جبران باسيل لا يتعب من محاولات تطويق الشخصيات المارونية المرشحة جدياً لرئاسة الجمهورية
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

جبران باسيل لا يتعب من محاولات تطويق الشخصيات المارونية المرشحة جدياً لرئاسة الجمهورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جبران باسيل لا يتعب من محاولات تطويق الشخصيات المارونية المرشحة جدياً لرئاسة الجمهورية

رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل
بيروت - المغرب اليوم

لا يتعب رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب اللبناني جبران باسيل من محاولات تطويق الشخصيات المارونية المرشحة جدياً لرئاسة الجمهورية، وأبرزها قائد الجيش العماد جوزيف عون، إذ شكّل هجومه أمس (الأحد) عليه التفافاً واضحاً على الاتصالات واللقاءات الهادفة إلى إيجاد مساحة مشتركة بين بعض الكتل النيابية والأحزاب، ومنها الاجتماع الأخير الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع وفد من «حزب الله» خصص للبحث في الملفّ الرئاسي وطرح أسماء جديدة قابلة للتوافق في مقدمها اسم العماد عون الذي يواجه رفضاً شديداً من باسيل وفريقه.

وشنّ باسيل، خلال مؤتمر صحافي، هجوماً عنيفاً على قائد الجيش، واتهمه بأنه «يخالف قوانين الدفاع والمحاسبة العمومية، ويأخذ بالقوّة صلاحيات وزير الدفاع (موريس سليم)، ويتصرّف على هواه بالملايين بصندوق للأموال الخاصة وبممتلكات الجيش».حملة باسيل على قائد الجيش، أتت بعد أيام قليلة على حديث صحافي لوزير الدفاع موريس سليم هاجم فيه العماد جوزيف عون، وأكد فيه أنه بـ«صدد طرح إقالته على مجلس الوزراء»، علماً بأن وزير الدفاع عاد وتراجع عن هذا الكلام بعد ثلاثة أيام إثر زيارته للبطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي.
لكنّ رئيس «لقاء سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد اعتبر أن هذا الهجوم «يندرج ضمن صراع الديوك الموارنة على رئاسة الجمهورية». وشدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن «هجوم باسيل غير مبرر على شخص عيّنه الرئيس السابق ميشال عون على رأس المؤسسة العسكرية، وكان ضمن فريقه»، واضعاً الأمر «في سياق خصومة باسيل للعماد جوزيف عون في رئاسة الجمهورية». وسخر سعيد مما سماها «مزاعم باسيل وحرصه على الجيش وعلى القوانين والشفافية، لأن ممارساته في السلطة أفقدته الأهلية لتسويق شعارات الحرص على المؤسسات».

ولفت سعيد إلى أن باسيل «يستكمل اليوم الهجوم الممنهج للرئيس السابق ميشال عون على ثلاث شخصيات مارونية، هي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش جوزيف عون ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبّود، وأراد بذلك أن يحمّل مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي لحاكم مصرف لبنان والانهيار القضائي لرئيس مجلس القضاء، والانهيار الأمني لاحقاً - إذا وقع لا سمح الله - لقائد الجيش». ورأى سعيد، المعروف بمعارضته الشديدة لعهد الرئيس السابق ميشال عون، أن «كلام باسيل لا تأثير له في وجدان المسيحيين، ولا ينتقص من قيمة قائد الجيش، لأن قيادة الجيش بالنسبة للمسيحيين قد تكون أكثر أهمية من رئاسة الجمهورية، وإذا تهجّمت عليها شخصية مثل باسيل لا يعني أنها أثرت بالمسيحيين أو بدّلت في قناعاتهم».

ويأتي الموقف التصعيدي لباسيل، عشية زيارة مرتقبة لكتلة «اللقاء الديمقراطي» برئاسة النائب تيمور وليد جنبلاط إلى الصرح البطريركي في بكركي للقاء البطريرك الراعي، ووضعه في أجواء لقاء قيادتي «الاشتراكي» و«حزب الله». ورأى الخبير في الشؤون السياسية والأمنية العميد المتقاعد خالد حمادة أن باسيل «يفتح النار على جميع المرشحين لرئاسة الجمهورية ومن بينهم قائد الجيش».

وأكد في تصريح  أن الجيش «حالة قائمة بذاتها وهي موضع احترام وتأييد جميع اللبنانيين أياً كان قائد هذه المؤسسة». ولفت حمادة إلى أن رئيس التيار الحرّ «وضع في الصورة التي خلفه (خلال المؤتمر الصحافي) كلمة (وحدنا)، أي أنه متروك لوحده في المعركة الرئاسية، ويحاول أن يتلمّس عطفاً من (رئيس حزب القوات اللبنانية سمير) جعجع، تحت ذريعة التحذير من استفراد المسيحيين في استحقاق رئاسة الجمهورية، لكنّ ذلك لن يغيّر في قناعات جعجع وغالبية الأطراف المسيحية التي حاربها باسيل لسنوات طويلة».

من جهته، رفض عضو المجلس السياسي في «التيار الوطني الحرّ» وليد الأشقر ربط كلام باسيل عن قائد الجيش بالمعركة الرئاسية، ولفت إلى أن رئيس التيار «ليس مرشحاً حتى الآن لرئاسة الجمهورية، بدليل أنه يطرح مجموعة أسماء للتوافق على أي منها، إلّا إذا حصلت تطورات استدعت ترشيح نفسه كما أوضح في مؤتمره الصحافي».وأكد الأشقر أن «هناك مشكلة في إدارة قائد الجيش لجهة الاستئثار في إدارة الأموال والتعيينات في المؤسسة العسكرية التي تتخطى صلاحياته، وتشكل تعدياً على صلاحيات وزير الدفاع»، مشيراً إلى أن «إدارة الملفّ المالي والإداري تعود لوزير الدفاع وليس لقائد الجيش، وهذا ما ننبّه إليه دائماً من أجل الحفاظ على الجيش ووحدته ودوره».

قد يهمك ايضأً

لبنان مُقبل على أسبوع رئاسي «حاسم» بإنتظار مرشحين جدّد

اتجاه للطعن بالمراسيم الحكومية في لبنان وهذا ما يقوله الخبراء الدستوريون

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبران باسيل لا يتعب من محاولات تطويق الشخصيات المارونية المرشحة جدياً لرئاسة الجمهورية جبران باسيل لا يتعب من محاولات تطويق الشخصيات المارونية المرشحة جدياً لرئاسة الجمهورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib