أجريت شركة "يوغوف" استطلاعًا جديدًا للرأي أظهر أن نصف البريطانيين يرغبون في استفتاء على مغادرة الاتحاد الأوروبي في إطار المخاوف من زيادة تعثر خروجها، مما عجل بتراجع الجنيه الإسترليني وسط أنباء مفادها أن حكومة المملكة المتحدة تقوم بتخزين الغذاء والدواء.
الشعب صاحب القرار
ووجدت الدراسة الضخمة التي أجرها المركز على عينة قوامها أكثر من 10 آلاف شخص، أن ربع الأشخاص فقط يمنحون البرلمان القرار النهائي لاتخاذ قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي منفردًا، حيث تمثل النتائج دفعة كبيرة لحملة "تصويت الشعب" من أجل إجراء استفتاء جديد، وحملة "القول النهائي" الخاصة بصحيفة الإندبندنت، التي اجتذبت أكثر من نصف مليون موقع على عريضتها.
يذكر أن الاستطلاع ألقى الضوء على وجهات نظر تقدم بريكست، حيث يعتقد الغالبية العظمى أن المباحثات تسير بشكل سيء، وأن عملية المغادرة كانت "فوضاوية"، وأن البلاد ستنتهي في نهاية المطاف بصفقة سيئة على الحكومة البريطانية أن تتحمل مسئوليتها.
استفتاء آخر في خريف 2018
من جانبه، قال الرئيس السابق لشركة "YouGov Peter Kellner " إنه في حال انهارت مفاوضات خروج بريطانيا مع بروكسل، فإن اثنين أو أكثر من الناخبين يريدون إجراء استفتاءً جديدًا بنسبة تتراوح ما بين 34 إلى 39%، مشيرًا إلى أن هناك إمكانية لإجراء هذا الاستفتاء في خريف هذا العام في حال فشلت المباحثات مع بروكسل.
وأوضح الرئيس السابق لشركة "YouGov Peter Kellner "، أن هناك احتمالية لأن يذهب الاستفتاء الجديد إلى أبعد من إيقاف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
نصف البريطانيين يفضلون استفتاءً جديدًا
وسأل القائمون على استطلاع الرأي "هل يجب أن يتخذ القرار النهائي من قبل أعضاء البرلمان الذين يصوتون في البرلمان أو التصويت العام في استفتاء جديد، وإذا كان على المملكة المتحدة أن تختار البقاء في الاتحاد الأوروبي أو المغادرة بدون صفقة".
وأكد النصف 50% أنه ينبغي منح القرار للتصويت العلني في استفتاء جديد، وقال 25% فقط إن البرلمان يجب أن يقرر، وقال 25% إنهم لا يعرفون، وردًا على سؤال حول ما إذا كانت "المفاوضات تسير بشكل سيء في الوقت الحالي"، وافق 74% إلى حد ما على ذلك، فيما أعرب 9% فقط عن معارضتهم و 17% قالوا إنهم لا يعرفون.
ووافق 83% من المشاركين في الاستطلاع على أن عملية مغادرة الاتحاد الأوروبي حتى الآن كانت فوضى"، فيما اعترض 6% فقط و10% قالوا إنهم لا يعرفون، واتفق 68% منهم على أن المشاكل في المفاوضات تجعل من المحتمل أن تحصل بريطانيا على صفقة سيئة، في حين عارض 13% ذلك، و19% قالوا إنهم لا يعرفون.
وحمل 64% من المشاركين في الاستطلاع الحكومة المسئولية في حال فشلت المفاوضات وحصلت انجلترا على صفقة سيئة، في الوقت ذاته عارض 23% ذلك و 14% قالوا إنهم لا يعرفون، وفي حالة استكمال المفاوضات، أيد 45% استفتاءً جديدًا على الصفقة، بينما عارضها 34% وقال 22% إنهم لا يعرفون.
وردًا على سؤال حول كيفية تصويت الشعب في حالة إجراء استفتاء اليوم، قال 46% إنهم سيصوتون للبقاء، 40% إنهم سيصوتون للمغادرة، و6% إنهم لن يصوتوا، و 7% إنهم لا يعرفون.
تعنت بروكسل
وألقى وزير التجارة الدولية، ليام فوكس، باللوم على تعنت بروكسل في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في الوقت ذاته أكد المتحدث باسم وزارة الخروج من الاتحاد الأوروبي على دور الشعب البريطاني كونها كانت صاحبة الكلمة في واحدة من أكبر التدريبات الديمقراطية التي شهدتها المملكة المتحدة، مستبعدًا فكرة إقامة استفتاء آخر بخاصة أنهم على ثقة بالخروج بصفقة ذات منفعة متبادلة مع الاتحاد الأوروبي.
الضغط الهبوطي
واستمر الضغط الهبوطي على الجنيه الإسترليني وسط عمليات بيع يوم الخميس، مع تراجع الجنيه بنسبة 0.24٪ إلى 1.2854 دولار بعد انخفاضه إلى أقل من 1.29 دولار للمرة الأولى خلال 12 شهرًا يوم الأربعاء.
وانخفضت العملة أيضًا بشكل طفيف مقابل اليورو عند 1.1093 يورو، على الرغم من أنه استعاد بعض الخسارة في الجلسة السابقة، كما أن التهديد بعدم وجود صفقة قد أثر بشكل كبير على تفاؤل الشركات في المملكة المتحدة، بينما قالت الشخصيات الرئيسية في المجتمع العلمي إن عدم التوصل إلى صفقة سيكون بمثابة كارثة بالنسبة للمملكة المتحدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر