الدار البيضاء - جميلة عمر
أشاد الأمين العام المساعد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) المكلف بالشؤون السياسية والسياسة الأمنية، أليخاندرو ألفارغونزاليس، خلال ندوة صحفية عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، بجهود المغرب لصالح إرساء الاستقرار في المنطقة المتوسطية
وأعرب ألفارغونزاليس، عن شكر الأمين العام للحلف وأعضائه للمغرب على جهوده، على مدى سنوات، من أجل إرساء الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، مشددا على أن هذا الاستقرار هاجس مشترك نرغب في العمل سويًا من أجله.
وفي هذا الصدد، أشار السيد ألفارغونزاليس إلى أنه بحث مع السيد بوريطة التهديدات والمخاطر الإقليمية، فضلا عن إمكانية تعزيز التعاون بين الحلف والمغرب من خلال "حوار سياسي أعمق".
من جانبه، أبرز السيد بوريطة عراقة العلاقات بين المغرب وحلف شمال الأطلسي، مضيفا أن هذه العلاقات تطورت "بوتيرة مطردة وعبر اتصالات منتظمة"، وقال السيد بوريطة، الذي وصف العلاقات القائمة بين المملكة والحلف ب"البناءة"، إن هذه العلاقات تقوم على حوار سياسي مثمر وتعاون عملياتي متبادل المنفعة وعلى تكثيف تبادل المعلومات بين الجانبين.
وأوضح الوزير أن المغرب، الذي كان دائما "مخاطبا موثوقا به وفاعلا نشيطا وشريكا ذا مصداقية، يرغب في التعاون مع جميع الفاعلين للتصدي للتهديدات في محيطنا المباشر، واعتبر، بهذا الخصوص، أن آليات التعاون القائمة، ولا سيما الحوار المتوسطي للحلف، قد أثبتت أهميتها وجدواها، مشددا على أن من المهم أيضا لهذه الآليات "أن تتطور من حيث إطارها المرجعي، وأدواتها، وربما حتى اسمها لمسايرة هذا التطور وتمكيننا من تحسين جميع أدوات وإمكانات التعاون على الصعيد الفردي والثنائي والإقليمي".
ويهم التعاون بين المغرب وحلف شمال الأطلسي، الذي يؤطره برنامج الشراكة والتعاون الفردي، بشكل خاص، تكوين الأطر العسكرية وتبادل الخبرات، ويتميز بتبادل منتظم لزيارات كبار المسؤولين.
وتعتبر المملكة شريكا لحلف شمال الأطلسي في إطار الحوار المتوسطي لهذه الهيئة، منذ إطلاقها سنة 1994، وتتمتع بوضع متقدم لدى جمعيتها البرلمانية، وكان السيد ألفارغونزاليس، الذي يقوم بزيارة إلى المملكة، قد أجرى مباحثات مع الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني السيد عبد اللطيف لوديي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر