يودع ملايين البشر حول العالم المئات والمئات من أحبائهم وذويهم يوميًا جراء تفشي فيروس كورونا المستجد - لعنة العالم الجديدة - على أمل أن تتوقف الآلام وألا يحصد الفيروس القاتل المزيد من الأرواح، حيث فرض الوباء الجديد معاناة على دول العالم كافة فلا مفر منه أو من آثاره سواء الاقتصادية منها أو الصحية، فالكل فسوف تُفرض عليه المواجهة.وبلغت وفيات "كورونا" حتى اللحظة التي كُتبت فيها هذه السطور 3 آلاف و319 شخصًا، فيما أصاب 720 ألفًا و480 شخصًا حول العالم، أما المتعافين من الوباء فقد بلغ عددهم 150 ألفًا و920 شخصًا، ونستعرض فيما يلي مُعاناة عدد من الدول مع فيروس "كورونا" المستجد، الذي يتسبب يوميًا في صدور إجراءات وتصريحات جديدة:
بريطانيا تسابق الوقت
ففي بريطانيا - المملكة المتحدة - تُسابق الأجهزة الطبية الزمن لتوفير أجهزة التنفس الاصطناعي من أجل مواجهة أوجاع "كورونا"، حيث صرح مصدر صناعي لرويترز أن بريطانيا طلبت عشرة آلاف جهاز تنفس صناعي يصنعها ائتلاف شركات، من بينها فورد وإيرباص ورولز رويس، في إطار جهودها لمكافحة كورونا، لافتاً إلى أنه من المقرر الإعلان عن طلب هذه الأجهزة الاثنين.
ومن جابنه كشف الوزير البارز في الحكومة البريطانية، مايكل غوف، أن هيئة الصحة الوطنية البريطانية الممولة من الدولة لديها أكثر قليلاً من ثمانية آلاف جهاز تنفس صناعي، حيث تعمل الحكومة البريطانية على تعزيز قدرات النظام الصحي من خلال اتفاقيات أبرمت مع القطاع الخاص وموردين في الخارج بالإضافة إلى الإنتاج المحلي.
كما قال الوزير، مايكل غوف، لشبكة "بي بي سي": "لا يمكنني التنبؤ بشكل دقيق لكن بحسب ما أعتقد على الجميع أن يستعدوا لفترة لا بأس بها تطبق خلالها هذه الإجراءات"، داعيًا البريطانيين ملازمة منازلهم بقدر الإمكان للحد من تفشي الفيروس المستجد، لينضموا بذلك إلى ملايين الناس الذين يعيشون بالعزل التام في أنحاء العالم، حث اتّخذ الإجراء وسط تحذيرات بأن معدلات الإصابات تزداد بشكل متسارع، بينما كشفت أرقام جديدة السبت وفاة أكثر من ألف شخص أصيبوا بالفيروس في بريطانيا، حيث أقرّت الحكومة البريطانية أن العزل التام الهادف للحد من تفشي كورونا قد يتواصل لفترة "لا بأس بها"، بينما حذّر خبير بارز من أنه قد يستمر حتى حزيران/يونيو.
بين أسابيع وأشهر
في البداية، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن العزل التام سيتواصل لثلاثة أسابيع، حيث رجح الاستاذ في معهد "إمبيريال كوليدج" في لندن نيل فيرغوسن، وهو بين علماء الأوبئة الذين يقدمون المشورة للحكومة، في تصريحات لصحيفة "صنداي تايمز"، أن يتواصل العزل لشهور.
كما أفاد فيرغوسن: "سيكون علينا إبقاء هذه الإجراءات مطبقة في نظري لفترة زمنية لا بأس بها... على الأرجح حتى نهاية أيار/مايو وربما مطلع حزيران/يونيو. أيار/مايو هو الاحتمال المتفائل"، بهدف حصار انتشار الوباء والنزول بعدد المصابين والوفيات، وفي المقابل ارتفاع عدد المتعافين منه.
وكان رئيس الوزراء قد حذر في منشور أرسل إلى أكثر 30 مليون عائلة في بريطانيا من أن "الأمور ستسوء قبل أن تتحسن"، كما كتب جونسون "كلّما اتّبعنا القواعد بشكل أكبر، كانت الخسائر في الأرواح أقل وعودة الحياة إلى طبيعتها أسرع". لكنه أضاف: "لن نتردد في الذهاب أبعد من ذلك إذا كانت النصائح العلمية والصحية كذلك"، حث يشار إلى أن الإحصاءات المعلنة في بريطانيا، الأحد، أظهرت ارتفاع عدد المتوفين بسبب إصابتهم بفيروس كورونا إلى 1228 بزيادة 209 حالات.
237 وفاة و59 ألف إصابة جديدة في "نيويورك"
ومن بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأميركية، وبالتحديد ولاية "نيويورك" الولاية الأكثر تضررًا من فيروس كورونا المستحد في البلاد، حيث أعلن حاكم الولاية، آندرو كومو، عن 7195 إصابة جديدة، مما يرفع العدد إلى 59 ألفاً، موضحًا أن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس زاد أمس 237 حالة، ليصل إجمالي العدد منذ بدء تفشي الفيروس إلى 965، وأضاف أن الولاية سجلت أمس أيضاً 7195 حالة إصابة مؤكدة، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات 59513.
تابع قائلاً: "إن 1175 شخصاً آخرين نقلوا إلى المستشفى، ليتجاوز إجمالي عدد الموجودين في مستشفيات الولاية لتلقي العلاج 8500، بينهم أكثر من 2000 في وحدات العناية المركزة"، هذا وتجاوز عدد الوفيّات جرّاء فيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة الألفين، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 120 ألفاً، استناداً إلى أحدث إحصاء من جامعة جونز هوبكنز، مساء السبت.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تراجع عن اقتراح سابق قال فيه إنه قد يسعى لإغلاق المنطقة برمتها، وقال ترمب عبر تويتر تغريدة إن "الحجر الصحي لن يكون ضرورياً"، بحسب تعبيره.
هذا وأعلن الرئيس الأميركي في وقت سابق السبت، أنه يدرس فرض حجر صحي يشمل مدينة نيويورك وولايتي نيوجرسي وكونيكتيكيت لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وهي منطقة تشكل مركز تفشي الفيروس في الولايات المتحدة، بهدف حماية الولايات الأخرى التي لم تتأثر بشدة بالمرض، بعد أن سجلت بلاده 122 ألف حالة إصابة بالوباء، وهو أكبر عدد من الإصابات في بلد واحد.
حينها، قوبلت الخطة بانتقادات على الفور بوصفها غير عملية، ومن شأنها أن تسبب الفوضى في منطقة تعد المحرك الاقتصادي لشرق الولايات المتحدة وتضم 10% من السكان، وتساهم بـ 12% من الناتج المجلي الإجمالي. لكن الرئيس تخلى بعد ساعات عن الفكرة، وقال إنه سيطلب عوضاً عن ذلك من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إصدار "تحذير قوي بشأن السفر" يقوم على إدارته حكام نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت.
فرنسا تُسجل رقم جديد في عدد الوفيات:
أما فرنسا فقد سجلت 292 وفاة جديدة بـ"كورونا" خلال 24 ساعة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في هذا البلد إلى 2606، وفق ما أعلن المدير العام للصحة جيروم سالومون الأحد، وبحسب الحصيلة الجديدة، فإن 19 ألفاً و354 مصاباً موجودون في المستشفيات، بينهم 4632 في قسم الإنعاش، في حين تمكن 7 آلاف و132 مريضاً من العودة إلى منازلهم.
كما أوضح سالومون أن "359 مصاباً أدخلوا الإنعاش اليوم. إنه العنصر الأكثر أهمية لأنه يعكس دينامية الوباء"، مضيفاً: "لو تم احترام إجراءات العزل لكنا شهدنا تراجعاً في عدد الأشخاص الذين ينقلون إلى الإنعاش بحلول نهاية الأسبوع"، حيث أن 34% من هؤلاء تتجاوز أعمارهم ستين عاماً، في حين أن ستين شخصاً في الإنعاش تقل أعمارهم عن ثلاثين عاماً، ولا يشمل عدد الوفيات المعلن سوى من قضوا في المستشفيات، ما يعني أن العدد الفعلي لا يزال غير معلوم.
إلى ذلك أعلنت السلطات تمديد الإغلاق العام الذي أعلن في 17 آذار/مارس، أسبوعين إضافيين على الأقل حتى 15 نيسان/أبريل، في محاولة لكبح انتشار الفيروس.
إسبانيا أعلى حصيلة وفيات في يوم واحد:
أما إسبانيا فاستيقظت على أسبوعها الثالث وسط إغلاق شبه كامل، الأحد، حيث اجتمعت الحكومة للموافقة على تعزيز إجراءاتها بوجه فيروس كورونا الذي تفشى في البلاد، وحصد 838 حالة وفاة ليلة البارحة ليقفز الإجمالي إلى 6528، وباتت إسبانيا في المرتبة الثانية عالميا في عدد الوفيات بعد إيطاليا. في حين زاد إجمالي الإصابات أيضا إلى 78797 من 72248 في اليوم السابق.
وأعلن رئيس الوزراء، بيدرو سانتشيث في خطاب إلى الأمة نقله التلفزيون مساء أمس السبت أنه يجب على جميع العاملين غير الأساسيين البقاء في المنازل لمدة أسبوعين في أحدث إجراء حكومي لمكافحة الفيروس المستجد. وقال إنهم سيحصلون على رواتبهم المعتادة، لكن سيتعين عليهم تعويض الساعات الضائعة لاحقا، ومن المقرر أن يستمر الإجراء من 30 مارس/آذار حتى التاسع من أبريل نيسان.
مدريد مهجورة
وفي مدريد فكانت الشوارع مهجورة صباح اليوم، حيث عززت الشرطة الدوريات وأوقفت الحافلات والسيارات لتتأكد من أن الركاب لديهم ما يدعوهم للخروج من منازلهم، كما تم إغلاق المدارس والحانات والمطاعم والمحلات التجارية التي تبيع المواد غير الأساسية منذ 14 مارس.
إيطاليا في المرتبة الأولى:
أما في إيطاليا التي تربعت في المرتبة الأولى عالمياً من حيث أعداد الوفيات، فتجاوز عدد المتوفين السبت عشرة آلاف شخص مما يجعل من المؤكد تقريباً تمديد الإغلاق الساري في البلاد، حيث قال المسؤولون إن 889 شخصاً آخرين توقفوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية في ثاني أعلى حصيلة يومية للوفيات منذ بدء جائحة كورونا في البلاد يوم 21 فبراير، وإن عدد المتوفين وصل إلى 1023 شخصا.
طلب مساعدة
إلى ذلك، طالبت إسبانيا وإيطاليا بالمزيد من المساعدة الأوروبية في الوقت الذي تكافحان فيه العدوى التي ما زالت تتزايد وسط أسوأ أزمة في القارة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث شكلت تلك الأزمة الصحية التي وصفتها منظمة الصحة العالمية بأسوأ ما يواجهه العالم الحديث، عبأ ثقيلاً على الأطباء حول العالم بشكل عام، في أوروبا بشكل خاص، حيث وضعوا أمام خيارات صعبة بشأن المرضى الذين ينقذونهم باستخدام أجهزة التنفس المحدودة لديهم.
يشار إلى أن إسبانيا وإيطاليا تشكلان وحدهما أكثر من نصف عدد الوفيات في العالم بالفيروس المستجد، في حين، يقول خبراء إن أعداد ضحايا الجائحة في جميع أنحاء العالم لا تظهر بالشكل الحقيقي بسبب الاختبارات المحدودة والقرارات السياسية حول الجثث التي يتم حسابها.
وتعدّ إيطاليا التي سجلت الإصابة الأولى في شباط/فبراير، الدولة الأكثر تأثراً لناحية عدد الوفيات بتسجيلها 10 آلاف و23 وفاة من أصل 92 ألفاً و472 إصابة. وشفي 12 ألفاً و384 شخصاً، وفق السلطات الإيطالية.
في حين تأتي إسبانيا بعد إيطاليا، بـ6528 وفاة من أصل 78 ألفاً و747 إصابة، ثم الصين القارية التي سجلت 3295 وفاة (81 ألفاً و394 إصابة)، فيما شفي 74971، تليهما إيران حيث سجّلت 6640 وفاة (38 ألفاً و809 إصابات)، وفرنسا حيث بلغت الوفيات 2314 (37 ألفاً و575
كورونا يهاجم موسكو:
وفي العاصمة الروسية "موسكو" حذر سيرغي سوبيانين، رئيس بلدية موسكو، الأحد، من دخول تفشي فيروس كورونا في مرحلة جديدة، مع تجاوز إجمالي حالات الإصابة في العاصمة الروسية 1000 حالة، واستمرار كثير من سكان المدينة في الخروج رغم مناشدتهم البقاء بالمنازل.
وأغلقت السلطات في موسكو، وهي أكثر مناطق روسيا تضررا بالفيروس، المحال التجارية وأماكن الترفيه بدءا من السبت، وحثت سكان المدينة على البقاء بالمنازل خلال أسبوع تعطيل العمل، الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال سوبيانين، عبر موقعه على الإنترنت إن ما لا يقل عن 52 ألفا خرجوا إلى حدائق المدينة يوم السبت، وقام كثير من المسنين برحلات طويلة عبر شبكة النقل العام الواسعة بالمدينة، وتابع: "الوضع المتعلق بانتشار فيروس كورونا دخل مرحلة جديدة. سجلت موسكو بالفعل أكثر من 1000 حالة إصابة بالمرض. ليس هناك أحد آمن".
وارتفع الإحصاء الرسمي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في روسيا 270 خلال 24 ساعة مما رفع الإجمالي إلى 1534 حالة. وتوفي 9 أشخاص بسبب الفيروس بينهم 7 في موسكو، فيما أعلنت الحكومة - السبت - قرار إغلاق حدودها ابتداء من 30 مارس/آذار الحالي في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا.
وقالت الحكومة إن هذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ في جميع نقاط تفتيش السيارات والسكك الحديدية والمشاة وسيطبق على الحدود البحرية الروسية. ويستثني القرار الدبلوماسيين الروس وسائقي الشاحنات، حيث كانت روسيا قد علّقت مؤخراً جميع الرحلات الجوية الدولية، فيما لا يزال عدد حالات الإصابة بكورونا هناك أقل بكثير من عدة بلدان أوروبية، حيث أكد "الكرملين" اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا في إدارة الرئيس بوتين. وذكرت الرئاسة الروسية أن الموظف المصاب لم يخالط الرئيس.
ممنوع تجمع أكثر من شخصي في أستراليا:
ومع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أستراليا، وإن كانت لا تزال ضئيلة، مقارنة مع عدد من البلدان الأوروبية، أو أميركا والصين، حثت الحكومة الناس على البقاء في منازلهم، حيث قال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الأحد، إن التجمعات العامة يجب ألا تتجاوز شخصين، وإن على الأستراليين الخروج عند الضرورة فقط .
كما حذر من خروج من تزيد أعمارهم عن 70 عاماً، قائلاً إن "عليهم عزل أنفسهم خشية إصابتهم بالفيروس المستجد". وأضاف موريسون أن الناس "يجب أن يلتزموا منازلهم ما لم يخرجوا لشراء السلع الأساسية أو أداء التمارين الرياضية أو للمواعيد الطبية الضرورية، أو العمل والتعليم إذا لم يتمكنوا من العمل أو التعلم عن بعد.
انتشار الفيروس انخفض إلى النصف
إلى ذلك، أعلن أن معدل انتشار الفيروس في أستراليا انخفض إلى النصف في الأيام الأخيرة. وقال موريسون إن الزيادة اليومية للحالات في الأيام الأخيرة تراوح بين 13 و15 في المئة، انخفاضاً من 25 إلى 30 في المئة قبل أسبوع، مما يظهر أن إجراءات التباعد الاجتماعي ناجعة، قائلًا في تصريحات نقلها التلفزيون "لا تزال هناك معدلات زيادة قوية، لا ريب في ذلك".
كما أعلن عن تخصيص 1.1 مليار دولار أسترالي (680 مليون دولار) إضافية لتوسيع خدمات الرعاية الطبية عبر الهاتف والخدمات الصحية الأخرى، حيث يذكر أن وزارة الصحة كانت أعلنت أن حالات الإصابة المؤكدة وصلت إلى 3809 الأحد، بزيادة 431 حالة عن اليوم السابق، في حين سجلت 16 وفاة.
إلى ذلك، أوضح مسؤولون حكوميون أن ثلثي الحالات في أستراليا جاءت نتيجة مخالطة أشخاص عائدين من الخارج.
أول حالة وفاة في نيوزيلاندا:
أما نيوزيلاندا المجاورة، فكان لها نصيب أيضًا من المعاناة، حيث شهدت اليوم الأحد، أول حالة وفاة بالفيروس القاتل، في حين زادت الإصابات المؤكدة هناك إلى 514 حالة.
96 إصابة جديدة في السعودية و8 وفيات
ومن أوروبا إلى آسيا وتحديدًا في المملكة العربية السعودية، أعلنت أعنت وزارة الصحة، الأحد، تسجيل 96 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا. وأشار محمد العبد العالي، المتحدث باسم الوزارة، إلى ارتفاع عدد الإصابات في المملكة إلى 1299 حالة، والوفيات إلى 8، في حين سجل تعافي 66 إلى الآن.
كما ذكر خلال المؤتمر الصحافي اليومي حول مستجدات كورونا في المملكة، أن عدد الإصابات في الرياض بلغ 27 ، وفي جدة 12، أما في الدمام فسجلت 23 إصابة، وفي المدينة 14 حالة، حيث سجلت مكة 7 إصابات بحسب المتحدث، في حين سجلت الخبر 4، والظهران 2، وحالة واحدة في كل من تبوك، والطائف، والهفوف،والقطيف، وخميس مشيط.
66 متعافى
إلى ذلك، شدد المتحدث على أن المصابين ليسوا مجرد أرقام، بل هم حالات لأمهات وآباء وإخوة وأخوات، تعتبر الوزارة خدمتهم ورعايتهم واجباً وشرفاً، بحسب تعبيره، مؤكدًا أن معظم المصابين في حالة جيدة، باستثناء 12 موجودين في العناية المركزة لأن حالتهم حرجة.
وأعلن تعافي 29 مصاباً اليوم، ما رفع عدد المتعافين إلى 66، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بالتعليمات المتعلقة بعدم التجول، وعدم المخالطة أو التجمع أو المصافحة، بالإضافة إلى التعليمات المتعلقة بالحجر الصحي.
من جهته، ثمن متحدث باسم وزارة الداخلية التزام المواطنين بمنع التجول، مشدداً على أن الوزارة لن تتهاون في تطبيق القانون بحق من ينشر مقاطع تهوّن من حظر التجول، كما ذكّر بتمديد تعليق العمل في القطاع العام والخاص، والرحلات الدولية والداخلية، واوضح أن خدمات الوزارة متوفرة عبر التطبيقات الإلكترونية من بينها "أبشر"، حيث يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق اليوم تعليق الدخول والخروج من وإلى مدينة جدة، فضلاً عن تقديم موعد منع التجول إلى الساعة 3 مساء.
وكانت المملكة مددت أمس قرار تعليق العمل والرحلات الدولية والداخلية. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية بأنه تقرر تمديد العمل بتعليق الحضور لمقرات العمل في جميع الجهات الحكومية، عدا الجهات المستثناة، والخاصة وذلك حتى إشعار آخر. كما تقرر تمديد العمل بتعليق الرحلات الجوية الدولية إلا في الحالات الاستثنائية، وذلك حتى إشعار آخر، بالإضافة إلى تمديد العمل بتعليق رحلات الطيران الداخلية للمسافرين، ونشاط الحافلات وسيارات الأجرة والقطارات.
توتر في سجون إيران:
أما في إيران فتشهد السجون تمردًا بسبب تخوف السجناء من تفشي كورونا، بعد إصابة ووفاة عدد منهم، تجري قوات الأمن عملية بحث عن 54 معتقلاً فروا من سجن سقز غرب البلاد، وفق ما أفادت وكالة أنباء "إرنا" الأحد، حيث نقلت الوكالة عن مسؤول في النيابة العامة العسكرية في محافظة كردستان قوله إن ما مجموعه 74 معتقلاً فروا، الجمعة، من سجن سقز، موضحاً أن 20 منهم أعيدوا إلى السجن بعدما سلّم بعضهم نفسه فيما ألقي القبض على البعض الآخر.
كما تم توقيف أربعة من حراس السجن على خلفية عملية الهروب الجماعي، وفق "إرنا"، وكانت "إرنا" قد أفادت في 20 آذار/مارس بأن 23 معتقلاً فروا من سجن خرم آباد، عاصمة محافظة لرستان، إثر أعمال شغب اندلعت ليلاً خلال فرز الحراس السجناء المشمولين بقانون العفو الصادر بمناسبة رأس السنة الإيرانية.
10 آلاف معتقل
وقبل يومين أعلنت السلطة القضائية الإيرانية أنه "سيتم الإفراج عن نحو عشرة آلاف معتقل في البلاد بموجب قانون العفو الذي أصدره المرشد علي خامنئي"، إلى ذلك أوضحت السلطة القضائية حينها أن التدبير يهدف إلى "خفض عدد السجناء نظراً للظرف الدقيق الذي تشهده البلاد"، من دون أي إشارة إلى فيروس كورونا المستجد، وتعد إيران من أكثر الدول تأثراً بكورونا الذي تخطّت الحصيلة الرسمية لوفياته 2600 حالة.
وبحسب "إرنا" سجّلت منذ 21 آذار/مارس أعمال شغب في سجون همدان وتبيرز واليكودرز (لرستان)، وكلّها في غرب البلاد. كما أوردت الوكالة أنه "تمت السيطرة على الأوضاع ولم يفر أي سجين، إنما قتل أحد المعتقلين وجرح آخر في اليكودرز".
100 ألف معتقل خلال عطلة النوروز
والأحد، صرّح المتحدث باسم السلطة السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، للتلفزيون الرسمي أنه سمح لما مجموعه مئة ألف معتقل بالخروج لمدة أسبوعين خلال عطلة النوروز، رأس السنة الإيرانية، والتي تمتد من 19 آذار/مارس ولغاية 3 نيسان/أبريل، وذلك بهدف تخفيف اكتظاظ السجون وتقليص مخاطر تفشي كورونا، حيث قال إسماعيلي إنه تم تمديد هذا الإذن حتى 19 نيسان/أبريل، أي حتى نهاية الشهر الأول من السنة الإيرانية.
131 حالة وفاة في تركيا
وفي تركيا أعلن وزير الصحة، فخر الدين قوجة، الأحد، أن عدد حالات الوفاة من فيروس كورونا زاد 23 حالة إلى 131 حالة، بعد ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس 1815 حالة، ليصبح الإجمالي 9217، في حين، تم شفاء نحو 105 مرضى حتى الآن.
يشار إلى أن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، كان أعلن قبل أيام الجمعة، عن عزل 12 قرية وبلدة بشكل كامل بسبب فيروس كورونا، يأتي ذلك فيما أعلنت السلطات عن غلق جميع أماكن التنزه والسواحل، حيث اتخذت تركيا عدة تدابير لمحاولة الحد من انتشار الفيروس، من بينها فرض حجر منزلي على من تتجاوز أعمارهم 65 عاما، والأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة، كما أغلقت المدارس نهاية نيسان/أبريل وألغت بعض الرحلات الجوية، كما فرضت مؤخرا حجرا على 12 بلدة وقرية، وقلصت التحركات بين المدن الكبرى.
إصابة أسطورة كرة القدم التركية رتشبر
وأُعلن مؤخرًا عن إصابة حارس مرمى المنتخب التركي السابق لكرة القدم، روستو رتشبر، بفيروس كورونا المستجد، وتم نقله إلى المستشفى، وجاء الإعلان عن إصابة أسطورة كرة القدم التركية من خلل زوجته أسيل في حسابها على موقع إنستغرام، حيث قالت إنه نقل إلى المستشفى بعد ثبوت إصابته بالفيروس، مشيرة إلى أن نتائج فحوصها وفحوص طفليها جاءت سلبية.
وقالت أسيل، في حسابها على إنستغرام الليلة الماضية "نقلنا زوجي روستو إلى المستشفى بعد أن ثبتت إصابته بالفيروس كوفيد-19. فبعد أن كان كل شيء طبيعيا فوجئنا بظهور الأعراض سريعا عليه"، وفقا لما ذكرته رويترز، مشيرة إلى أن زوجها روستو، البالغ من العمر 46 عاما، يخضع للعزل في المستشفى، وأنه لا يسمح لهم بزيارته، مضيفة "هذه فترة حرجة وصعبة جدا. أدعو بالشفاء العاجل لجميع المرضى ومنهم زوجي".
ويشار إلى أن روستو لعب 120 مباراة مع منتخب بلاده، وهو بذلك اللاعب الأكثر مشاركة على المستوى الدولي في تركيا، وقد تألق مع الفريق خلال تأهل تركيا لقبل نهائي كأس العالم 2002، ولعب روستو لأكثر من 10 أعوام مع نادي فناربخشه التركي، كما لعب لفترة قصيرة مع نادي برشلونة الإسباني واعتزل كرة القدم في العام 2012، بعد 5 أعوام قضاها مع فريق بشيكطاش.
وعبّر فريقه السابق فناربخشه، في تغريدة على حسابه في تويتر عن أمنياته "بالشفاء العاجل لحارس مرمى المنتخب الوطني السابق روستو رتشبر الذي دافع عن ألوان فريقنا طوال سنوات عديدة ونتمنى أن يستعيد عافيته في أقرب وقت ممكن ونأمل أن تصلنا أخبار طيبة عنه".
كذلك غرّد فريق برشلونة عبر تويتر باللغة التركية قائلا "نتمنى لك الشفاء يا روستو. نحن نحبك ونحن كبرشلونة نقف إلى جانبك"، حيث يشار إلى أن عدد حالات الوفاة جراء فيروس كورونا الجديد في تركيا ارتفع، أمس السبت، من 16 إلى 108 حالات، في حين قفز عدد الإصابات بمرض "كوفيد-19" من 1704 إلى 7402 حالة.
قد يهمك ايضا
ارتفاع حصيلة وفيات فيروس "كورونا" المستجد في مراكش إلى 5 حالات
نجاح باهر لدواء "كلوروكيم" في علاج حالات فيروس "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر