قتل ما لا يقل عن شخصين، وأصيب 112 آخرون، الاثنين، في العاصمة العراقية بغداد عندما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك في رابع يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، بحسب ما أبلغت مصادر أمنية وطبية وكالة رويترز، في حين أفادت مفوضية حقوق الإنسان بمقتل 5 متظاهرين.من جانبها، أكدت وزارة الدفاع أن "المنتسبين العسكريين الذين قاموا بالاعتداء على المتظاهرين بالضرب في حي البنوك ببغداد لا يمثلون أبطال الجيش العراقي الذين ضحوا بدمائهم فداء للوطن. وإذ تستنكر الوزارة هذا التصرف غير المقبول، تهيب بكافة منتسبيها قادة وآمرين وضباطاً ومراتب بالالتزام بحماية أبناء شعبنا عموماً والمتظاهرين خصوصاً، والمنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة، وتؤكد أن واجبنا الأساسي هو الدفاع عن حياض الوطن من أي اعتداء خارجي".وكانت وحدة الإعلام في قيادة عمليات بغداد قد أعلنت في بيان لها فرض حظر التجوال للأشخاص، وسير المركبات، والدراجات النارية والهوائية، والعربات بمختلف أنواعها، اعتباراً من الساعة الثانية عشرة من مساء الاثنين ولغاية الساعة السادسة صباحاً وحتى إشعار آخر، وذلك لحماية المتظاهرين ومنع المندسين من استهدافهم، حيث أوضح البيان أن القيادة تهيب بتعاون جميع المواطنين خدمة للصالح العام.
يذكر أن قوات الأمن العراقية كانت أطلقت الغاز المسيل للدموع على طلاب المدارس والجامعات الذين تحدوا تحذيرات رئيس الوزراء وشاركوا في احتجاجات الاثنين، وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع على طلاب في أحد أحياء بغداد مع انتشار الاحتجاجات إلى جيوب أخرى بالعاصمة. كما أظهرت تسجيلات أخرى مجموعة من الطالبات يركضن ويصرخن.وانضم الطلاب في خمس محافظات أخرى، معظمها في الجنوب، للاحتجاجات، حيث خرج الطلاب في كل من كربلاء والبصرة رافعين أصواتهم ضد الفساد والحكومة العراقية، وصارخين "بالروح بالدم نفيدك يا عراق"، كذلك، تجمع الآلاف من جميع الكليات والمدارس في محافظة ميسان مقابل مبنى المحافظة.
قيادة عمليات بغداد تحذر
وكانت قيادة عمليات بغداد، دعت في وقت سابق الاثنين، الهيئات التدريسية وأولياء الأمور لعدم زج الطلاب في ساحات التظاهر، وذلك بعد أن نزل آلاف الطلاب من جامعات ومدارس مختلفة إلى الشوارع للتظاهر لليوم الرابع على التوالي، حيث أفاد مراسل "العربية.نت" بأن قوات مكافحة الشغب في العاصمة طوقت جامعي دجلة والفراهيدي، مستخدمة القنابل الصوتية لتفرقة المحتجين.وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأن قيادة عمليات بغداد دعت إلى عدم زج الطلاب في ساحات التظاهر من أجل سلامتهم من الحوادث، وحتى لا يتم استغلال الطلاب من قبل المندسين الذين يحاولون الإساءة إلى التظاهر السلمي، وكذلك الإساءة إلى القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين السلميين، بحسب تعبيرها.
نقابة المعلمين تتضامن
من جهتها، أعلنت نقابة المعلمين العراقية الإضراب العام لـ 4 أيام في مختلف المناطق، باستثناء إقليم كردستان، تضامنا مع مطالب المحتجين، وبالتزامن، أعلن محافظ كربلاء، الاثنين، إعادة فرض حظر التجوال في المحافظة ابتداء من مساء اليوم وحتى صباح الثلاثاء.وكان حظر التجوال، رفع فجر الاثنين، في معظم المحافظات العراقية التي كانت السلطات أعلنت سابقاً فرضه إثر الاحتجاجات التي خرجت، وتخللتها أعمال عنف وإطلاق نار من قبل الأمن، أدى إلى مقتل عشرات المتظاهرين. وأعلن محافظ الديوانية رفع حظر التجوال بدءاً من الساعة السادسة من صباح الاثنين، كما أعلنت قيادة شرطة ذي قار رفع حظر التجوال أيضاً في المحافظة، ورفع حظر التجوال في محافظة البصرة بدءاً من فجر اليوم.
البرلمان يلغي امتيازات الرؤساء
أما على الصعيد السياسي، فعقد البرلمان العراقي،جلسة خاصة لمناقشة مطالب المتظاهرين وقرارات مجلس الوزراء لتنفيذ حزمة من الإصلاحات، بعد ليلة حافلة في بغداد، حيث احتشد مجدداً آلاف العراقيين، وفي محاولة لتهدئة غضب الشارع أقر البرلمان تشكيل لجنة لتعديل الدستور، كما صوت على إلغاء امتيازات الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) .وإلى جانب إلغاء جميع امتيازات ومخصصات الرئاسات الثلاث، أقر إلغاء امتيازات أعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين والمستشارين ووكلاء الوزراء والمديرين العامين والهيئات المستقلة والسلطة القضائية وهيئة النزاهة والمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى والمحافظين ومن هم بدرجتهم ابتداء من تاريخ اليوم.
قوة مفرطة
وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان دعت في وقت سابق الحكومة العراقية إلى تنفيذ مطالب المحتجين وتزويدها بالإحصائيات الرسمية التي ستصدرها حول توثيقها للتظاهرات، بعد رصدها الانتهاكات التي رافقت الاحتجاجات في المحافظات العراقية، والتي أشارت إلى أن القوات الأمنية استخدمت قوة مفرطة في تفريق المتظاهرين.وأوضحت في بيان مفصل عدداً من الانتهاكات، مشيرة إلى أنه تم استخدام الغازات المسيلة للدموع والمياه الساخنة والقنابل الصوتية والهراوات لتفريق المتظاهرين أثناء المصادمات التي حصلت بين القوات الأمنية في بغداد وعدد من المحافظات أثناء دخول المنطقة الخضراء وأبنية المحافظات.
كما أشارت إلى قيام القوات الأمنية بحملة اعتقالات في محافظات "البصرة، وذي قار، وبابل"، حيث بلغ عدد المعتقلين (158)، أطلق سراح (123) منهم وبقي (35) معتقلا، مضيفة أن سبب الاعتقال أتى على خلفية فض الاعتصامات في محافظة " البصرة وذي قار وبابل.إلى ذلك، أكدت امتناع وزارة الصحة والمستشفيات ودوائر الصحة في بغداد وعدد من المحافظات عن تزويدها بالإحصاءات الرسمية لعدد الإصابات والقتلى، في مخالفة لقانون المفوضية بالرقم (53) لسنة (2008) المعدل.يذكر أن 74 عراقياً على الأقل قتلوا، وأصيب المئات منذ يوم الجمعة، بحسب ما أكدت المفوضية، مشيرة إلى أن معظم الإصابات كانت بطلق ناري نتيجة الصدامات بين المحتجين وعناصر حماية المقرات الحزبية.
الصدر يدعو لانتخابات نيابية مبكرة.. دون الأحزاب
دعا رجل الدين العراقي، وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رئيس الوزراء العراقي إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة دون مشاركة الأحزاب الحالية، وخاطب الزعيم الشيعي المتنفذ، الذي تواليه أكبر كتلة نيابية في البرلمان العراقي في تغريدة على تويتر، مساء الاثنين، رئيس الوزراء قائلاً: على عادل عبد المهدي الحضور تحت قبة البرلمان للإعلان عن انتخابات مبكرة بإشراف أممي وبمدة قانونية غير طويلة.
كما طالب أن تتخذ خلال تلك المدة كل الإجراءات الضرورية لتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها وعرضه على الشعب.إلى ذلك، أوضح ضرورة أن تكون تلك الانتخابات دون مشاركة الأحزاب الحالية إلا من ارتضاه الشعب، بحسب تعبيره.
"تصويت البرلمان صوري"
كما علق على القرارات التي اتخذها البرلمان العراقي في وقت سابق، قائلاً:" لا يغرنكم تصويت البرلمان فكله صوري". وختم متوجها إلى النواب بقوله "أنبهكم بأن جلستكم خالية من محاسبة الفاسدين".
وكان البرلمان العراقي صوت في وقت سابق، الاثنين، على تشكيل لجنة لتعديل الدستور، كما صوت على إلغاء امتيازات الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان)، وإلى جانب إلغاء جميع امتيازات ومخصصات الرئاسات الثلاث، أقر إلغاء امتيازات أعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين والمستشارين ووكلاء الوزراء والمديرين العامين والهيئات المستقلة والسلطة القضائية وهيئة النزاهة والمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى والمحافظين ومن هم بدرجتهم ابتداء من تاريخ اليوم (الاثنين).وأتى تصويت البرلمان على وقع التظاهرات التي تجددت في البلاد، حيث خرج آلاف الطلاب إلى الشوارع في بغداد ومحافظات جنوبية عدة، وأفادت مفوضية حقوق الإنسان بمقتل 5 متظاهرين في العاصمة، فيما أكد مسؤولون عراقيون إصابة 100 في مواجهات مع قوات الشرطة وسط بغداد، بعد أن توافد آلاف الطلاب إلى الشوارع.
برلمان العراق يلغي امتيازات الرؤساء
صوت البرلمان العراقي، الاثنين، على تشكيل لجنة لتعديل الدستور، كما صوت على إلغاء امتيازات الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان)، وإلى جانب إلغاء جميع امتيازات ومخصصات الرئاسات الثلاث، أقر إلغاء امتيازات أعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين والمستشارين ووكلاء الوزراء والمديرين العامين والهيئات المستقلة والسلطة القضائية وهيئة النزاهة والمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى والمحافظين ومن هم بدرجتهم ابتداء من تاريخ اليوم.وأتى تصويت النواب خلال جلسة خاصة لمناقشة مطالب المتظاهرين وقرارات مجلس الوزراء وتنفيذ حزم الإصلاحات، حضرها 222 نائباً للوقوف على مطالب المتظاهرين وإمكانية تنفيذيها.إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء العراقية بأن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أعلن في وقت سابق، أن جلسات البرلمان مستمرة لحين إجراء الإصلاحات.
كما دعا إلى تكثيف الجهود لحماية المتظاهرين وتلبية متطلباتهم بشكل سريع دون انتظار.يذكر أن مجلس النواب كان قد فشل في عقد جلسة لمناقشة مطالب المتظاهرين يوم السبت الماضي بسبب عدم اكتمال النصاب.
على وقع التظاهرات
وأتى هذا الاجتماع على وقع التظاهرات التي تجددت في البلاد، الاثنين، حيث خرج آلاف الطلاب إلى الشوارع في بغداد ومحافظات جنوبية عدة، وأطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع على طلاب بالمدارس والجامعات تحدوا تحذيرات رئيس الوزراء وشاركوا في احتجاجات اليوم.وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع على طلاب في أحد أحياء بغداد مع انتشار الاحتجاجات إلى جيوب أخرى بالعاصمة. كما أظهرت تسجيلات أخرى مجموعة من الطالبات تركضن وتصرخن. وانضم الطلاب في خمس محافظات أخرى، معظمها في الجنوب، للاحتجاجات.
دماء الحلة تلاحق مسؤولاً عراقيا
أفاد مراسل "العربية" بصدور مذكرة اعتقال بحق رئيس مجلس محافظة بابل، الاثنين، لاعتدائه على متظاهرين. وكانت الحلة مركز محافظة بابل، شهدت يوماً داميا، السبت، حيث أطلق النار على المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط 7 قتلى.وأعلنت الشرطة في حينه أن 7 محتجين على الأقل قتلوا، وأصيب 38 في مدينة الحلة بعد أن فتح أعضاء من منظمة بدر المدعومة من إيران، النار على المحتجين.
غاز مسيل للدموع دون "إصابات"
يذكر أن الموجة الثانية من الاحتجاجات التي انطلقت، الجمعة، استمرت حتى اليوم، مع خروج آلاف الطلاب إلى الشوارع.وأطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع على طلاب بالمدارس والجامعات تحدوا تحذيرات رئيس الوزراء وشاركوا في الاحتجاجات التي شهدت مقتل أكثر من 200 شخص خلال شهر. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أمس الأحد، إن أي شخص سيعطل أيام العمل أو الدراسة سيلقى عقابا شديدا.يذكر أن الاحتجاجات الحاشدة في بغداد ومدن أخرى في الجنوب، معقل الشيعة، انطلقت اعتراضا على الصعوبات الاقتصادية في بداية الشهر الحالي واستؤنفت يوم الجمعة بعد توقف دام نحو أسبوعين.
وتجمع آلاف المحتجين العراقيين في ساحة التحرير بوسط بغداد يوم الأحد في تحد لحملة أمنية راح ضحيتها العشرات خلال اليومين الماضيين ومداهمة نفذتها قوات الأمن أثناء الليل لتفريقهم.وكان المتظاهرون يخشون تكرار المداهمة الليلة الماضية لكن ذلك لم يحدث، واقتصر الأمر على إطلاق الغاز المسيل للدموع بين الحين والآخر.وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قوات الأمن تطلق اليوم الاثنين الغاز المسيل للدموع على طلاب في أحد أحياء بغداد مع انتشار الاحتجاجات إلى جيوب أخرى بالعاصمة. كما أظهر أحد تسجيلات أخرى مجموعة من الطالبات تركضن وتصرخن. وانضم الطلاب في خمس محافظات أخرى، معظمها في الجنوب، للاحتجاجات.
وقد يهمك أيضا" :
الأمن العراقي يستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في ساحة التحرير
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر