طلب الجزائر سحب الجيش المغربي من الكركرات يروم إرباك المبعوث الأممي
آخر تحديث GMT 08:40:36
المغرب اليوم -

طلب الجزائر سحب الجيش المغربي من "الكركرات" يروم إرباك المبعوث الأممي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طلب الجزائر سحب الجيش المغربي من

معبر الكركرات الحدودي
الرباط - المغرب اليوم

لم تمض سوى ساعات قليلة على تعيين الأمم المتحدة مبعوثها الجديد إلى الصحراء الإيطالي المخضرم في المنظمة ستافان دي ميستورا، حتى سارعت الجزائر لتطلق العنان لتصريحات مستفزة تهدف حسب مراقبين إلى عرقلة عمل المبعوث الإيطالي.فقد أعلنت الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو الانفصالية، الخميس، على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجيتها، أنها “تسجل باهتمام” تعيين دي ميستورا، ودعت إلى انسحاب القوات التي نشرها المغرب نهاية العام المنصرم في منطقة الكركرات بعدما قطعت مجموعة انفصالية الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا.هذه التصريحات اعتبرها مراقبون مغاربة مهتمون بملف هذا النزاع المفتعل تسعى إلى عرقلة عمل المبعوث الأممي الجديد للصحراء.وفي هذا الصدد، أوضح عبد الفتاح الفاتيحي، الباحث في شؤون الصحراء، أن الجزائر بتصريحات وزير خارجيتها تروم أن “تعيق عمل المبعوث الشخصي الجديد إلى الصحراء باصطناع شروط تعطل لنطلاق مفاوضات إيجاد تسوية سياسة سريعة لنزاع الصحراء”.

وشدد المختص المغربي، ضمن تصريحه على أن هذه التصريحات وبهذه الحدة “تؤكد محورية الدور الجزائري في النزاع؛ وهو ما يدعوها إلى مباشرة حوار مباشر مع المملكة المغربية دون التستر وراء الجبهة”.وصرح المتحدث نفسه بأن جبهة “البوليساريو” الانفصالية سبق لها أن خرقت، بتشجيع من الجزائر، وقف إطلاق النار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة؛ وهو ما يجعلها في مواجهة غير قانونية مع المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، الذي يشدد على ضرورة دعم العملية السياسية للأمم المتحدة بدل العودة إلى حمل السلاح.

وأكد الفاتيحي أن الجارة الشرقية للمملكة “تناقض مواقفها؛ فهي من جهة تدعي دعم العملية السياسية، ومن جهة أخرى تشجع البوليساريو على القيام بأعمال عسكرية تخريبية في المنطقة بعد أن خرقت الاتفاق العسكري لوقف إطلاق النار”.ولفت الباحث المغربي في شؤون الصحراء إلى أن “منطقة الكركرات كانت ممرا تجاريا دوليا مؤمنا، ولم يكن ضمن ما تدعيه الجزائر كجزء من المنطقة العازلة أو ما كانت تعتبره صنيعتها البوليساريو “أراض محررة”. لذلك، فإن مسألة حماية وتأمين هذا الممر، لاعتبارات أمنية، أمر مطلوب من المجتمع الدولي”.

وشدد عبد الفتاح الفاتيحي على أن عملية تأمين القوات المسلحة لهذا المعبر “لقيت ترحيبا دوليا واسعا؛ بل إن الأمم المتحدة المعنية بالنزاع في الصحراء لم تدن أو تشجب العملية التي قادت إلى تأمين معبر الكركرات”.بدوره، نوفل بعمري، المختص في شؤون الصحراء، يرى أن تصريحات الخارجية الجزائرية تأكيد على كونها معنية بالنزاع في الصحراء، وتتصرف في المنطقة وفي العلاقة بالملف على هذا الأساس انطلاقا من مصالحها الحيوية في استمرار النزاع وتأزيمه وتأزيم المنطقة ككل.

ومن الناحية السياسية، يرى الباحث المغربي أن هذا التصريح لا معنى له، على اعتبار أن الأمم المتحدة من خلال تقرير الأمين العام الذي عرضه بمجلس الأمن “لم يدن العملية الأمنية التي قام بها الجيش المغربي في الكركرات، كما أنه لم يطالب المغرب بسحب قواته من هناك؛ ذلك لوعي الأمين العام بالدور الذي يقوم به المغرب في تأمين تلك المنطقة من المليشيات ومن العناصر الإرهابية والإجرامية، التي كانت تدفعهما الدولة الجزائرية إلى التمركز هناك بغية تهديد استقرار المنطقة”.وزاد بعمري، ضمن تصريحه للجريدة، بأن مجلس الأمن من تربطه علاقة بالنزاع؛ لذلك، فالمجلس المذكور “صاحب الولاية لتحديد المواقف التي يراها مناسبة ويعلن عنها، وليست الدولة الجزائرية التي ما زالت تبحث عن أي مخرج لتعويض هزائمها السياسية في المنطقة”.

قد يهمك أيضَا :

المغرب توافق على تعيين دي ميستورا مبعوثاً لملف الصحراء والجزائر تُرحب وتدعم جهوده

الأمم المتحدة تعين ستيفان دي ميستورا مبعوثا جديدا للصحراء المغربي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلب الجزائر سحب الجيش المغربي من الكركرات يروم إرباك المبعوث الأممي طلب الجزائر سحب الجيش المغربي من الكركرات يروم إرباك المبعوث الأممي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib