ماكرون يتقدّم على لوبن في الجولة الأولى  إنتخابات الرئاسة الفرنسية ويتنافسان في الجولة النهائية
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

ماكرون يتقدّم على لوبن في الجولة الأولى إنتخابات الرئاسة الفرنسية ويتنافسان في الجولة النهائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ماكرون يتقدّم على لوبن في الجولة الأولى  إنتخابات الرئاسة الفرنسية ويتنافسان في الجولة النهائية

إيمانويل ماكرون رفقه مارين لوبان
باريس - ماريّا طبراني

كشفت نتائج أولية لاستطلاع أراء المصوتين في انتخابات الرئاسة الفرنسية إلى أن الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون سيواجه مارين لوبان المرشحة اليمينية المتطرفة في جولة ثانية حاسمة. 

ووفق شبكة القنوات التلفزيونية الفرنسية الرسمية، احتل ماكرون المركز الأول بنسبة 28.4 في المئة من الأصوات بينما حصلت لوبان على 23.4 المئة.

وكان ماكرون ولوبان قد تنافسا في جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية عام 2017.

وجاء في المرتبة الثالثة المرشح اليساري المتشدد جان لوك ميلينشون، الذي حصل على حوالى 20 في المئة من الأصوات.

وبعد ظهور النتائج الأولية للجولة الأولى، أجرت المؤسسة الفرنسية للرأي العام،   IFOPاستطلاع رأي جديدالصالح قناة "تي اف 1" حول الجولة الثانية للانتخابات، جاءت نتائجه على الشكل التالي: 51في المئة لماكرون و 49 في المئة للوبان، ما يؤكد أن الرئيس الفرنسي الحالي يواجه تحديا صعبا للغاية.

وقال جيمس شيلدز، وهو أستاذ فخري في الدراسات الفرنسية بجامعة وارويك، إن ماكرون لم يعد "مرشح الأمل والتغيير".
ماكرون ولوبان يتحدثان للجمهور

بعد صدور نتائج الجولة الأولى، طلب كل من ماكرون ولوبان من الناخبين الفرنسيين التصويت لصالح كل منهما خلال الجولة الثانية.

وقال ماكرون: "أدعو الجميع بمن فيهم أولئك الذين لم يصوتوا لي في الجولة الأولى للوقوف خلفنا".

وأشار إلى إنه يأمل في إقناع أولئك الذين لم يصوتوا أو الذين صوتوا لمرشحين متطرفين بأن ينضموا إليه في الجولة الثانية. 

وأضاف: "قيادة الشعبوية وكراهية الأجانب، هذه ليست فرنسا".

وتابع: "أنا أؤمن بنا جميعا، بغض النظر عن أصول ومعتقدات (كل منا)".

ودعت لوبان الذين لم يصوتوا لماكرون في هذه الجولة، للتصويت لها في الجولة الثانية.

وقالت إنها ستكون "رئيسة كل الشعب الفرنسي" إذا تم انتخابها في الجولة الثانية. وتطرقت إلى جميع الموضوعات التي تناولتها في حملتها قبل الانتخابات، بما في ذلك "إعادة تأكيد القيم الفرنسية والسيطرة على الهجرة وضمان الأمن للجميع".

و على وقع أصوات أنصارها وهم يهتفون "سننتصر"، تعهدت "بإعادة ترتيب فرنسا في غضون خمس سنوات".

 نتائج المرشحين الآخرين

و لم يكن أداء مرشح اليمين المتطرف إريك زمور، الذي حصل على 7.2 في المئة من الأصوات، كما كان متوقعا.

وسجلت المرشحة المحافظة فاليري بيكريس، التي حصلت على 5 في المئة فقط من الأصوات، أسوأ نتيجة لحزب التيار الرئيسي لليمين منذ عقود، بحسب فرانس إنفو.

وينطبق الأمر نفسه على آن هيدالغو، مرشحة الحزب الاشتراكي من اليسار الوسطي، التي حصلت على 2.1 في المئة من الأصوات.

أما مرشح حزب الخضر، يانيك جادوت، فحقق أداءً أفضل بشكل هامشي، لكن نتائجه بقيت أسوأ من المتوقع بنسبة 4.4 في المئة من الأصوات.

و سمعت هتافات ضخمة في مقر إيمانويل ماكرون مع صدور النتائج الأولية.

ورُفعت أعلام فرنسا والاتحاد الأوروبي بفرح بين المؤيدين في قاعة المؤتمرات الشاسعة.
 
وفي مقر لوبان، سمعت هتاف مشجعيها أيضا، ما يشير إلى أنهم يشعرون أن لوبان حققت نتائج جيدة جداً.

 وهذه هي أعلى نسبة حققتها لوبان في الحملات الرئاسية الثلاث التي شاركت فيها.

وبعد صدور النتائج الأولية، حثت المرشحة المحافظة فاليري بيكريس الناخبين على اختيار ماكرون في الجولة الثانية.

 وقالت إن اليمين المتطرف لم يكن أقرب إلى السلطة، لكن الفرنسيين "كان عليهم أن يقولوا لا للتطرف".

وطلبت مرشحة الحزب الاشتراكي آن هيدالغو من أتباعها التصويت لماكرون في الجولة الثانية.

كما طلب كل من اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون ومرشح الحزب الشيوعي فابيان روسيل ويانيك جادوت من حزب الخضر من أتبعاهم أيضا التصويت لماكرون في الجولة الثانية، في إشارة إلى سعيهم لإبعاد اليمين المتطرف عن السلطة.

أما المرشح اليميني المتطرف إريك زمور، فحث مؤيديه على التصويت للوبان في الجولة الحاسمة.

وأبرز ما سيطر على الحملات الانتخابية في هذا السباق الرئاسي هو ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل حاد، لا سيما فواتير الطاقة وتراجع قوة الناس الشرائية.

وعندما وصل ماكرون إلى السلطة بزعامة حزب جديد عام 2017، استطاع إنزال الهزيمة بالمتنافسين القدامى، ولا يزال أكبر حزبين بينهم يضمدان جروح تلك الهزيمة.

وكانت حالة من عدم اليقين سادت على مدار أيام قبل موعد التصويت. وأشار استطلاع للرأي أجراه معهد إبسوس إلى أن 37 في المئة من الناخبين لم يقرروا بعد لمن سيعطون أصواتهم.

وفي البداية كان وباء كوفيد-19، ثم جاء بعد ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا ملقيًا بظلاله على هذه الانتخابات.

وبالنسبة للكثير من الناخبين، لم تعد وصمة التصويت لليمين المتطرف قائمة كما كانت قديما.

فبعد الهزيمة النكراء التي تلقّتها على يد ماكرون في انتخابات 2017، أعادت لوبان تسمية جبهتها الوطنية لتصبح التجمّع الوطني، على أن الكثير من سياساتها لا تزال كما هي دون تغيير واضح. 
وتبدو لوبان أكثر اعتدالا من زمور اليميني الأكثر تطرفا. 

ارتفاع تكاليف المعيشة

ويعدّ الاقتصاد الفرنسي في حال جيدة، وقد تراجعت نسبة البطالة إلى 7.4 في المئة، لكن الناخبين مع ذلك لا يشعرون بتحسّن أحوالهم الاقتصادية لأن الأسعار مرتفعة بوجه عام. 

والعبارة التي تسمعها في كل مكان هي pouvoir d'achat والتي تعني "قدرة شرائية" ولكنها معروفة في اللغة الإنجليزية باسم "التكلفة المعيشية".

ويقول تييري، الذي يعيش خارج باريس ويدير متجرا للأحذية، إن الأسعار ارتفعت بشكل هائل. ويشير إلى أن "تكلفة الأحذية ارتفعت بنسبة 20 في المئة إلى 30 في المئة كما ارتفعت جميع الضرائب أيضا".

وهذا هو السبب في أن العديد من المرشحين وعدوا بزيادة الحد الأدنى للأجور، في بعض الحالات بمئات اليوروات. ومن المقرر أن يرتفع الحد الأدنى في بداية مايو/أيار إلى حوالي 1300 يورو (1430 دولارا أمريكيا) شهريا بعد الضريبة.

قد يهمك ايضا : 

ماكرون يواجه تحدّياً لزعامته مع تقدّم منافسته ماري لوبان زعيمة اليمين المتطرّف

ماكرون يتقدم بفرق شاسع على منافسيه للرئاسة الفرنسية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يتقدّم على لوبن في الجولة الأولى  إنتخابات الرئاسة الفرنسية ويتنافسان في الجولة النهائية ماكرون يتقدّم على لوبن في الجولة الأولى  إنتخابات الرئاسة الفرنسية ويتنافسان في الجولة النهائية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib