الجيش اللبناني يواصل البحث عن الناجين في قارب الموت وأهالي الضحايا يتظاهرون
آخر تحديث GMT 18:39:56
المغرب اليوم -

الجيش اللبناني يواصل البحث عن الناجين في قارب الموت وأهالي الضحايا يتظاهرون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش اللبناني يواصل البحث عن الناجين في قارب الموت وأهالي الضحايا يتظاهرون

الجيش اللبناني
طرابلس - أحمد الحاج

أكد مسؤولون لبنانيون إن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بينهم طفلة، وأنقذ نحو 50 آخرين، ولا يزال الجيش يحاول العثور على ناجين، وذلك بعد انقلاب قارب مهاجرين مكتظ قبالة سواحل شمال لبنان.

و قد انقلب القارب خلال مطاردة من قبل القوات البحرية ليل السبت، بالقرب من منطقة القلمون جنوبي مدينة طرابلس الساحلية،  وعلى متنه نحو 60 شخصا لم تحدد جنسياتهم.

وقال الجيش اللبناني ، في بيان رسمي، إنه تمَّ توقيف المواطن ر.م.أ للاشتباه بضلوعه في عملية التهريب.

وأضاف البيان أن المركب كان يحمل خمسة عشر ضعف حمولته المسموح بها وكان الغرق هو مصير الركاب الحتمي.

و عملت القوات البحرية بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وطائرة "سيسنا" على سحب المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه، حسب بيان للجيش.

وأعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي غدا الاثنين يوم حداد رسمي على ضحايا المركب. 

وسوف تُنكس الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، كما سُتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون.

 وقالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية إن ميقاتي أجرى اتصالا بوزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، وطلب منه التوجه إلى طرابلس وتقديم كل ما يلزم لعائلات الضحايا، كما كلف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير بأن يكون إلى جانب الأهالي المفجوعين وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم.

مئات المهاجرين يلقون حتفهم في البحر المتوسط منذ عام 2015
وارتفع عدد الأشخاص الذين يغادرون لبنان بشكل غير قانوني عن طريق البحر في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد دخول البلاد في أزمة اقتصادية شديدة.

تزايدت عمليات الهجرة غير النظامية بحرا من لبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة. لكن غرق قوارب الهجرة نادر الحدوث.

وجاء الحادث قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 15 مايو/آيار المقبل، وهو ليس الحادث الأول من نوعه في البلد المنكوبة التي تواجه أسوأ انهيار مالي لها على الإطلاق.
وقال الجيش اللبناني في بيان إن "القوات البحرية للجيش تمكنت من إنقاذ 48 شخصا وانتشال جثة طفلة جديدة".

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، أن الجيش انتشل، اليوم الأحد، خمس جثث قبالة ساحل طرابلس، بعد ساعات من خروج جثة الطفلة إلى الشاطئ.

وتجمع أقارب الضحايا وسط أجواء متوترة، عند مدخل مشرحة طرابلس، بحسب مراسل وكالة فرانس برس، الذي أوضح أن رجالا اقتحموها إثر ذلك وأخرجوا إحدى الجثث بالقوة لدفنها.

وفي جزء آخر من المدينة، رشق شبّان عربتين عسكريتين بالحجارة. وقد تجمّعوا للتعبير عن غضبهم من المأساة، ما دفع الجنود إلى إطلاق الذخيرة الحية في الهواء.

وفي ميناء طرابلس، انتظر أقارب المفقودين بفارغ الصبر أخبار عن ذويهم المفقودين.
وقال رجل  "ابن اخي لديه خمسة أطفال وزوجته حامل بتوأم. كان يحاول الهروب من الجوع والفقر".

القارب غرق بسرعة
 فيما اتهم البعض البحرية اللبنانية بالتسبب في غرق قارب المهاجرين لأنها كانت تلاحقه في البحر. 
ونفى قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني العقيد الركن هيثم ضناوي، خلال مؤتمر صحفي، بشكل قاطع كل الاتهامات بأن مركبا وزورقا تابعين للجيش ارتطما عمدا  بالمركب الذي غرق. 

وقال ضناوي، إن القارب الغارق طوله 10 أمتار فقط وعرضه ثلاثة أمتار وتم تشييده عام 1974، و"ليس عليه أي وسيلة من وسائل النجاة والإنقاذ وأبحر دون احتياطات أمنية".

وأكد المسؤول العسكري أن زورقي دورية تابعين للجيش تابعا القارب لإجباره على الرجوع إلى اليابسة، لكن "قائد المركب أخذ قرارا بتنفيذ مناورات للهروب" ما أدى لارتطامه بزورقي الجيش وتصدع هيكله، و"بأقل من خمس ثوان كان المركب تحت المياه".

وأوضح ضناوي أن الحادث وقع "على مسافة ثلاثة أميال غرب جزر الرمكين"، وأن قوات البحرية أمدت الركاب بسترات نجاة.
وكان أحد الناجين 
 في وقت سابق إن القارب غرق بعد أن طارده الجيش.
وتحدث الرجل بعد وصوله ميناء طرابلس وقال إن "زورق دورية اصطدم بقاربنا مرتين" لدفعه إلى العودة، قبل أن تطلب منه عائلات ناجين الصمت وتقتاده بعيدا.

وأكد مدير ميناء طرابلس أحمد تامر أن الجيش يواصل البحث عن ناجين.

وأغلق الجيش الميناء وسمح فقط لسيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني بالدخول والمغادرة.

وأعرب وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، خلال زيارته لميناء طرابلس بعد الحادث عن أسفه "للفاجعة الكبرى التي أصابت لبنان بأكمله".

وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر الأحد أمام منزل رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في طرابلس.

وقال رجل ينتظر أنباء عن قريب له خارج الميناء "حدث هذا بسبب السياسيين الذين أجبروا اللبنانيين العاطلين عن العمل على مغادرة البلاد". 

ويشهد لبنان الذي يناهز عدد سكانه ستة ملايين نسمة أزمة مالية خطرة، إذ فقدت الليرة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها وبات غالبية السكان يعيشون تحت خط الفقر.

يلقي الكثير من السكان، فضلا عن منظمات دولية وحكومات أجنبية، باللوم في الأزمة على الطبقة السياسية اللبنانية التي ظلت على حالها لعقود في ظل اتهامات لها بالفساد وعدم الكفاءة.

من المقرر مبدئيا إجراء انتخابات تشريعية في 15 أيار/مايو في البلد حيث يمارس حزب الله المسلح الموالي لإيران نفوذاً كبيراً.

من جهتها، دعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي، في تغريدة بالعربية إلى "وضع حد لهذه المآسي المروعة والمتكررة".

وأضافت رشدي أنه "أمر مروع أن نرى الحرمان لا يزال يدفع الناس إلى القيام برحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحار، والتضحية بحياتهم وحياة أطفالهم بحثا عن حياة كريمة".

وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما لا يقل عن 1570 شخصا، من بينهم 186 لبنانيا، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامي عن طريق البحر بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2021.

ويتجه أغلب المهاجرين غير النظاميين إلى جزيرة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي التي تبعد 175 كيلومترا عن سواحل لبنان.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 1600 شخص حاولوا المغادرة بحراً العام الماضي، ما يسجل ارتفاعاً في العدد بنحو 300 شخص مقارنة مع عامي 2019 و2021. 

مع الإشارة إلى أنّ معظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم لاجئون سوريون يأملون في الوصول إلى قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.

لكن المواطنين اللبنانيين انضموا بشكل متزايد إلى صفوفهم بعد أن أصبحت الهجرة خيارهم الوحيد مع اشتداد الأزمة الإقتصادية وانهيار قيمة العملة المحلية. 
وصنّف برنامج المستوطنات البشرية (الموئل) التابع للأمم المتحدة، طرابلس الواقعة على الساحل شمالاً، المدينة الأفقر في لبنان.

قد يهمك ايضا : 

مداهمة للجيش اللبناني في عرسال وضبط أسلحة وتوقيف 5 أشخاص

الجيش اللبناني يُعلن توقيف مواطن لمشاركته بإطلاق النار في أحداث الطيونة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اللبناني يواصل البحث عن الناجين في قارب الموت وأهالي الضحايا يتظاهرون الجيش اللبناني يواصل البحث عن الناجين في قارب الموت وأهالي الضحايا يتظاهرون



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 16:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
المغرب اليوم - مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب

GMT 22:58 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الأحرش بطلا للمغرب في القفز على الحواجز

GMT 02:12 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

أجمل المعالم السياحية في جزيرة كريت اليونانية

GMT 16:08 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

بني ملال تبحث تدبير ما بعد فترة "الحجر الصحي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib