الرباط - جميلة عمر
انتقد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، نبيل بنعبد الله، الثلاثاء، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، معتبرا أن عدم الحفاظ على تماسك الكتلة جعل التقدم والاشتراكية يبحث عن تحالفات مع أحزاب أخرى، مثل العدالة والتنمية و الاستقلال .
وقال بنعبد الله، خلال ندوة تقديم مشروع الأطروحة السياسية لحزبه، إن “حزبًا آخر قرّر عدم الدخول إلى هذه الحكومة” في إشارة إلى امتناع الاتحاد الاشتراكي عن دخول حكومة عبد الإله ابن كيران سنة 2011"، مضيفا أنه “وبعد ذلك دخل حكومة العثماني التي هي حكومة يرأسها حزب إسلامي بنفس التوجهات ونفس المبادئ ونفس المنطلقات، والأكثر من ذلك أن هذا الحزب اليوم صرح أنه وجد راحته ولا يوجد أي شيء يمس بالمساواة وبالمسار الديمقراطي”، منوّهًا إلى أنه تم التصريح بذلك في أحد اجتماعات الأغلبية.
وتساءل بنعبد الله "من المخطئ نحن أم الآخرين”، في إشارة إلى الانتقادات التي وجهت إلى حزبه من طرف الاتحاد الاشتراكي ولاتهامه بالتخلي عن المرجعية اليسارية بالمشاركة في حكومة عبد الإله ابن كيران، موضحا أن حزبه يناضل دائما على المسار الديمقراطي وإعطاء الأحزاب هيبتها ومكانتها والمساواة بين الرجل والمرأة وقضايا التشبث بالاشتراكية، متسائلا “واش هادشي ديال حزب يميني”.
واعتبر بنعبد الله أن حزبه اضطر إلى اختيار حلفاء جدد بعد المشاكل التي عرفتها الكتلة الديمقراطية، ومنهم حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، وصف بنعبد الله قرار انسحاب الاستقلال من حكومة عبد الإله ابن كيران بـ”القرار الطائش”، وهو القرار الذي اتخذته قيادة حزب الاستقلال بعد انتخاب حميد شباط أمينًا عامًا جديدًا للحزب، خلفا لعباس الفاسي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر