صحافية أميركية تكشف تفاصيل رحلتها الطويلة للوصول إلى سنجار
آخر تحديث GMT 06:43:46
المغرب اليوم -

مرت على نقاط التفتيش المختلفة ومنهم من طلب مالًا وأخذ طعامها

صحافية أميركية تكشف تفاصيل رحلتها الطويلة للوصول إلى سنجار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحافية أميركية تكشف تفاصيل رحلتها الطويلة للوصول إلى سنجار

صحافية تكشف تفاصيل رحلتها للوصول إلى سنجار
واشنطن ـ رولا عيسى

قضى عدد قليل جدا من المراسلين الأميركيين، الكثير من الوقت في تقديم التقارير من العراق في السنوات الـ 15 الماضية مقارنة بأليسا غي روبين، التي عملت كمراسلة ومديرة مكتب بغداد لصحيفة "نيويورك تايمز" في ذروة الصراع، وعادت روبين إلى العراق في عام 2014 لتغطية صعود تنظيم "داعش"، وأصيبت بجروح بالغة في حادث تحطم طائرة مروحية في جبل سنجار أثناء قيامها بالإبلاغ عن الهجمات التي استهدفت السكان الأيزيديين، وعادت مرة أخرى إلى المنطقة في يناير/ كانون الثاني 2018، على متن رحلة إلى الحدود العراقية السورية خلال رحلتها الأخيرة، وجدت روبن أن الجماعات العسكرية والمليشيات المتنافسة أقامت نقاط تفتيش في كل مكان، مما يجعل السفر أكثر صعوبة.
صحافية أميركية تكشف تفاصيل رحلتها الطويلة للوصول إلى سنجار

وسردت الساعات التسع التي أخذتها هي وأصحابها لرحلة 130 ميلًا لتمر على أكثر من 26 نقطة تفتيش. وقالت "كنا نتجه من دهوك، وهي مدينة في كردستان العراق، إلى سنجار، بالقرب من الحدود السورية وهي رحلة على مسافة تزيد قليلا عن 130 ميلا، ويجب أن تسير نحو ثلاث ساعات، وقبل أن أغادر، سألت عن الطريق، كانت الأجوبة مشؤومة، قال أحد الأشخاص من المستحيل الوصول إلى هناك، وآخر معاركنا أننا لن نتجاوزها أبدا، وقال رجل آخر "هناك 40 نقطة تفتيش، ووصف شخص آخر طريق دائري، حيث ذهبت إلى هناك عبر سورية، ولكنه قال إنني لن تستطيع القيام بذلك."

وبدأ أنه على الرغم من انتهاء الصراع المفتوح، فإن المنطقة كانت محاصرة جزئيا بسبب وجود عسكري كثيف ومربك، في أماكن ذات دلالات فئوية، والقيادة من الشرق إلى الغرب، تحولت المجموعات التي تحكم الطرق من البيشمركة الكردية إلى الجيش العراقي إلى مجموعة متنوعة من المليشيات المرتبطة بالشيعة وأخيرا إلى ميليشيات يديرها الأكراد السوريون والأكراد الأتراك، كان لكل منهم أعلامهم وتحالفاتهم وأسباب وجودهم هناك.

وأضافت "غادرت وسط الضباب المتجمد في صباح شتوي مع رفيقين: كميل كاكول، وهو صحافي عراقي يتحدث أكثر من لغة، وخلف شمدين، وهو سائق أيزيدي والذي لم يكن يتحدث الإنجليزية ولكن كان بإمكانه ترجمة اللهجة اليزيدية إلى اللغة الكردية، وكان من سنجار وكان يعرف الطرق والممرات المختصرة، وكانت نقاط التفتيش الأولى تدار من قبل البيشمركة، ولوحوا لنا، وتم إرسال أسمائنا إلى كل نقطة تفتيش خاضعة للسيطرة الكردية، تماما كما قال لنا المسؤولون الأكراد"، موضحة "ولكن بعد آخر نقطة تفتيش كردية، تغير كل شيء، تم تحويل مسارنا إلى طريق ثانوي من خلال الصحراء في سهول نينوى، خرجنا عند نقطة تفتيش كبيرة للجيش العراقي مع سيارات وشاحنات متوقفة بشكل عشوائي على كلا الجانبين، وسأل جندي ما إذا كنت أجنبية، قلت نعم، ولكن لم يسمح لنا بالمرور، وفي مبنى خرساني متهدم محاط بشاحنات من الطين والشاحنات الصغيرة، قيل لنا إننا نستطيع أن ندافع عن ما اتينا إليه، ودخلنا غرفة ذات جدران مغطاة، وكانت الأرائك المتسخة حولي، كان هناك مكتب كبير على طول الجدار الثالث، وعلى الجدار الرابع كان سرير لقوات الجيش، والضوء الوحيد جاء من خلال النوافذ ومن شكلها السيئ كان من الصعب رؤية الضوء، وكان هناك جندي يدخن الشيشة، وكان هناك رجل يرتدي الجينز وسترة جلدية يسير بخطى ثابتة، بدا وكأنه المسؤول".

وأوضحت "اتصلنا بمكتبنا في بغداد، حصلنا على موافقة الحكومة، وطلبنا من مدير مكتبنا أن يحاول إيجاد شخص لديه سلطة الاتصال بنقطة التفتيش نيابة عنا، انتظرنا وجاء مسافرون آخرون وذهبوا، وأوصى مكتبنا في بغداد بالاتصال بقادة الجيش المحلي، لقد أرسلنا رسالة نصية ولكن لم يحدث شيء لا شارة لا إذن"، مضيفا" تراجعنا حوالي 150 مترًا، بدأ مدير المكتب في بغداد استدعاء ضباط مكافحة التطرف وانتظرنا وبعد خمس وعشرين دقيقة، تم استدعائنا، وقد طلبنا جنرال في قوة مكافحة التطرف ثم تم تفتيشنا وغادرنا، ذهبنا إلى منازل زراعية جذابة حيث عاش المهندسون العراقيون والإيطاليون، وكانت الساعة 1 ظهرًا وأخذنا خمسة ساعات في رحلة كان من المفترض أن تأخذ ثلاثة، ظهرت نقطة التفتيش التالية، لم تكن هناك سيارات تنتظر المرور، ولكن عندما أخذ الجندي جوازات سفرنا وبطاقاتنا الصحافية لفحصها عن كثب، شددت معدتي، كان القائد ملازما ثانيا من الفرقة الخامسة عشر في الجيش العراقي، وقال إنه كان عليه أن يتأكد من رؤسائه قبل أن يمرر جواز سفر أجنبي، وبعدها بقليل اختفى القائد لتناول الغذاء، مر الوقت وظهر القائد وأعطانا الشاي في أكواب بلاستيكية، وكانت الكؤوس ساخنة جدا بحيث لا يمكن الإمساك بها، لذلك استمرينا في نقلها من يد إلى أخرى.

وتابعت "حاولت إجراء محادثة، وسألت من أين أنت؟ متى كانت آخر مرة لك في بغداد؟ كيف كانت الأمور هناك؟ كيف يمكنك ترك عائلتك للمجيء إلى هنا؟، وأخيرا بعد كل ذلك، ظهر شخص من الجيش وقال إنه يمكننا الذهاب". ويوجد في شمال العراق العديد من اللغات حيث الأكراد والعرب والتركمان، ومن الناحية الدينية فهي متنوعة، واليوم يغلب المسلمون على سكانها ومنهم السنة ولكن الشيعية هم الأغلبية، ويوجد طوائف مسيحية، بالإضافة إلى أديان غير معروفة مثل الديانة اليزيدية، والتي لا تكاد موجودة في أماكن أخرى.

وبالرغم من عدم تكامل هذه المجتمعات بشكل حقيقي، عاشت جنبا إلى جنب حتى ظهور "داعش" ونزوح السكان الأصليين، والآن على الرغم من أن "داعش" قد اختفت، بقيت المنطقة مقسمة بين مجموعات بدوافع غير واضحة. وتلفت إلى أن "عند نقطة التفتيش التالية، خارج تلعفر اختفت جميع أعلام الحكومة العراقية، ورفع العلم الذي يحمل صورة الإمام علي في النسيم، يحمل آخر الألوان العراقية مع شعار في الأسفل، وظهرت قوات الحشد الشعبي التي كونها الشيعة لمحاربة التنظيم المتطرف"، موضحة "ولأن نقطة التفتيش كانت تسيطر عليها مجموعة شيعية وكانت ترفع أعلاما يفضلها الشيعة عادة، فإن العديد من السنة يرون أنها طائفية، إن لم تكن مهددة، وكان حشد من الشباب المقاتلين في نقطة تفتيشهم الأولى، وأوقفونا، ومن ثم شرحنا إلى أين نحن ذاهبون، وقال أحدهم "لا يمكنك الذهاب بهذه الطريقة، تم القبض على اثنين من مقاتلي "داعش" على هذا الطريق الليلة الماضية، لا يمكن لأحد المرور، ولكن بعد ذلك سمح لنا بالمرور، وأصبحت نقاط التفتيش الآن أقرب، حيث واحدة لكل كيلومتر، بعضها أقرب من بعضها، وأخبرنا كل نقطة أننا كنا صحافيين متجهين إلى سنجار، وبعضهم طلب مننا المال أو الطعام للمرور، وقبل أن نجيب، فتح أحدهم الباب الخلفي لسيارتنا وأخذ الموز والمشروبات، سافرنا وكان لكل نقطة تفتيش مجموعة مختلفة من الأعلام، كلهم تقريبا كانوا شيعة، ويبدو أنه على الحدود السنية، وضعت الميليشيات الشيعية علامات"، واختتمت قائلة "الرحلة التي تستغرق ثلاث ساعات أخذناها في تسع".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافية أميركية تكشف تفاصيل رحلتها الطويلة للوصول إلى سنجار صحافية أميركية تكشف تفاصيل رحلتها الطويلة للوصول إلى سنجار



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib