وسَّعت القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلين من "لواء القدس" من نطاق سيطرتها وانتشارها في منطقة الملاح في ريف حلب الشمالي، في حين عادت مدينة "جيرود" في ريف دمشق إلى واجهة الأحداث في البلاد بعد أن أغار الطيران الحربي بعشرات الطلعات الجوية على المدينة انتقاما لطياره الذي قتل أمس في منطقة القلمون، بينما فجر انتحاري سيارة مفخخة قرب حاجز للقوات الحكومية على طريق دمشق السويداء.
ففي ريف دمشق قال مصدر ميداني ل" العرب اليوم" إن القوات الحكومية استهدفت مواقع للمجموعات المسلحة في أوتايا ومحيطها بصواريخ ارض-ارض شديدة التأثير بينما استهدف الطيران الحربي مواقع للمجموعات المسلحة في حوش الصالحية ومحيطها بعدة ضربات جوية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وأضاف المصدر إن القوات الحكومية قصف بالمدفعية الثقيلة مقرات لتنظيم "فيلق الرحمن" في اطراف بلدة زملكا وحي جوبر بالتزامن مع قصف صاروخي على مواقع متعددة داخل مدينة داريا.
وأغار الطيران الحربي السوري بكثافة على مدينة جيرود شمال شرق دمشق بحوالي 70 كم ما تسبب بدمار كبير داخل المدينة، بينما ردت فصائل المعارضة المسلحة على القصف الجوي باستهداف مواقع القوات الحكومية في اللواء “20” ومطار الناصرية بصواريخ "غراد" محلية الصنع.
ونقل ناشطون اعلاميون في ريف دمشق الشرقي ان 34 مدنيا غلى الاقل لقوا مصرعهم وأصيب آخرون، كحصيلة أولية، جراء قصف القوات الحكومية الجوي والصاروخي والمدفعي المستمر والمكثف على مدينة جيرود الخاضعة لسيطرة المعارضة في القلمون الشرقي بريف دمشق الشمالي، تزامنا مع عدم قدرة الأهالي على النزوح منها، جراء انقطاع الطريق مع قرية الناصرية المجاورة.
وذكر مصدر أمني سوري أن انتحاريا فجر نفسه بسارة مفخخة قرب حاجز للقوات الحكومية في منطقة خربة السويداء على طريق السويداء على بعد نحو 20 كم جنوب دمشق ما اسفر عن إصابة 4 من عناصر الحاجز بجروح خطيرة.
وفي حمص سقط قتلى وجرحى أغلبهم من الاطفال جراء قصف بالطيران الحربي على أحياء مدينة الرستن بينما قصف الطيران الروسي مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي.
وفي حلب أكد مصدر في القوات الحكومية لـ"العرب اليوم" أن مقاتلي الجيش ولواء القدس التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سيطروا على معظم منطقة الملاح بريف حلب الشمالي وأنه تبقى منها اجزاء بسيطة "ساقطة نارياً".
ولفت المصدر إلى أن القوات الحكومية بدأت بالتمهيد المدفعي على قرية حريتان والتي تبعد حوالي 3 كم عن منطقة الملاح وذلك بهدف إكمال الطوق على المعارضة المسلحة ضمن مدينة حلب بينما أغار الطيران الحربي على عدد من المواقع في محيط كفرناها بريف حلب الغربي وأحياء المرجة ومساكن هنانو في مدينة حلب.
وفجر تنظيم "داعش" سيارة مفخخة عند إحدى النقاط التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في حي الحزاونة داخل مدينة منبج في ريف “حلب” الشرقي تسببت بسقوط عشرات القتلى والمصابين.
وفي السويداء جنوب البلاد قال مصدر عسكري إن القوات الحكومية دمرت بعد رصد ومتابعة رمايات مكثفة رتل آليات لتنظيم “داعش” في قرية خربة صعد بالريف الشمالي الشرقي وقضت على تجمع للتنظيم المتطرف في في محيط قرية الحقف” المتاخمة لقرية القصر على أطراف البادية السورية.
وفي ريف اللاذقية الشمالي دمّرت فصائل المعارضة، اليوم، جرافة تابعة للقوات الحكومية عبر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع من طراز تاو، على محور قرية مجدل كيخيا الخاضعة لسيطرة القوات النظامية بريف اللاذقية الشمالي، في حين ساد الهدوء جبهات القتال بين الطرفين في المنطقة، بعد مواجهات استمرت عدّة أيام.
وقالت مصادر اعلامية مقربة من الفرقة الساحلية إن عناصر الفرقة الأولى الساحلية دمّروا الجرافة أثناء استخدامها في حفر خنادق ومتاريس جديدة للقوات النظامية في مجدل كيخيا، بعد أن تحولت إلى خط مواجهة بين الطرفين، وذلك إثر تقدم مقاتلي المعارضة وسيطرتهم على عدّة مواقع وقرى بريف اللاذقية خلال الأيام الماضية، أبرزها بلدة كنسبا.
وأضافت المصادر أن هدوءاً ساد جبهات القتال، بعد معارك عنيفة بين الطرفين استمرت حوالي ستة أيام على مختلف الجبهات، وسط قصف متبادل بالأسلحة الثقيلة، مؤكداً أن الفصائل توقفت عن التقدم، بهدف تثبيت النقاط التي سيطرت عليها، لتتابع بعدها المعركة التي أطلقتها الإثنين الفائت تحت اسم "اليرموك".
يذكر أن فصائل المعارضة سيطرت على أكثر من 15 موقعاً في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، منذ بدء معركة "اليرموك" التي تهدف استعادة السيطرة على كافة البلدات والقرى التي سيطرت عليها القوات النظامية خلال التسعة أشهر الماضية.
إلى ذلك قال مصدر ديبلوماسي روسي في تصريحات نشرتها وكالة تاس إن روسيا تعتزم استخدام مجموعة طائرات حربية تابعة لحاملة الطائرات "أدميرال كوزنيتسوف" لشن ضربات جوية على "الإرهابيين" في سوريا.
وأعلن المصدر، اليوم السبت ، أنه من المخطط استخدام طائرات "أدميرال كوزنيتسوف" في الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول من العام 2016 ويناير/كانون الثاني للعام 2017.
وقال: "أعدت هيئة الأركان العامة خطة من شأنها إشراك الطيارين التابعين للمجموعة العسكرية المختلطة في ضربات على جماعات "إرهابية" في سوريا، والغرض منها إعطاء طواقم الطائرات فرصة اكتساب الخبرة في تنفيذ المهام القتالية من على سطح حاملة طائرات لقصف الأهداف على الأرض".
وذكرت الوكالة أن حاملة طائرات "أدميرال كوزنيتسوف" التي تبلغ حمولتها 60 ألف طن وتتحرك بسرعة تصل إلى 29 عقدة، ستقود مجموعة جوية فضائية روسية ترابط في منطقة البحر المتوسط وستبقى قبالة سواحل سوريا حتى نهاية شهر يناير/كانون الثاني من العام 2017.
ووفقا له، ستشمل المجموعة الحربية لطراد "أدميرال كوزنيتسوف" نحو 15 مقاتلة من طراز "سو-33" و"ميغ-29 كيه" وأكثر من 10 مروحيات من طراز "كاموف كا-27" و"كا-52 كيه" و"كا-31".
وفي ريف دمشق شن الطيران الحربي السوري غارات كثيفة على مدينة جيرود شمال شرق دمشق بحوالي 70 كم ما تسبب بدمار كبير داخل المدينة بينما ردت فصائل المعارضة المسلحة على القصف الجوي باستهداف مواقع القوات الحكومية في اللواء “20” ومطار الناصرية بصواريخ غراد محلية الصنع.
وفي حلب أعلنت كتائب "ثوار الشام" إحدى أبرز الفصائل العسكرية المقاتلة بحلب وريفها اليوم السبت، انفصالها الكامل بكافة قطاعاتها وعتادها العسكري ومقاتليها عن الجبهة الشامية، بعد خلافات كبيرة بين الجانبين. وأكدت كتائب ثوار الشام أنها باقية على عهدها بمقارعة قوات النظام واستمرار فتح العديد من الجبهات ضده بعموم الشمال السوري.
وقالت الكتائب في بيان أعلنه قائدها النقيب علي شاكردي انفصالها عن الجبهة الشامية لعدم التزامها بشروط الاندماج وذلك بكافة الكتائب الاختصاصية (م. د)، (م، ط) وكتيبة الدبابات وكتيبة المدفعية والصواريخ والكتيبة الطبية والإشارة وسرية القناصين والكتيبة الأمنية والمكتب الإعلامي، فضلاً عن كتائب المشاة التي تضم كل من الفوج الثالث والسابع والتاسع والحادي عشر العاملين بحلب وريفها، ولم يبق من كتائب ثوار الشام مع الجبهة الشامية سوى أربع كتائب من كتائب الهدى بقيادة أبو ياسين وبعض من كتائب النور».
وأكد البيان ان كتائب ثوار الشام على أنها عضو في مجلس شورى فتح حلب بموافقة كافة الفصائل العسكرية بحلب ومكون رئيسي من غرفة عمليات فتح حلب، مشيراً إلى استمرارها في قتال قوات النظام حتى أخر رمق وساحات القتال تشهد لنا، وليس لكتائب ثوار الشام أي علاقة بالجبهة الشامية لا إدارياً ولا عسكرياً ولا سياسياً.
وتعتبر الجبهة الشامية من أكبر تجمعات الكتائب المقاتلة في حلب وريفها وتضم ضمن صفوفها أبرز الفصائل العسكرية وكان لها دور فعال بصد هجمات قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية في عدة جبهات من مدينة حلب وريفها إلا أن تقاعسها في عدد من جبهات ريف حلب الشمالي تسبب بانقسامات ومشاكل داخلية بين عدد من الألوية والكتائب التابعة لها.
وسقط عدد من القتلى والجرحى في قصف جوي استهدف حيًا سكنيًا في مدينة حلب، فيما تواصلت الاشتباكات في جبال اللاذقية مع قصف للقوات النظامية، بالتزامن مع غارات جوية للطيران السوري على ريف إدلب وغوطتي دمشق وأماكن في القلمون الشرقي، اللطامنة، وانفجارعبوة تودي بحياة مقاتل في ريف درعا.
ففي محافظة اللاذقية، لا تزال القوات النظامية تستهدف عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان في الريف الشمالي، والذي يشهد استمرار للاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في عدة محاور بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
أما في حافظة إدلب، فقد سُمع دوي انفجار ناجم عن تفجير عبوة ناسفة بسيارة في منطقة مسجد التوبة في بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي الشرقيز وأكدت مصادر أن العبوة الناسفة استهدفت سيارة لإمام المسجد، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة بنش بريف إدلب، كذلك نفذت الطائرات الحربية ضربات على مناطق في بلدة بروما بريف إدلب، دون أنباء عن إصابات.
وفي محافظة حلب، فقد قصف الطيران الحربي مناطق في حي السكري في مدينة حلب، وأماكن أخرى في منطقة الملاح في الريف الشمالي، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في منطقة الملاح ، في حين استشهد 3 مواطنين هم طفل ومواطنتان بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى، ولا يزال هناك آخرون مفقودون، جراء قصف للطيران الحربي على مبنى في حي المشهد ما أدى لتهدمات ودمار كبير في المبنى، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة ووجود مفقودين تحت الأنقاض، كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في حي سيف الدولة بمدينة حلب، ما اسفر عن إصابة عدة أشخاص ومعلومات عن شهداء بينهم مواطنة وطفل على الأقل.، في حين استشهدت طفلة وسقط عدة جرحى في قصف استهدفت منطقة حريتان بريف حلب الشمالي.
أما في محافظة الحسكة، فقد أبلغت مصادر نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شاباً فارق الحياة متأثراً بإصابته بطلق ناري خلال مناوشات بين أهالي قرية الحدادية بريف الحسكة الجنوبي ودورية لقوات سوريا الديمقراطية، وكان المرصد نشر قبل ساعات أن دورية لقوات سوريا الديمقراطية داهمت قرية الحدادية بريف الحسكة الجنوبي، وأكدت مصادر أهلية حينها أن الدورية فتشت أحد المنازل وجرت مناوشات بين الدورية وأهالي القرية بعد التفتيش على خلفية اتهامات لهم بالسرقة.
أما في محافظة حماة، استهدفت طائرات حربية بثلاث غارات منطقة مقر لجيش مقاتل في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن. وفي محافظة ريف دمشق، فقد قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، بينما قصفت قوات النظام مناطق في حوش الصالحية وأوتايا بالغوطة الشرقية، بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض وقذائف صاروخية، كذلك سمع دوي انفجار ناجم عن استهدف الطيران الحربي لمنطقة خط الغاز في جيرود، فيما استهدفت الفصائل تمركزات لقوات النظام في منطقة الناصرية وقرب مساكن الضباط في القطيفة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
وفي محافظة درعا، فقد قضى مقاتل في الفصائل خلال تفكيكه عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب المسجد الكبير بمدينة جاسم بريف درعا.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في غوطة دمشق الشرقية، دخول قافلة مساعدات مؤلفة من حوالي 17 شاحنة، إلى الغوطة الشرقية، حيث دخلت هذه القافلة إلى منطقة حرستا بإشراف فريق من الهلال الأحمر، وتضمنت القافلة التي وصلت برعاية من الأمم المتحدة، تضمنت مواد إغاثية ومواد طبية وأخرى لوجستية شملت أدوات لتعقيم المياه وأواني منزلية، وكانت قافلة مساعدات إنسانية وغذائية في الـ 29 من شهر حزيران / يونيو الجاري دخلت إلى مدينتي عربين وزملكا بغوطة دمشق الشرقية، تضمن نحو 37 شاحنة محملة بالمواد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر