الرباط - المغرب اليوم
دفعَ الوضعُ المحليُّ الصّعب في سبتة، عقبَ قرار المغرب إغْلاق المعابر التّجارية ومنعَ التهريب المعيشي، ساكنة المدينة المحتلّة إلى مناشدة الملك محمد السّادس التّدخل للتّخفيف من الإجراءات الأمنية المفروضة في المعابر الحدودية.
وشرعَ المئات من سكان مدينة سبتة في جمعِ توقيعات موجّهة إلى الملك محمد السادس، يطالبون فيها بالتدخل للتخفيف من الإجراءات الأمنية المفروضة في معبر المدينة المحتلة، موردين أنّ "مطالبة المغرب للمواطنين بختم جوازات السفر في حدود معبر تراخال يحدُّ من انتقالهم السّلس نحو البلد كما كانوا عليه سابقا".
وعبّرت العريضة الموجّهة إلى أعلى سلطة في المغرب عن الأسف من الإجراءات الجديدة التي باشرتها الجمارك المغربية بمطالبة جميع المواطنين الإسبان بختم جوازات السفر لدخول البلاد على طول الحدود مع تراخال، مبرزة أنّ "المدينة كانت دائما بسلام مع محيطها المباشر، وتظهر عليها علامات التضامن كلما دعت الضرورة".
العريضة التي حظيت بمشاركة العديد من المواطنين الإسبان أكّدت أنّ "إجراءات الجمارك المغربية في باب سبتة تعد بمثابة قطع جميع العلاقات مع سبتة، بتطبيقها تدابير تقييدية لمرور مشتريات الأفراد، وبالتالي الإغلاق على جميع السكان كما لو كانوا أجانب".
ودعت العريضة إلى تدخّل الملك محمد السّادس، "لأن شخصيته تجسّد أعلى قيم التسامح والتفاهم والفضائل التقليدية التي لا تنفصم عن العرش العلوي".
وخلال الأسبوع الماضي، اضطر المئات من المواطنين المغاربة إلى اقتحام المعبر الحدودي باب سبتة من أجل الخروج إلى الحيز المنتمي إلى إقليم تطوان؛ بعد ساعات من الانتظار.
ولجأ عدد كبير من المواطنين، وأغلبهم نساء، إلى استعمال ممر السيارات من أجل الخروج من ثغر سبتة، بعدما قامت السلطات الأمنية الإسبانية بإغلاق معبر الراجلين لوقت طويل.
واستنفر الوضع عناصر الأمن الإسبانية والمغربية، إذ وجدت نفسها أمام أمواج مد بشري يصعب توقيفها من أجل المراقبة، خصوصا أن أغلبهم من ممتهني التهريب. ووفق مصادر من المكان فلم يتسبب التدافع الكبير على طول المعبر الحدودي في أي إصابات أو خسائر.
وإلى جانب الخنق الحدودي، يمضي المغرب إلى مزيد من "حصار" اقتصاد سبتة المحتلة، بعد تدارس الحكومة المغربية إنشاء منطقة تجارية حرة بالفنيدق؛ إذ شرعت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي ووزارة الداخلية، بمعية أطراف أخرى، في تداول الموضوع، وفق ما كشفه مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي.
قد يهمك أيضا :
ناصر بوريطة يرفض المزايدات حول الموقف المغربي تجاه "صفقة القرن"
اجتماع سرّي يجمع الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات لمواجهة إيران
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر