المعتقل أبو زبيدة يمثل أمام محكمة كامب جاستيس في سجن غوانتانامو في كوبا
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

كشاهد في قضية رمزي بن الشيبة الذي يشتكي من سوء معاملته وحرمانه من النوم

المعتقل "أبو زبيدة" يمثل أمام محكمة "كامب جاستيس" في سجن "غوانتانامو" في كوبا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعتقل

المعتقل "أبو زبيدة" يمثل أمام محكمة
هافانا ـ عادل سلامة

يمثل "أبو زبيدة" اليوم الخميس، داخل قاعة المحكمة في معسكر العدالة "كامب جاستيس" في القاعدة العسكرية داخل معتقل "غوانتانامو" في كوبا، للمرة الأولى، كشاهد في قضية رمزي بن الشيبة (45 عاماً) الذي اشتكى لسنوات من سوء المعاملة في المعسكر السابع بالمعتقل، كاشفًا عن أن شخصاً يقوم عمداً بإثارة الضوضاء لحرمانه من النوم في الزنزانة الخاصة به.ويدلي أبو زبيدة، واسمه الحقيقي زيد العابدين محمد الحسين، وهو فلسطيني مولود في المملكة العربية السعودية، بشهادته حول ظروف وأجواء المعسكر السابق الذي يضم المعتقلين ذوي القيمة العالية ومرتكبي "هجمات 11 سبتمبر"، وستكون هذه المرة الأولى التي يظهر فيها أبو زبيدة في قاعة المحكمة منذ اعتقاله.

وتشير تقارير الجيش داخل المعتقل إلى أن أبو زبيدة حسن التصرف ويتوسط دائماً لحل أية نزاعات تنشب بين الحراس والمعتقلين. وقد أرسل أبو زبيدة عبر محاميه رسالة تنازل فيها طوعاً عن الحصانة الممنوحة له، في مقابل تقديم شهادته حول الاستجواب، الذي خضع له في السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية، قبل وصوله إلى معتقل غوانتانامو في سبتمبر/ايلول 2006 حول 

المعاملات التي يخضع لها المعتقلون. وهو ما قد يعرضه للمساءلة القانونية. وكان أبو زبيدة المولود في مارس/ آذار 1971 أول المعتقلين الذين خضعوا للاستجواب في المواقع السوداء التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية. ويقال إنه تم استجوابه في أحد المواقع السرية التابعة للاستخبارات المركزية في تايلاند، ثم في باكستان، وبولندا، ثم في بعض دول شمال أفريقيا حيث تعرض عشرات مرات لأساليب استجواب معززة، مثل الإيهام بالغرق والحرمان من النوم والضرب، وقد فقد عينه أثناء احتجازه في الولايات المتحدة.

ولم يتم توجيه أي اتهامات إليه منذ القبض عليه في باكستان في مارس/آذار 2002، ويرجع ذلك لعدم توفر أي دليل على تورطه في "هجمات 11 سبتمبر"، إلا أن البنتاغون يحتجزه باعتباره أسير الحرب على الإرهاب، وأحد الأشخاص الأكثر قرباً من زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن، وكان له دور في نقل المقاتلين من وإلى أفغانستان.

وعندما رفعت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السرية عن تقرير التعذيب في ديسمبر/كانون الأول 2014 حول برامج الاستجواب وأساليب التعذيب التي استخدمتها الاستخبارات، أعلنت ديان فاينشتاين رئيسة اللجنة أن أبو زبيدة تعرض لاستجواب وإساءة معاملة بلا توقف لمدة 17 يوماً، في أغسطس/ آب عام 2002، وتعرض لأشكال مختلفة من الحرمان والاعتداء الجسدي. وقال علي صوفان وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي إن أبو زبيدة كشف عن هوية "المختار" وهو الاسم السري للعقل المدبر لـ"هجمات 11 سبتمبر"، خالد شيخ محمد. ولم يثبت أن أبو زبيدة كان عضواً في تنظيم القاعدة، لكنه كان على علم بالتحركات الداخلية والمخططات الإرهابية التي تجري قبل تلك الهجمات.

وقدم محامي أبو زبيدة تسجيلاً صوتياً أفرجت عنه وزارة الدفاع في عام 2007 تحدث قال فيه المعتقل: "لم أقم مطلقاً بأي دعم مالي ولم أساعد في أي عملية ضد أميركا". وطالَب المدعي العام بعرض شريط فيديو مدته ست دقائق يظهر فيه أبو زبيدة وهو يتحدث عن عدائه للولايات المتحدة ويشيد بهجمات 11 سبتمبر وقتل من سماهم بـ"أعداء الله من اليهود والمسيحيين والمرتدين والهندوس والملحدين".

وأشارت الترجمة التي اعتمدتها المحكمة العسكرية أن أبو زبيدة ظهر في هذا الفيديو في أعقاب هجمات سبتمبر يقول إن "أعداءنا يعرفون لماذا نقتلهم، وإن أصدقاءنا يعرفون أننا على حق لأننا نتبع ما قاله الله ورسوله بشأن قتل أعداء الله اليهود والمسيحيين والمرتدين والهندوس والملحدين وجميع أعداء الإسلام هم أعداؤنا".

من جانب آخر، شهدت الجلسات التحضيرية لمحاكمة مرتكبي "هجمات 11 سبتمبر" مزيداً من المفاجآت خلال مرافعات ممثلي الادعاء والدفاع، في جلسات الاثنين والثلاثاء والأربعاء، حيث طالب محامو خالد شيخ محمد وبن عطاش والبلوشي ضم الـ28 صفحة السرية التي أفرجت عنها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، المتعلقة بنتائج تحقيقات لجنة تحقيق خاصة حول هجمات سبتمبر والاتصالات التي تمت بين بعض المتورطين في التخطيط للهجمات، مطالبين بضم الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في تلك الأوراق إلى القضية، وتخفيف العقوبات التي يواجهها المتهمون في القضية وهي تهمة الإعدام في حالة الإدانة.

وقد شارك المتهمون الخمسة في حضور الجلسات الصباحية في قاعة المحكمة إلى جوار فرق الدفاع عنهم، فيما طلب كل من شيخ محمد وبن الشيبة والبلوشي إعفاءهم من حضور الجلسات المسائية. وخلال الجلسات يومي الثلاثاء والأربعاء قال المحامي ادوين بيري: "هناك أشخاص آخرون يتحملون مسؤولية أكبر من بن عطاش وخالد شيخ محمد. وقد وجهت اللجنة العسكرية المشرفة على تحضيرات المحاكمة خمسة اتهامات ضد المعتقلين الخمسة هي تهمة التآمر لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا، وتهمة مهاجمة مدنيين وارتكاب جرائم قتل ضد مدنيين وتهمة خطف طائرات إضافة إلى تهمة الإرهاب".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعتقل أبو زبيدة يمثل أمام محكمة كامب جاستيس في سجن غوانتانامو في كوبا المعتقل أبو زبيدة يمثل أمام محكمة كامب جاستيس في سجن غوانتانامو في كوبا



GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib