دمشق ـ نور خوام
يسود الهدوء الحذر محاور القتال في الريفيين الشمالي الشرقي الحموي والجنوبي الشرقي الإدلبي، وسط غياب للطائرات الحربية عن سماء الريفيين، عقب قصف جوي وصاروخي استهدف المنطقة طوال اليوم، مترافقاً مع العمليات العسكرية البرية هناك، حيث كان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه تتواصل عمليات القصف المدفعي والجوي على ريف حماة الشمالي الشرقي وريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تنفيذ سرب من الطائرات الحربية بشكل متتالي، أكثر من 63 غارة استهدفت مناطق في ناحية الحمرا وناحية سنجار ومناطق أبو دالي والرهجان والملولح، وبيوض وأم ميال ومناطق أخرى في ريفي حماة وإدلب، بالتزامن مع قصف بعشرات القذائف المدفعي والصاروخية، ما تسبب باستشهاد 3 أشخاص على الأقل ووقوع عدد كبير من الأشخاص بجراح، حيث لا تزال جراح بعضهم خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع، كما استهدفت الفصائل بعدة قذائف تمركزات لالقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها على جبهة بيوض، في حين قصفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقتي المشيرفة وتل المقطع، وسط اشتباكات بالرشاشات الثقيلة على محاور في منطقتي المشيرفة والشاكوزية، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب آخر.
وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الأحد، أن سرباً من الطائرات الحربية الروسية المؤلف من نحو 10 طائرات حلق صباح، الأحد الـ 24 من شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2017، بالتزامن مع تنفيذها ضربات جوية مكثفة على مناطق في ريفي حماة الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي وناحية سنجار بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، مستهدفة مناطق في قرى وبلدات بيوض والجنينه والقصر والرهجان وأم صهريج والشاكوزية وأبو دالي والمشيرفة وقرى بناحية سنجار وقرى بناحية الحمرا ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل في الريفين، ولا معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، وسط هدوء لليوم الثاني على التوالي يسود العمليات العسكرية البرية في الريفيين، بين تحرير الشام والفصائل من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في جين تجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري نشر في الـ 22 من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، أنه استكملت العمليات العسكرية في ريفي حماة الشمالي الشرقي، وريف إدلب الجنوبي الشرقي، شهرها الثاني على التوالي، منذ بدء التمهيد البري والجوي والاشتباكات بين هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني من جانب، والقوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، تمكنت على إثرها القوات الحكومية السورية وحلفائها من فرض سيطرتها الكاملة على قرى ومناطق الهوية، الرويضة، السيريتل، الشطيب، أم تريكية، رجم الأحمر، الظافرية، البليل، أم خزيم، الشحاطية، المستريحة، جب أبيض، رسم أبو ميال، رسم الصوان، رسم الصاوي، بغيديد، رسم الأحمر، رسم التينة، أبو لفة، المشيرفة، جويعد، حسرات، خربة الرهجان، مويلح شمالي، قصر علي، قصر شاوي، تل محصر، الربيعة، دوما، ربدة، الحزم، عرفة، مريجب الجملان، الخفية، شم الهوى، الرحراحة، سرحا، أبو الغر وحسناوي.
واستهدفت القوات الحكومية السورية بـ 4 قذائف مناطق في مدينة حرستا وأطرافها بغوطة دمشق الشرقية، كما سقطت نحو 7 قذائف أطلقتها القوات الحكومية السورية على مناطق في أطراف بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، ولا معلومات عن خسائر بشرية، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه سمع دوي انفجار في بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية والتي يسيطر عليها فيلق الرحمن، ناجم عن سقوط قذيفة أطلقتها القوات الحكومية السورية على مناطق في البلدة ما أدى لأضرار مادية، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 24 ساعة الفائتة، أنه تعرضت مناطق في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما أدى لأضرار مادية، كما استهدفت القوات الحكومية السورية بعدة قذائف مناطق في مدينة حرستا، ما خلف أضراراً في ممتلكات مواطنين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، أنه استهدفت القوات الحكومية السورية بقذيفة منطقة في أطراف بلدة كفربطنا، أدت لأضرار مادية، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، على محاور في داخل إدارة المركبات القريبة مدينة حرستا وفي محيطها، وسط استهداف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية لمحاور القتال، واستهداف مقاتلي أحرار الشام لمواقع القوات الحكومية السورية، فيما قصفت القوات الحكومية السورية بقذيفة منطقة في مدينة حمورية، في حين قصفت بقذيفتين مناطق في أطراف بلدة الزريقية بمنطقة المرج، بالتزامن مع قصف بقذيفة على منطقة في أطراف بلدة مديرا، فيما جرى قصف مناطق في مدينة حرستا بست قذائف مدفعية، وسط قصف على منطقة الأشعري بأربع قذائف، ما أسفر عن أضرار في ممتلكات مواطنين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقطت قذائف على مناطق في مخيم الوافدين بمحيط الغوطة الشرقية، ما أدى لأضرار مادية، ومقتل عنصر من القوات الحكومية السورية وإصابة آخرين بجراح.
واستهدفت القوات الحكومية السورية بعدة قذائف صاروخية مواقع لتنظيم “داعش” في أطراف حي التضامن جنوب دمشق، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقطت قذيفة هاون على منطقة في الدويلعة، تسببت بإصابة 4 أشخاص بجراح، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر الجاري أن ارتفع إلى 37 على الأقل بينهم طفل ومواطنة عدد الشهداء الذين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهادهم منذ الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام الجاري 2017، فيما أصيب حوالي 228 شخصاً آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لجراح بليغة، في حين لا يزال بعضهم يعاني من جراح خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع، حيث استهدفت خلال الأيام الفائتة، أماكن في منطقة الدويلعة، وأماكن في منطقة السويقة، ومنطقتي الفحامة وشارع خالد بن الوليد، ومناطق أخرى في دمشق القديمة ومنطقة الزبلطاني ومنطقة المجتهد ومنطقة الفيحاء ومنطقة العباسيين ومنطقة الميادين ومنطقة السبع بحرات وحي عش الورور وجرمانا وضاحية الأسد ومنطقة مشفى تشرين العسكري وأماكن ثانية في وسط العاصمة.
دارت اشتباكات على محاور في جمعية الزهراء غرب حلب، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وسط قصف من قبل الأخير على مواقع الأخير في المنطقة، كما سقطت 3 قذائف أطلقتها الفصائل مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في حي جمعية الزهراء، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
واستهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة، أماكن في بلدة كفرلاها بمنطقة الحولة في الريف الشمالي الحمصي، دون أنباء عن إصابات، واستشهد طفلان على الأقل ومعلومات عن ثالث، جراء انفجار قنابل من مخلفات قصف جوي سابق على مناطق في بلدة شنان بريف الرقة الشرقي، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه ارتفع إلى 53 مدنياً بينهم 12 طفلاً ومواطنة، عدد من فارقوا الحياة جراء انفجار ألغام بهم داخل المدينة خلال تنقلهم فيها، أو محاولتهم العودة إلى منازلهم، منذ حوالي شهر في المدينة التي تتواصل فيها عمليات التمشيط من قبل فرق نزع الألغام التابعة لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في أواخر تشرين الأول / أكتوبر الفائت، من العام الجاري 2017، أن فرق إزالة ألغام تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وفرق تابعة للتحالف الدولي ولجهات غربية، أوقفت عملها مؤقتاً في المدينة، وذلك بعد إصابة عناصر أجانب من فرق هندسة الألغام وفقدان عناصر آخرين لحياتهم، جراء انفجار الألغام بهم، وأوضحت المصادر للمرصد، أن توقف عملية إزالة الألغام مرده هو البحث عن آلية مختلفة لإزالة الألغام، بشكل لا يوقع خسائر بشرية في صفوف عناصر فرق إزالة الألغام بمدينة الرقة، إذ تشهد المدينة دماراً وصل لأكثر من 80% من مساحة المدينة، التي شهدت قتالاً ومعارك عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي من جهة، وتنظيم “داعش” من جانب آخر، استمرت منذ الـ 6 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2017، وحتى الـ 17 من تشرين الأول / أكتوبر من العام ذاته، تاريخ خروج آخر دفعة من عناصر تنظيم “داعش” من مكان تحصنهم داخل المدينة، كما كان التنظيم قام بعملية زرع ألغام بشكل مكثف في المدينة وأطرافها.
وقصفت الفصائل المقاتلة بعدة قذائف مناطق سيطرة “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم “داعش” في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
واستهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة مناطق في التلول الحمر بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة، ولا معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، خلال 60 ساعة متواصلة، قصف بنحو 675 قذيفة يطال الشمال الحموي من قبل القوات الحكومية السورية والمعسكر الذي تتواجد فيه قوات روسية، وشهد الريف الحموي الشمالي عمليات قصف مكثف بالصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض والقذائف المدفعية والصاروخية، طالت مناطق في بلداتها وقراها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف القوات الحكومية السورية بأكثر من 195 قذيفة مناطق في بلدة اللطامنة ومناطق أخرى في الريف الحموي الشمالي، واستهدف أكثر من نصف مجموع القذائف بلدة اللطامنة، ما أدى لمزيد من الدمار في البنية التحتية في البلدة التي تشهد مع الريف الشمالي لحماة عمليات قصف مكثف لليوم الثامن على التوالي، حيث ارتفع إلى حوالي 675 على الأقل عدد القذائف التي استهدفت شمال حماة خلال 60 ساعة متواصلة من تصعيد القصف على هذا الريف، الذي شهد في الـ 17 من كانون الأول / ديسمبر الجاري، هجوماً عنيفاً من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية على منطقة الزلاقيات وتمكنها من السيطرة على القرية وعلى حواجز لالقوات الحكومية السورية في المنطقة، قبيل معاودة القوات الحكومية السورية في نفس اليوم استعادة السيطرة على ما خسرته من مناطق مستعينة بقصف عنيف ومكثف، بمئات القذائف والصواريخ، وتابعت القوات الحكومية السورية عمليات تصعيدها حتى السبت، الأمر الذي أوقع شهداء وجرحى في الريف الحموي، كما أن القصف العنيف هذا الذي أكدت عدد من المصادر المتقاطعة أن معظم الصواريخ انطلقت من الكتيبة الواقعة جنوب بلدة حلفايا والتي تتواجد فيها قوات روسية، رافقه عمليات استهداف متجددة من قبل الفصائل العاملة في ريف حماة، عبر قصفها لمناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في الريف الحموي، حيث استهدفت بعشرات الصواريخ مناطق في شطحة ومحردة والسقيلبية والصفصافية ومحطة محردة ومعسكر جنوب حلفايا الذي تتواجد فيه قوات روسية، ما تسبب بأضرار مادية وسقوط جرحى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر