لندن ـ كاتيا حداد
نشرت الكاتبة البريطانية كاترين بينهولد، مقالًا، يتناول ردود الفعل المحلية، بشأن قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتستهل بينهولد مقالها بالقول إن "المزاج العام شديد التوتر في نادي رومفورد لسباق الكلاب. فبعد سبعة أشهر من الاستفتاء على مغادرة الاتحاد الأوروبي، يصف الكثير من سكان رومفورد أنفسهم بأنهم عديمو الصبر".
وأضافت في مقالها المنشور في جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية، قائلة "يشعر قضاة المحكمة العليا البريطانية أيضًا بنفاذ الصبر، وأيدوا الأسبوع الماضي حكم محكمة ابتدائية يشترط الحصول على موافقة البرلمان للخروج من الاتحاد الأوروبي. وكذلك تشعر رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بنفاد الصبر، وقدمت رؤيتها بشأن خروج نظيف من الاتحاد الأوروبي في هذا الشهر، وتعهدت ببدء مفاوضات الخروج في مارس/آذار المقبل، لكن هناك مفارقة هنا؛ إذ كانت ماي ذات مرة أحد أنصار حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي".
وتابعت بينهولد، "قبل عشر دقائق من بدء السباق، تحول الحديث هنا إلى قضية البريكست أو الخروج من الاتحاد الأوروبي. يسألني أحد المشجعين لماذا تتأخر الحكومة في هذا الأمر؟ بينما يقول آخر لن تندلع أي انتفاضة أو احتجاجات إذا لم نخرج من الاتحاد الأوروبي، وتساءل آخر مندهشًا ألم نخرج بعد؟ لكننا صوتنا بالخروج!".
وأشارت الكاتبة إلى أن منطقة رومفورد وهافرينج كانتا متحمستان للخروج من الاتحاد الأوروبي، ذلك أن المجلس المحلي قد صوت بالخروج قبل خمسة أشهر من باقي الشعب البريطاني، وهو ما اقترحه لورانس ويب، الممثل المحلي لبريطانيا المناهضة لأوروبا، في يناير/كانون الثاني الماضي.
واستطردت، "قال لي ويب ذات مرة إن سكان رومفرورد مغلوبون على أمرهم، لكن هذا ليس صحيحًا، فهم يعملون بكد لأكثر من خمسة أعوام، لكنهم يكسبون في مقابل هذا الأمر مبالغ زهيدة جدًا. لذا هم خائفون من ارتفاع الإيجارات وتكاليف التعليم، بل ويشعرون بالقلق من أن المهاجرين الجدد من الاتحاد الأوروبي سيستفادون من الخدمات العامة".
وأكدت أن هناك بعد الناس في وسط لندن، يأملون أن يشعر بعض الناخبين الذين صوتوا للخروج، بالأسف، لإدراكهم أن الخروج من الاتحاد الأوروبي من شأنه رفع نسبة الفقر في البلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر