الدارالبيضاء ـ فاطمة القبابي
ثمن المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية القرارات التي اتخذها الملك محمد السادس، المتعلقة بالإعفاءات على خلفية تحقيقات تعثر مشروع "منارة المتوسط الحسيمة"، والمتخذة في حق كل من الوزيرين المنتميين إلى ذات التنظيم السياسي، محمد حصاد، والعربي بنشيخ. وأكد التنظيم السياسي، لحزب السنبلة، انخراطه التام والمطلق في كل المبادرات الملكية الهادفة إلى ترسيخ أسس دولة الحق والقانون وتدبير الشأن العام بالاستناد إلى الحكامة الرشيدة، وتدعيم الخيار الديمقراطي.
وطالت الغضبة الملكية أعضاء في حزب الحركة الشعبية أيضًا، وهما لحسن السكوري، بصفته وزير الشباب والرياضة في الحكومة السابقة، وحكيمة الحيطي، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة سابقًا.
وأوضح المكتب السياسي للحزب إثر اجتماع له، السبت، برئاسة العنصر، أنه استحضر مضامين البلاغ الأخير للديوان الملكي، لما تضمنه من قرارات هامة، في سياق تفعيل مكتسبات دستور 2011، خصوصًا ما يتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة في إعمال واحترام تامين لنص وروح الدستور.
وأكد المكتب السياسي أن قرار الإعفاءات يأتي "تجسيدًا للخطاب التاريخي للملك بمناسبة الذكرى 18 لاعتلائه عرش أسلافه الميامين ولخطابه في افتتاح الدورة التشريعية الحالية"، مشيرًا إلى ضرورة تقدير المسؤولية حق تقديرها، والتحلي بروح الجدية من طرف مختلف الفاعلين المؤسساتيين والسياسيين.
وأعلن الحزب انخراطه في بلورة وتفعيل المشروع المجتمعي التنموي الذي وضع الملك لبناته وركائزه؛ "وهو المشروع الذي انخرطت فيه الحكومة الحالية، التي تبقى الحركة الشعبية أحد مكوناتها الأساسية".
يشار إلى أن العاهل المغربي، وتطبيقًا لأحكام الفصل 47 من الدستور، أعفى كلًا من محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بصفته وزير الداخلية في الحكومة السابقة، عن الحركة الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بصفته وزير السكنى وسياسة المدينة في الحكومة السابقة عن حزب التقدم والاشتراكية، والحسين الوردي، وزير الصحة، بصفته وزيرًا للصحة في الحكومة السابقة عن التقدم والاشتراكية، والعربي بن الشيخ، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتكوين المهني، بصفته مديرًا عامًا لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سابقًا عن حزب الحركة الشعبية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر