دمشق ـ أحمد شالاتي
أشار وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الاثنين، إلى أن الوضع الأمني في سوريا معقد رغم مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي.وأعلن إسبر، في مؤتمر صحافي مع رئيس هيئة الأركان المشتركة، أن الجنود الأميركيين الباقين في سوريا سيواصلون عمليات محاربة الإرهاب، منوّها بأن القوات الأميركية تسيطر على حقول النفط في شمال سوريا لمنع وصول داعش إليها.كما أكد أن الولايات المتحدة تركز على المهمة الرئيسية ونعمل مع التحالف لاستكمال هزيمة داعش.وقال: "لدينا القوة والرغبة والإرادة لتتبع كل من يحاول إيذاء الشعب الأميركي".
نفق البغدادي
بدوره، أوضح رئيس الأركان الأميركي مارك ميلاي من المؤتمر أيضا، أن البغدادي كان يختبئ في نفق حين فجر حزامه الناسف.وأعلن أن بعض الفيديوهات لعملية مقتل البغدادي قد تصبح متاحة خلال أيام.كما أكد أنه تم التخلص من رفات البغدادي بالشكل المناسب.في السياق ذاته، أعلن مسؤول أميركي للصحافيين وطلب عدم الكشف عن هويته، 99% من السجون التي تضم عناصر داعش في شمال شرق سوريا آمنة، معلنا عن اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد داعش في واشنطن منتصف الشهر المقبل.بدوره، أعلن البنتاغون، الاثنين، اعتقال شخصين خلال عملية قتل البغدادي.
عادت بعدما انسحبت!
يذكر أنه وفي آخر التطورات شمال سوريا، عادت القوات الأميركية إلى قواعد كانت قد انسحبت منها خلال الأيام الماضية شمال وشمال شرقي سوريا، بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بهذا الشأن، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين.وأشار المرصد إلى أن أكثر من 500 جندي أميركي ومعدات عسكرية ولوجستية وصلت إلى قاعدة قسركي الواقعة على اتستراد الـ m4 بين تل تمر وتل بيدر، ضمن المنطقة الواصلة بين الحدود العراقية – القامشلي – حلب، وذلك على مدار الأيام الثلاثة الماضية، كما أن مطار صرين يشهد منذ 5 أيام حركة هبوط طائرات أميركية وإفراغ لطائرات شحن، بالإضافة لوجود آليات ومعدات لوجستية وعسكرية أميركية فيها.
85 آلية وشاحنة وعربة
كما أفاد بدخول قافلتين تابعتين للقوات الأميركية بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين إلى الأراضي السورية، عبر معبر الوليد الحدودي، تضم أكثر من 85 آلية وشاحنة وعربة تحمل على متنها معدات عسكرية ولوجستية.وترافقت عملية دخولها مع تحليق مكثف لطائرات في سماء المنطقة ليرتفع إلى نحو 150 تعداد الشاحنات والآليات التي جرى إدخالها على 4 مراحل منذ مساء الأحد، حيث رصد دخول عدد من الشاحنات التابعة لقوات التحالف الدولي، إضافة إلى مجموعة من سيارات الهامر الأميركية، على الطريق الدولي الرابط بين الحسكة والقامشلي.
إلى ذلك، ذكر أن قافلة ثانية للمدرعات الأميركية المكونة من 35 مدرعة، دخلت الأراضي السورية بغطاء جوي من الطيران الحربي، وسط معلومات عن دخول قافلة أخرى خلال ساعتين.وكانت القوات الأميركية دمرت قبل نحو أسبوع، قواعد لها شمال سوريا بعد انسحابها وأخلتها من الأسلحة والمعدات. وأعلن حينها وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن الخطة تقضي بانتقال كل القوات من شمال سوريا والتي يبلغ عددها نحو ألف جندي تباعاً إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد عناصر تنظيم "داعش" و"للمساعدة في الدفاع عن العراق".
إعدام 3 سوريين
وعلى صعيد آخر، أفادت مواقع كردية بقيام القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها، بإعدام 3 أشخاص ميدانياً في قرية الدبش في محافظة الحسكة السورية.كما أشارت إلى أنه لم يتم التعرف على هوية القتلى، الذي أعدموا بعد ربط أيديهم إلى الخلف، ومن ثم رمي جثامينهم في العراء.يذكر أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى سوريا، كان قال، الأربعاء، إن قوات أميركية رأت أدلة على ارتكاب القوات التركية جرائم حرب في سوريا أثناء هجومها على الأكراد هناك. وأضاف جيمس جيفري، خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي: "لم نرَ أدلة شائعة على تطهير عرقي" من تركيا، لكن هناك تقارير عن "وقائع عديدة لما تعتبر جرائم حرب".وقبل أيام قليلة، أكد البرلمان الأوروبي، في جلسة عقدها الخميس الماضي في ستراسبورغ، دعمه لإجراء تحقيق دولي في اتهامات استخدام تركيا أسلحة محظورة شمال سوريا، منها الفوسفور الأبيض. وصوّت أغلبية النواب على قرار يدين بشدة العملية التركية أحادية الجانب في شمال شرقي سوريا.
كما أعلن البرلمان الأوروبي أن مقاتلي أحد الفصائل المدعومة من تركيا، نفذوا إعدامات عشوائية وارتكبوا جرائم تعذيب.إلى ذلك، اتهمت منظمة العفو الدولية، الأسبوع الماضي القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بارتكاب "جرائم حرب" في هجومها ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا. وذكرت المنظمة في تقرير أن "القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها أظهرت تجاهلاً مخزياً لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب، من بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين".
وقد يهمك أيضا" :
وزير الدفاع الأمريكي يصل إلى السعودية في زيارة غير-معلنة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر