مكالمة هاتفية حلّت لغز جريمة مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس
آخر تحديث GMT 08:09:14
المغرب اليوم -

أرملة الضحية استعانت بأخت القاتل مستخدمة طرق السحر والشعوذة

مكالمة هاتفية حلّت لغز جريمة مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مكالمة هاتفية حلّت لغز جريمة مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس

اعادة تمثيل جريمة قتل البرلماني عبد اللطيف مرداس
الدار البيضاء - جميلة عمر

كشفت مصالح الأمن المغربية، أن قاتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، هي السيّدة التي شاركته الأبناء والحياة و أقسمت على أن تكون له زوجة مخلصة، ما أسفر عن صدمة قوية على الرأي العام الوطني، وتقمّصت زوجة مرداس، منذ وقوع الجريمة يوم 7 مارس / أذار، وهي تتقمّص دور الضحية وإدلائها بتصريحات للصحافة لكسب التعاطف مع قضيتها، تارة مع الفتاة التي خانها زوجها مع شابة اسمها خولة، متّهمة عائلتها بتهديد زوجها بالقتل، وتارة أخرى أن زوجها  سافر 7 مرات في  خضم 20 يومًا إلى إسبانيا، وكانت في كل مرة تأتي برواية مختلفة عن الرواية الأخرى، لكن رجال الأمن لم تنطلي عليهم الحيلة ووضعوا تحركاتهم تحت المراقبة.

وأسفر البحث في هواتف عائلة الضحية مرداس خاصة الذي يخص زوجته وابنته، عن حل لغز القضية، وبعد استدعاء عدد من الأشخاص تم الاتصال بهم بعد وقوع جريمة القتل، وبعد تطويقهم بالأسئلة البوليسية، سقط أحدهم في الفخ، وساهمت زلة لسانه في الكشف عن خيط رفيع قاد إلى فك شفرة جريمة القتل، بالإضافة إلى عثور عناصر الشرطة على رقم هاتفي يستعمله المتهم الرئيسي، هشام مشتري، مسجّل ضمن أرقام هاتف ابنة مرداس، ما دفع عناصر الشرطة إلى الاستفسار عن سر وجود رقم هاتفي في لائحة المكالمات، فأجابت  الطفلة ببراءة أن والدتها من أجرت الاتصال.

وعاد القاتل هشام مشتري مباشرة بعد ارتكابه للجريمة بحوالي نصف ساعة، إلى مسرح الجريمة أي منزل ضحيته في حي كاليفورنيا وهو يرتدي "بيجامة النوم" ليقدّم العزاء إلى أهله أمام مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية والصحافة المتواجدين في المكان، حيث كان مرتبكًا وهو يجلس على الأرض ، حيث سأله أحد المعزين "مابك  ولماذا أنت مرتبك ووجهك صفر هل أنت مريض؟"، ليرد القاتل أنه يعاني من الإرهاق والمرض في محاولة منه إخفاء ما يخالجه من رعب وهلع شديد عقب ارتكابه لجريمة مروعة في حق صديقه هزّت الرأي العام المغربي، وخلال جنازة مرداس حضر القاتل وأعطى في نفس الوقت تصريحات عبر من خلالها عن استنكاره لوقوع الجريمة حتى يبعد عنه الشكوك.

ونسج مشتري، علاقة غرامية مع زوجة مرداس، التي ترددت على منزل أخته العرافة والتي كانت توهمها بحل مشاكلها الزوجية، باستعمال السحر والشعوذة، ودفعتها في مرحلة سابقة إلى التنازل عن دعوى قضائية بابتدائية بن أحمد، موضوعها "التطليق للشقاق" على اعتبار أنها ستجد لها الحل المناسب، وظلت وفاء ــ أي زوجة الضحية ــ  تتردّد على بيت العرافة من أجل السحر والشعوذة  ، وهي من ساعدتها على أن تجعل من زوجها الضحية "خاتم في أصبعها"، حيث تمكنت من جعل مرداس يحوّل كل ممتلكاته في اسمها ، لتتحوّل من سيدة لا تملك عشاء ليلة إلى مليارديرة تملك المال والجاه. 

وبدأت قصّة هشام قاتل مرداس مع وفاء زوجة مرداس، حين التقى بها في لقاء نظمه زوجها في  فيلته الفاخرة ، وبعدما تمكن من اللقاء بها وربط علاقة غرامية معها ، ساعدته عوامل كثيرة لاستغلال وضعيتها ومشاكلها الأسرية، للاستيلاء على عقارات مرداس وأمواله والتقرّب أكثر من زوجته بدون قيود مسبقة، حيث قاده طموحه الإجرامي إلى البحث عن شركاء لتنفيذ الجريمة، فاختار ابن أخته وشخصًا آخر من "الهراويين" الذي تراجع في الأخير، حينها قرر "مشتري" تنفيذ الجريمة مع ابن أخته باستعمال سيارة من نوع "داسيا" مزوّرة الصفائح وذلك بتنسيق مع الزوجة التي اختارت أن تكون خارج مسرح الجريمة، ويقتصر دورها على إستدراج الزوج بمكالمة هاتفية حتى وصول الجانيين إلى زقاق بنغازي حيث توجد الفيلا

واستعانت القوات الأمنية، بالوسائل التقنية، "هاتف وسيارة الضحية، والكاميرات"،لتتمكّن من تحليل المكالمات، استجماع أدلة كافية ضد المتهم "مشتري" وهي التي  قادت إلى إيقافه في الصباح الباكر من يوم الجمعة الماضي، لترتبك زوجة مرداس بعد ذلك لعدم رده على مكالماتها من هاتف آخر، وتواصلت الإيقافات لتشمل أخت المتهم وشخصا آخر تبين أن مشتري فاوضه في مشاركته في التنفيذ مقابل مبلغ مالي مغري، ناهيك عن الزوجة التي كانت خلال الزيارة الأخيرة لرجال الأمن إلى الفيلا، نقطة تحول كبير في سلوكها فهي لم تعرف حينها مصير عشيقها، وكانت مرتبكة، بل تتحدث بتمرد إلى عناصر الشرطة القضائية المغربية حين سألوها عن هاتفها قبل أن يوجهوها بالأصفاد لتلي مصير العشيق الذي كان ينتظرها في زنزانة الفرقة الوطنية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكالمة هاتفية حلّت لغز جريمة مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس مكالمة هاتفية حلّت لغز جريمة مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib