تعرضت مناطق في مدينة جسر الشغور وأطرافها بالقطاع الغربي من ريف إدلب، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بأضرار مادية، وإصابة مواطنة بجراح، في حين نفذت الطائرات الحربية غارات مجدداً مستهدفة مناطق في بلدات سراقب وجرجناز وخان السبل وتل الطوكان وتل السلطان وأبو الضهور، بالتزامن مع قصف جوي من الطائرات الحربية والمروحية على مناطق في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، ما تسبب بمزيد من الدمار في ممتلكات مواطنين والبني التحتية، إضافة لوقوع جرحى ومفقودين تحت أنقاض الدمار في خان السبل وسط محاولات لانتشالهم.
وقصفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة الخزانات بمحيط مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أنه نفذت الطائرات الحربية مزيداً من الضربات الجوية بالتزامن مع قصف صاروخي وقصف من الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة على عدة مناطق في ريفي إدلب وحماة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في جرجناز وتلمنس وخان شيخون والهبيط بريفي إدلب الشرقي والجنوبي، ما أدى لأضرار مادية، ومعلومات عن سقوط جرحى، بالتزامن مع غارات على مناطق في بلدة كفرزيتا وبلدة كفرنبودة، واستهدفت الضربات في خان شيخون والهبيط وكفرزيتا، مناطق في محيط مساجد ومدرسة، ما أدى لمزيد من التدمير في البني التحتية وممتلكات المواطنين، في حين قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة في شمال حماة، بينما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على مناطق في قريتي أبو دفنة ومناطق أخرى في الريف الشرقي لإدلب، ما تسبب بوقوع جرحى.
وقضى أحد أعضاء مجلس شورى فيلق الرحمن جراء إصابته بطلق ناري في مدينة عربين، ولم ترد معلومات عن الظروف التي قضى فيها، كذلك ارتفع إلى 8 على الأقل عدد القتلى الذين قضوا اليوم في غوطة دمشق الشرقية، هم رجل ومواطنة قتلوا في قصف القوات الحكومية السورية على مناطق في مدينة دوما التي تعد معقل جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية، و5 مواطنين بينهم 3 أطفال قتلوا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في مزارع بمحيط مدينة حمورية التي يسيطر عليها فيلق الرحمن، ومواطن استشهد في قصف القوات الحكومية السورية على منطقة في بلدة بيت سوى التي يسيطر عليها فيلق الرحمن، فيما لا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ليرتفع إلى 179 بينهم 51 طفلاً و38 مواطنة عدد المدنيين الذين قتلوا منذ يوم الجمعة الـ 29 من شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي من 2017، جراء استهداف الغوطة الشرقية بمئات الغارات ومئات الضربات المدفعية والصاروخية، والشهداء هم 126 مواطناً بينهم 40 طفلاً و31 مواطنة وممرض قتلوا في غارات للطائرات الحربية على مناطق في مدينة حرستا التي تسيطر عليها حركة أحرار الشام الإسلامية وغارات على بلدة مديرا ومدن سقبا وعربين ودوما وحمورية، و53 مواطناً بينهم 11 طفلاً و7 مواطنات وممرضان استشهدوا في قصف مدفعي وصاروخي طال مناطق في بلدة بيت سوى ومدينة حرستا ومدن حمورية ودوما وعربين وبلدات كفربطنا والنشابية وأوتايا ومسرابا، كما أوقع القصف الجوي والمدفعي مئات الجرحى بينهم عدد كبير من الأطفال والمواطنات، ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.
وشهد الريف الإدلبي الجمعة معارك مستمرة بعنف بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني من جانب آخر، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تركز القتال بين الطرفين على محاور في الريفين الشرقي والجنوبي الشرقي لإدلب، وتحولت عمليات هجوم الفصائل إلى معارك كر وفر بين الطرفين وعمليات سيطرة متبادلة بينهما، إذ لا تزال الفصائل تحتفظ بالسيطرة على قريتي ربيعة وخريبة مع سيطرتها على قريتي تل سلمو المحاذية للمطار وقرية الزرزور، فيما خسرت قرية عطشان مرة جديدة ومزارع النداف وحاجز الهليل، وتحاول الفصائل تحقيق تقدم والوصول لعمق المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية في الريف الإدلبي، وترافق هجوم الفصائل مع تفجير هيئة تحرير الشام لعربتين مفخختين إحداها كانت بواسطة مقاتل سوري الجنسية.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً رافق القتال العنيف بين الطرفين، بالتزامن مع غارات من الطائرات الحربية وإلقاء براميل من الطائرات المروحية على محاور القتال والمناطق التي تقدمت إليها الفصائل في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مشاركة هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وحركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة في الهجوم على المناطق آنفة الذكر، فيما تشهد المنطقة قصفاً مكثفاً من قبل القوات الحكومية السورية بالتزامن مع قصف جوي يطال مناطق الاشتباك والمناطق التي تقدمت إليها الفصائل، ويعد هذا ثاني هجوم معاكس تنفذه القوات الحكومية السورية من غرب خط تقدم القوات الحكومية السورية في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من ريف إدلب.
وكان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 122 على الأقل قتلوا وقضوا من القوات الحكومية السورية والفصائل، منذ مساء الأربعاء الـ 10 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري، حيث ارتفع إلى 68 على الأقل عدد قتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها بينهم 4 ضباط على الأقل بينهم 3 برتبة عقيد أحدهم مقرب من سهيل الحسن، كما ارتفع إلى ما لا يقل 59 بينهم 3 قياديين عدد مقاتلي الفصائل ممن قضوا في القصف والاشتباكات ذاتها، ولا يزال عدد الذين قتلوا وقضوا مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بجراح متفاوتة ومنهم بحالات خطرة، هذا وتمكنت الفصائل من أسر 31 عنصراً آخراً من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
والمرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه ومع تقدم القوات الحكومية السورية اليوم الجمعة، في شرق وجنوب شرق مطار أبو الضهور العسكري، تكون القوات الحكومية السورية قد وسعت سيطرتها إلى 120 قرية على الأقل منذ بدء هجومها العنيف في الـ 25 من كانون الأول / ديسمبر الماضي من العام 2017، كما وسعت سيطرتها منذ الـ 22 من أكتوبر/تشرين الأول من العام 2017 والتي وصلت إلى 163 قرية وبلدة بريفي إدلب وحماة، وهي:: (( الجعكية، الحميدية، حميدية شداد، تل سلمو، زفر صغير، زفر كبير، الدبشية، رسم عابد، طلب، مرعايا، الحيصة، أم جرين، بياعية صغيرة، بياعية كبيرة، جب أبيض، البويدر، عقلة البويدر، رئيفة، عزيزة، رسم نياص، رأس العين، رسم الجحش، أم طماخ، رسم الخشوف، مبوس، رسم البرج، رسم الأحمر، رسم العين، الجابرية، خريبة، رسم الورد، حرملة، العوجة، تل العوجة، كراتين كبيرة، كراتين صغيرة، سروج، عادلية، وريدة، رسم حميدة، ربيعة، اسطبلات، الحردانة، عجاز، خربة أبو عنية، خربة ياشوط، أبو طحيحة، فرجة، مردغانة، الجهمان، الداودية، ربع الهوى، أبو العليج، جب القصب، مكسر الفوقاني، مكسر التحتاني، باشكون، نباز قبلي، نباز شمالي، جديدة، رملة، سنجار، صراع، صريع، كفريا، المتوسطة، خيارة، سرجة شرقية، أم الهلاهيل، أم مويلات، الشيخ بركة، حوا، تل عمارة، اللويبدة الشرقية، الناصرية، جبل الكافي، المشهد، مريجب المشهد، أم رجيم، تل خزنة، القصر الأبيض، الحقية، ربيعة موسى، فحيل جلاس، أم رجم، شقفة، صويرات، رسم العبد، اللويبدة، مشرفة شمالية، الدريبية، أم صهريج ومحطتها، مزرعة مشيرفة الجوعان، مشرفة الخنزير، مزرعة الزهراء، تلة أم الخلاخيل، النيحة، أم الخلاخيل، شم الهوى، الزرور، الخوين، السلومية، الجدوعية، تل زعتر، عطشان، تل مرق، أبو عمر، الناصرية، الحمدانية ومحطتها، أبو دالي، المشيرفة، الدجاج، الطامة، المغارة، تلة الورد، تلة المقطع، أم حارتين، تلة طويلة محمود، رأس العين، تل الأسود، قبيبات أم الهدى، الهوية، الرويضة، السيريتل، الشطيب، أم تريكية، رجم الأحمر، الظافرية، البليل، أم خزيم، قصر علي، ربدة، عرفة، قصر شاوي، ربيعة، تل محصر، الربيعة، مويلح شمالي، و أم صهريج، الرهجان، الشاكوزية، أم ميال، الشحاطية، المستريحة، جب أبيض، رسم أبو ميال، رسم الصوان، رسم الصاوي، أبو الغر، حسناوي، دوما، مريجب الجملان، بغيديد، رسم الأحمر، رسم التينة، أبو لفة، المشيرفة، جويعد، حسرات، خربة الرهجان، الخفية، شم الهوى، الرحراحة وسرحا
وقُتل 6 مواطنين في القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وشاب قتل في الغارات من قبل الطائرات الحربية على مناطق في مدينة معرة النعمان، وسيدة وابنها قتلا في القصف من قبل الطائرات الحربية على مدينة خان شيخون، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب. وفي محافظة ريف دمشق قتل 5 مواطنين بينهم 4 مواطنين بينهم طفل استشهدوا جراء قصف صاروخي استهدف مناطق في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، ورجل استشهد في غارات على مسرابا التي يسيطر عليها جيش الإسلام.
وفي محافظة السويداء قتل شخصان جراء إطلاق نار من مسلحين مجهولين بنيران رشاشاتهم، بالقرب من كلية الزراعة في ريف السويداء الغربي. وفي محافظة دير الزور قتل مواطنان اثنان هما رجل من بلدة المريعية استشهد تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري، عقب اعتقاله منذ أكثر من 6 أعوام، ورجل استشهد جراء انفجار لغم ارضي في بلدة أبو حمام.
وفي محافظة حمص، استشهد مواطنان اثنان أحدهما مقاتل من الفصائل قضى جراء إصابته في قصف على أطراف الغنطو من قبل القوات الحكومية السورية، ومواطنة استشهدت جراء سقوط قذائف على أماكن في قرية جبورين الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها بالريف الشمالي لحمص. كما ارتفع إلى 122 على الأقل عدد من قتلوا وقضوا من القوات الحكومية السورية والفصائل، منذ الأربعاء الـ 10 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري، وحتى مساء اليوم الـ 11 من الشهر ذاته، حيث ارتفع إلى 68 على الأقل عدد قتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها بينهم 4 ضباط على الأقل بينهم 3 برتبة عقيد أحدهم مقرب من سهيل الحسن، كما ارتفع إلى ما لا يقل 59 بينهم 3 قياديين عدد مقاتلي الفصائل ممن قضوا في القصف والاشتباكات ذاتها.
وكثّفت موسكو جهودها لرأب الصدع مع أنقرة إثر هجوم القوات الحكومية السورية على معقل المعارضة في محافظة إدلب شمال غربي سورية، فيما صعّدت روسيا حملتها على الولايات المتحدة واتهمتها صراحةً بالعمل على إفشال مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر في منتجع سوتشي.
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات خاصة تمكنت من القضاء على المجموعة المسؤولة عن هجوم بقذائف تعرضت له قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية ليلة رأس السنة، كما دمّرت مستودعاً للطائرات المسيّرة في محافظة إدلب. وأفادت الوزارة بأن القوات الخاصة الروسية حددت مكان تمركز المجموعة المسلحة غرب محافظة إدلب ولدى وصول الإرهابيين إلى الموقع حيث كانوا يستعدون لركوب باص صغير، قضيَ على المجموعة بكاملها بقذائف عالية الدقة من نوع كراسنوبول. وأعلنت الوزارة كذلك أن الاستخبارات العسكرية الروسية عثرت في إدلب على مكان تخزين الإرهابيين طائرات مسيّرة، ودمِّرَ المستودع بالقذائف ذاتها.
وعلى خط الجهود الروسية لتأمين ظروف انعقاد مؤتمر سوتشي، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالين هاتفيين، مع نظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف، تركز البحث خلالهما على الوضع في المحافظة التي شهدت استعادة النظام النقاط التي خسرها بعد هجوم معاكس شنته فصائل المعارضة، غداة اتصال هاتفي للرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان سعى خلاله الطرفان إلى تقليص مساحة الخلاف في شأن إدلب، واتفقا على تكثيف التنسيق العسكري والأمني.
وعلى رغم تجنّب الخارجية الروسية إعطاء تفاصيل عما دار في الاتصالين، فإن مصدراً ديبلوماسياً روسياً أبلغ بأن موسكو تسعى إلى مناقشة أفكار لمحاصرة الخلاف في شكل سريع ودفع التنسيق الثلاثي قدماً، ما يفسّر أن الاتصال مع جاويش أوغلو أعقب المكالمة الهاتفية لرئيسي البلدين، كما أن الحديث مع ظريف أتى بعد يومين فقط على زيارته موسكو والتي ناقش خلالها الملف ذاته.
في غضون ذلك، احتلّت التطورات الميدانية في إدلب والغوطة الشرقية لدمشق محوراً أساسياً خلال مناقشات اجتماع مجلس الأمن الروسي بحضور بوتين، إضافةً إلى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر سوتشي. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين أبلغ المجلس بنتائج اتصاله مع الرئيس التركي، وتطرق النقاش إلى عمق مناطق خفض التوتر في سرية.
وشنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، هجوماً عنيفاً على واشنطن، واتهمتها بالعمل على عرقلة جهود موسكو لعقد مؤتمر الحوار السوري، موضحة أن تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين تهدف إلى التأثير سلباً في موقف المعارضة السورية لحملها على مقاطعة المؤتمر، وذلك في ردّ على القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد الذي أعلن مساء الخميس أن أي انتصار عسكري لن يتحقق في سورية من دون انتقال سياسي. وشدد على أن واشنطن تمتلك وسائل عدة لتقليل التأثير الروسي في نتائج المحادثات السورية، مطالباً بـ "ضرورة إدراج كل التحركات في شأن سورية ضمن مفاوضات جنيف". وقالت زاخاروفا إن ساترفيلد، لم يخفِ نيات واشنطن بل أعلن أن بلاده تعتزم القيام بخطوات في شأن سورية عبر الأمم المتحدة، في اتجاه معاكس لمؤتمر الحوار الوطني.
وأكدت الخارجية الروسية أن مسارات جنيف وآستانة وسوتشي مرتبطة وتعتبر عناصر لعملية التسوية، مشددة على أن موسكو لن تتراجع عن موقفها المبدئي بدعم التسوية السياسية في سورية على أساس القرار 2254 وعن الجهود للتحضير لمؤتمر الحوار مهما بلغت أوهام البعض. واعتبرت أنه أصبح واضحاً من يقف خلف المعارضة ومن يعرقل التسوية، ملمحةً إلى اتهام واشنطن بالتورط كذلك في التصعيد الميداني. وسألت: "من أين حصل الإرهابيون على أسلحة جديدة في وقت تتعزز التوجهات نحو استقرار الأوضاع، وتهيئة الظروف لتحقيق التسوية السياسية وعودة البلاد إلى حياة سلمية؟".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر