بغداد ـ نهال قباني
أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، فجر الاثنين، بتصدر ائتلاف "سائرون" الذي يدعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر نتائج بغداد ومحافظة واسط والمثنى وديالي ومحافظة ذي قار، وأفادت مصادر صحافية الأحد، بحصول تحالف رئيس وزراء العراق حيدر العبادي على 60 مقعدًا، وائتلاف "سائرون" على 51 مقعدًا، وذلك في نتائج أولية... وحل ائتلاف "النصر" وهو تحالف العبادي ثانيًا.
وحصل تحالف الفتح التابع لميليشيات الحشد الشعبي على 34 إلى 39 مقعداً في البرلمان الحالي.
وخسر ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، فقد أكثر من نصف مقاعده، وقد تكون حصته من المقاعد من 18 إلى 23 مقعدًا، هذا وحصل تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم على 17 إلى 24 مقعدًا ضمن التشكيلة البرلمانية الجديدة، فيما أعلن مدير العمليات في مفوضية الانتخابات، أنه خلال ساعات ستعلن النتائج الأولية بشكل رسمي.
وكان مصدر من المفوضية قد أعلن لوسائل إعلام محلية، أن النتائج التي ستعلن خلال الساعات القادمة تمثل 60% من المجموع الكلي للآراء، وأن الثلاثاء المقبل ستعلن النتائج النهائية، وإلى الآن لم تدلِ مفوضية الانتخابات بأي تصريح رسمي عن نتائج الانتخابات عدا نسبة المشاركة التي تمثلت بـ 44% من المجموع الكلي للناخبين.
ويترقب الناخبون والمرشحون النتائج الرسمية من المفوضية، لتحرك الكتل نحو شركائها من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، وأكد تحالف "سائرون" في وقت سابق، أن النتائج الأولية لفرز الأصوات في انتخابات العراق تشير إلى إحراز تقدم على تحالف النصر الذي يتزعمه حيدر العبادي، وأعرب تحالف "سائرون" عن استعداده للتعامل مع كافة القوى السياسية خلال المرحلة المقبلة.
فرز يدوي
استجابت مفوضية الانتخابات للقوائم الانتخابية التي طالبت بالفرز اليدوي، هذا وبعد يوم من إجراء الانتخابات التشريعية في العراق التي شابها الكثير من الأحداث والغموض في عموم العراق، وأفاد مصدر خاص في المفوضية العليا للانتخابات طلب عدم الكشف عن اسمه اليوم الأحد، بأن المفوضية قررت استخدام آلية العد والفرز اليدوي في عشرات المحطات الانتخابية بالعاصمة بغداد.
وأضاف أن ذلك جاء بعد تقدم عدد من القوائم الانتخابية بشكوى للمفوضية من وجود حالات تزوير وعطل في أجهزة التصويت الإلكترونية أثناء عملية الانتخابات أمس، الأحد وذكر المصدر أن ست قوائم انتخابية كبيرة تقدمت بطلب رسمي لإعادة العد والفرز اليدوي في عدد من المراكز الانتخابية، والقوائم هي: ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي وتحالف الفتح التابعة لميليشيات الحشد والوطنية برئاسة إياد علاوي، والقرار برئاسة أسامة النجيفي، وكتلة الإرادة برئاسة حنان الفتلاوي وتحالف بغداد برئاسة محمود المشهداني. وبيّن أن هذا الطلب جاء بناءً على النتائج الانتخابية الأولية التي ظهرت خلال الساعات الماضية.
ويشار إلى أن عددًا من وسائل الإعلام المحلية أفادت عن مصدر في المفوضية في وقت سابق من اليوم، بأن عددًا من السجلات الانتخابية للعراقيين في الخارج تعرضت للسرقة، ومن جانبه، دعا مقتدى الصدر عبر تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم، الكتل السياسية بالابتعاد عن التصعيد وعدم التدخل في عمل المفوضية، لإتاحة الفرصة أمامها بأن تكمل إعلان النتائج بكل نزاهة وشفافية، كما طالب مفوضية الانتخابات بأن تسرع في إعلان نتائج الانتخابات تجنباً للضغوط السياسية، وعلى الجميع الإذعان أو الطعن عن طريق القانون والسبل الرسمية.
إلغاء نتائج الانتخابات
ويذكر أن ائتلاف الوطنية برئاسة علاوي كان قد طالب المفوضية اليوم بإلغاء نتائج الانتخابات وإعلان تشكيل حكومة تصريف أعمال لحين توفير الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات.وفي السياق نفسه تتصاعد حدة الصراع في البيت الكردي بين الاحزاب المتنافسة، وتتبادل الاتهامات بشأن تزوير نتائج الانتخابات، حيث كشف عضو حركة التغيير عدنان عثمان اليوم الأحد، عن رفض كتلته نتائج الانتخابات، معتبرين أنها غبن بحق جماهير التغيير، ولفت إلى أن حركة التغيير بانتظار تحقيقات اللجنة المرسلة من بغداد وأيضًا بانتظار النتائج النهائية من المفوضية، وهدد أنه في حال عدم تصحيح العملية الانتخابية ستتجه جماهير حركة التغيير إلى الشارع للتظاهر ولن تسكت على ما حصل من تزوير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر