخابات أبريل/نيسان.

وماذا بعد؟
فور صدور النتائج، خاطب القائم بأعمال رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، أنصار حزبه الاشتراكي قائلا إن على رأس أولوياته "تشكيل حكومة مستقرة وتطويع السياسة لصالح غالبية الشعب الإسباني".

وأضاف سانشيز: "أودُّ أن أوجّه دعوة لكل الأحزاب السياسية لأنها بحاجة إلى التحلي بالمسؤولية من أجل حلحلة الموقف السياسي في إسبانيا".

وكان سانشيز، بعد الفشل في تشكيل حكومة، يأمل في أن تسفر الدعوة إلى انتخابات أخرى في تعزيز موقف حزبه، لكن بابلو إغليسياس، زعيم حزب بوديموس اليساري، حذر من أن يؤدي ذلك إلى "تعزيز جبهة اليمين المتطرف".

وقال إغليسياس: "مرة أخرى نمدّ يدنا إلى الحزب الاشتراكي وبيدرو سانشيز"، مشيرا إلى استعداده الدخول في محادثات مع الحزب بدءًا من اليوم الاثنين.

ويعتبر حزب بوديموس هو الحليف السياسي الطبيعي للحزب الاشتراكي. ومع ذلك، سيقْصُر الائتلاف بين الحزبين عن تأمين عدد المقاعد المتطلبة للحصول على أغلبية وهو 176 مقعدا.

في غضون ذلك، خسر حزب المواطنين في يمين الوسط الكثير من أنصاره؛ فلم يحقق إلا عشرة مقاعد في انتخابات أمس مقارنة بـ 57 مقعدا كان قد حققها في انتخابات أبريل/نيسان.

وأحرز ائتلافٌ انتخابي موالٍ للأحزاب الكتالونية الانفصالية مكاسب في انتخابات أمس الأحد متقدما على حزب المواطنين.

وقال ألبرت ريفيرا، زعيم حزب المواطنين: "لقد أراد الإسبانيون مزيدا من التمثيل للحزب الاشتراكي في هذا البرلمان، لكنهم أيضا أرادوا المزيد من التمثيل لحزب فوكس والأقل من التمثيل لأحزاب الوسط".

ويُعتقَد أن حزب فوكس استفاد في الانتخابات من الأزمة الكتالونية، ومن العزوف القوي عن الأحزاب الانفصالية في مناطق أخرى من إسبانيا.

وقال زعيم حزب فوكس، سانتياغو أباسكال، أمام حشد بعد الانتخابات: "إسبانيا اليوم تشهد تعزيزا لبديل وطني وبديل اجتماعي بما يتطلب وحدة وطنية".

وكانت انتخابات أبريل/نيسان قد انتهت إلى طريق مسدود؛ حيث أخفقت الأحزاب في تشكيل ائتلاف قُبيل الموعد النهائي في سبتمبر/أيلول، مما دفع باتجاه إجراء انتخابات أمس الأحد.

وحتى يتسنى تشكيل ائتلاف جديد الآن، فثمة حاجة إلى تشكيل تحالفات مع أحزاب قومية أصغر حجما، حسبما يرى محللون.

في غضون ذلك، من المتوقع أن يسعى حزبا الشعب وفوكس إلى تحقيق القدر الأقصى من المكاسب.

وإبان الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، قال سياسي من حزب الشعب إن على رئيس الوزراء سانشيز أن "يبدأ في التفكير في الرحيل".

ماذا يقولون عن اليمين المتطرف؟
لا شك أن المكاسب الكبرى التي حققها حزب فوكس ستكون إحدى أكثر القضايا المطروحة للنقاش.

وكانت إسبانيا في العقد الماضي تبدو محصنة ضد الانتشار الذي يحققه اليمين المتطرف في أنحاء القارة العجوز، ولم تكن الديكتاتورية العسكرية للجنرال فرانسيسكو فرانكو قد تلاشت بعدُ من أذهان الكثيرين.

لكن ها هو حزب فوكس قد رسّخ موضع قدمه كقوة أساسية في مضمار السياسة الإسبانية.

وعمدت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، إلى موقع تويتر لتهنئة حزب فوكس على ما أحرزه من انتصار كبير.

كما أعرب الإيطالي ماتيو سالفيني من الحركة الشعبوية في بلاده عن سعادته جرّاء النجاح الذي حققه حزب فوكس.

وغرد سالفيني على تويتر قائلا: "ليست عنصرية ولا فاشية نهائيا. في إيطاليا كما في إسبانيا، كل ما نريده هو أن نعيش بسلام في أوطاننا".

قد يهمك ايضا

قوات الأمن العراقية تطلق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين في بغداد

مواجهات بين المُحتجّين وقوات الأمن العراقية وإغلاق الطرق المؤدية لميناء "أم قصر"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يُحرز مكاسب ثمينة في الانتخابات الإسبانية اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يُحرز مكاسب ثمينة في الانتخابات الإسبانية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib