الدار البيضاء : جميلة عمر
أعلن عبد الحميد شباط، خروجه عن حزب "الأصالة والمعاصرة"، التي دعمها بالأمس القريب، ومن أجلها انتفض وخرج من الحكومة السابقة التي كان يقودها عبد الأله بن كيران.
وخلال افتتاح المجلس الوطني الاستثنائي الذي جرت أطواره، السبت، في مقر الحزب في باب الأحد في الرباط، أطلق حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، النار في كل الاتجاهات، متهمًا الإدارة بالتخطيط لمشهد سياسي معين، ابتدأ منذ سنة كاملة، واعتبر أن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية أحبطت هذا المخطط.
وأضاف أن التنسيق مع أحزاب على أساس تواجدها في المعارضة انتهى نهائيًا، وأن التنسيق لن يكون إلا مع الأحزاب الوطنية والديمقراطية. وشدد على أن التحالف سيكون مع الأحزاب التي راكمت تاريخًا في خدمة الوطن والمواطنين، وليس مع أحزاب الكل يعرف ظروف نشأتها".
وأردف أن الانتخابات الأخيرة كانت "كارثية بجميع المقاييس بحيث تم السطو على إرادة المواطنين، وكانت هناك ردة بخصوص الخيار الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب المغربي وأكده دستور المملكة، وأن الذين يحلمون بالقضاء على حزب الاستقلال والأحزاب الوطنية الديمقراطية واهمون، رغم السطو على المقاعد في الانتخابات الأخيرة، من قبل أحد الأحزاب".
وقرر المجلس الوطني لحزب الاستقلال، السبت، بالإجماع، المشاركة في الحكومة المقبلة. وأكد المجلس الوطني للحزب، في بلاغ صدر في ختام أشغال هذه الدورة، أن أعضاء المجلس أجمعوا على وجوب المشاركة في الحكومة المقبلة، وذلك "من أجل الاصطفاف إلى جانب القوى الوطنية الديمقراطية، وذلك في استحضار تام للمصلحة العامة للوطن.
وأبرز الأمين العام للحزب، وفقا للبلاغ، أن فرصة تاريخية متاحة اليوم في المشهد السياسي المغربي من أجل فرز القوى الديمقراطية. وذكر البلاغ أن الأمين العام السابق لحزب الاستقلال السيد عباس الفاسي أكد، في كلمة مقتضبة له بالمناسبة، أن الحزب بحاجة إلى ممارسة فضيلة النقد الذاتي ومعرفة مكامن الخلل والضعف من أجل تجاوزها في القادم من الاستحقاقات "وتمكينه من إستعادة كتلته الناخبة الحقيقية والفئات التي تعبر عن مبادئه وأفكاره".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر