وسائل التواصل الاجتماعي تكشف عنصرية عددٍ من مرشحى الانتخابات البريطانية
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

أعضاء حزب العمل يصفوا وزير الداخلية الجديد بـ"جوز الهند"

وسائل التواصل الاجتماعي تكشف عنصرية عددٍ من مرشحى الانتخابات البريطانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وسائل التواصل الاجتماعي تكشف عنصرية عددٍ من مرشحى الانتخابات البريطانية

الانتخابات البريطانية
لندن - كاتيا حداد

انطلقت منذ الصباح الباكر ليوم الخميس الثالث من مايو/ آيار الانتخابات المحلية البريطانية لاختيار قرابة الـ 4000 عضو في 150 مجلس بلدي في بريطانيا، ويشارك في الانتخابات البريطانيون بالإضافة إلى المقيمين بصورة شرعية في البلاد.

 وتحظى هذه الانتخابات المحلية بأهمية بالغة لأنها ستكون كاشفة عن المزاج البريطاني العام إزاء حكومة المحافظين التي ترأسها تيريزا ماي والتي ضعفت ثقة الناخبين بها بشكل كبير في الآونة الأخيره, في وقت تصاعدت فيه شعبية حزب العمل البريطاني المعارض الذي يقوده جيرمي كوربن.

منصات التواصل الاجتماعي تكشف عنصرية المرشحين
وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في الكشف عن الجو العام للانتخابات البريطانية، حيث رصدت أحد المرشحين العنصريين أو المعاديين للسامية، وحتى مع تحديد هذا المرشح، لن يتم اتخاذ إجرءات حيال ذلك، وإذا تحركت عجلة العدالة التأديبية، سيستغرق الأمر شهورًا للوصول إلى أي استنتاج.

ونتوجه بالشكر لموقعي "فيسبوك" و"تويتر"، واللذان سمحا لنا بالتعبير عن الغضب والإشمئزاز في ثوان وبمجرد تعليق واحد، سواء يتم نشره بشكل خاص أو علني، وربما نتوقع اتخاذ أي إجراء بفعل هذا المنشور، ربما خلال أيام وليس ساعات.

ويوجد تقليد جديد في الفترة التي سبقت يوم الانتخابات، حيث قوائم المرشحين الذين تم تقييد طموحاتهم بسبب غبائهم، من خلال منعهم من تمثيل أحزابهم في ورقة الاقتراع، وقد اضطرت الأحزاب الرئيسية الثلاثة الرئيسية اتخاذ إجراء من خلال العملية المذكورة أعلاه، حيث أصبح جورج ستواكلي، المرشح المحافظ السابق، في فيلبورن وفين ديتون، عديم الفائدة، بعدما تم اكتشاف تغريدة قديمة له تسخر من اضطهاد النازين لليهود، وتم إسقاط زميلته في الحزب، كارين سندرلاند، بعد أن قارنت الإسلام بالنازية.

الحظر يطال حزب العمل
وعلى الجانب الآخر، حيث المعارضة، تم تعليق فاعلية عدد كبير من مرشحي حزب العمل، وذلك لمعادتهم السامية، على الرغم من أن غودية فاوكس، يحمل اليوم قائمة طويلة من المرشحين الذين لم يتخذ أي إجراءات ضدهم أو الذين عادوا إلى الحزب بعد فترة وجيزة من تعليق عضويتهم.

ورُفض ترشيح عرفان جاويد في ستيفنغ، بعد إدلائه بتصريحات بشأن "الدعايا اليهودية، وفي نورثوود، رأى سامح حبيب، أن آماله السياسية تنهار، بعد أن أشار إلى أن اليهود يسيطرون على وسائل الإعلام، وكذلك المرشح روي سمارت، بسبب سؤاله على فيسبوك" هل حدثت الهولوكست بالفعل".

حزب العمل الأكثر عنصرية
وبعد كل ذلك، لم يعد هناك تمسك بالمرشحين وقياس ذلك بشعبية أحزابهم، ولكن أيضًا من الصعب بشكل خاص في عصر الأخبار المزورة، مساءلة الأحزاب عن أعضائها وقرارات ناخبيها، بالإضافة إلى سلوك المرشحين، ولذلك هذا هو سبب خطورة أتباع جيرمي كوبرن على الخطاب الديمقراطي، ففي الغالب إذا وافق كوبرين على أحد المرشحين، فإن أنصاره سيوافقون عليه ، كما أنه يعطي الضوء الأخضر لحزب العمل للتسامح مع الذين أخطأوا، والحفاظ على مخاطر هذا المرشح، وحدث ذلك في العام الماضي، بعدما أثبتت الحقائق التاريخية ارتباطه ببعض المتطرفين ومعاديين السامية، وتسامح معه مناصره، وربما كان ذلك سببًا في حرية انتقاد مؤيدو وأعضاء حزب العمل لوزير الداخلية الجديد، ساجد جاويد، حيث وصفوه بصفات عنصرية، فقد  وصفه أحدهم بجوز الهند "أبيض من الداخل وبني من الخارج"، وآخر بـ"العم توم".

ومن خلال استخدامهم مثل هذه التشبيهات، فإنهم لا يكشفون عن ميولهم العنصرية فحسب، بل أيضًا عن جهلهم بالأدب، على الرغم أن في نهاية قصة العم توم، عرض توم حياته للخطر وضحى بها طواعية، حتى يتمكن أثنان من العبيد من الهروب والحصول على حريتهم.

وتكمن المآساة في أن الكثير يصدقون هذه الطريقة، ويستخدمون الأنماط العنصرية للمهاجمة، ويفعلون ذلك بأنفسهم ومن ثم يدعون أنهم ما زالوا يحتلون الأرضية الأخلاقية العالية.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل التواصل الاجتماعي تكشف عنصرية عددٍ من مرشحى الانتخابات البريطانية وسائل التواصل الاجتماعي تكشف عنصرية عددٍ من مرشحى الانتخابات البريطانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib