لندن ـ سليم كرم
داهمت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة البريطانية، حديقة أحد المنازل في مقاطعة كامبردجشاير، الخميس الماضي، بعدما اشتكى سكان المنازل المجاورة من أن جيرانهم يحيون إحدى الحفلات الراقصة على أغنية تسخر من قتل زعيم تنظيم "القاعدة" السابق، أسامة بن لادن.وتمَّ استدعاء الشرطة بعد شكوى الجيران من ارتفاع صوت الموسيقى، ومن صراخ المتواجدين في الحفل بعبارات مهينة للدين الإسلامي.
وكان أحد المنازل يحيي حفلاً على أنغام أغنية تسمى "بن لادن"، وهو عبارة عن مقطع فيديو يحاكي مقتل الإرهابي، واستخدم فيه اغتياله في إيحاءات جنسية وعسكرية. ولكن المتواجدين في الحفل أوضحوا أن الأغنية بدأت بدون قصد ولم يشعروا بها، إذ أنهم كانوا يستمعون الى عدد من الأغاني على موقع "يوتيوب" بشكل عشوائي، ثم بدأ هذا المقطع فجأة.
ونفى أحد حاضري الحفل، ويدعى مارك دونفان، أن يكون أحد في الحفل أدلى بأي تعليقات عنصرية، مبررا رقصهم على الأغنية المعروفة بأنها موجودة على "اليوتيوب" بعد مقتل بن لادن على يد القوات البريطانية والأميركية، وأن هذه الأغنية لا يوجد بها أي إشارة للون أو عرق أو دين". وأضاف:" الشرطة تحقق الآن في أن ما قمنا به هو جريمة عنصرية، وهذا أمر سخيف".
وقال دونوفان: لقد "هددت الشرطة باعتقال الجميع إذا لم نسلم آلة ا"لكاريوكي" لتشغيل الأغاني والهاتف المحمول"، واضاف: "لم يطلب منا أحد تغيير الاغنية أو إيقاف تشغيلها، ولم يشتكي أحد من الجيران من الاغاني بل ما من الصوت العالي". وتابع: "إذا كان قد طلب منا إيقاف تشغيل الموسيقي، لكنا فعلنا، لقد قمت بإيقافها عند رؤية ضباط الشرطة".
واشار دونوفان إلى ان الوضع يبدو مبالغًا فيه نوعا ما، حيث ان حضور عشرة من افراد الشرطة بالاضافة الي طائرة هليكوبتر من أجل "أغنية" تم تشغيلها من خلال موقع "يوتيوب" والذي لم يمنعها، يبدو أمرًا "غريبا". واضاف: "الآن يجري التحقيق فيها كجريمة عنصرية".
وقال متحدث باسم شرطة كامبردجشاير: "تلقى الضباط تقريرا عن حادثة الكراهية العنصرية المزعومة في عقار في طريق هايدين". واضاف: "كان لدينا تقرير من أحد أفراد الجمهور بأنه تم تقديم تعليقات عنصرية مزعومة" ، ويقوم الضباط بالتحقيق في الحادث للتحريض على الكراهية والعنصرية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر