قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تنظم مهرجانًا خطابيًا
آخر تحديث GMT 10:27:58
المغرب اليوم -

تمجيدًا لتضحيات أبطال ملحمة 7 و8 كانون الأول 1952

قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تنظم مهرجانًا خطابيًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تنظم مهرجانًا خطابيًا

المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري
الرباط - المغرب اليوم

نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السبت بمقر عمالة عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، مهرجانا خطابيا تمجيدا لتضحيات أبطال ملحمة 7 و8 دجنبر 1952، وعرفانا بما قدموه من أجل كرامة واستقلال الوطن .

و في كلمة بالمناسبة ،اعتبر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، أن الذكرى ال 67 لأحداث 7 و8 دجنبر 1952 تعد من الذكريات الوطنية المجيدة التي تحتضنها الذاكرة التاريخية الوطنية للمغرب، وأنها واحدة من بين 36 ذكرى وطنية تحرص المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على إحيائها وتخليدها في موعدها كل سنة.

وأوضح السيد الكثيري، أن الذكرى ال 67 للأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء تسجل محطة تاريخية مضيئة تؤرخ تضامن الشعب المغربي مع الشعب التونسي الشقيق غداة اغتيال الزعيم النقابي التونسي والمغاربي فرحات حشاد يوم 5 دجنبر 1952.

وأبرز أن هذه الأحداث تحمل في طياتها حمولة تاريخية كبيرة ورصيدا من الدروس والعبر والمعاني والدلالات، وكذلك منظومة من القيم الوطنية والروحية والدينية والأخلاقية والإنسانية والكونية التي تحث على واجب استلهام كل هذه القيم الوطنية والمثل العليا ومكارم الأخلاق لتبليغها للشباب والأجيال الناشئة من أجل أن تتقوى فيهم روح الوطنية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني والهوية المغربية.

وقال إن “إحياء وتخليد ذكرى من الذكريات الوطنية هو أيضا وقفة للتأمل والتدبر والتذكير والاستحضار التاريخي ومعه استقراء واستلهام القيم الدينية والروحية والوطنية والأخلاقية والكونية والإنسانية التي نريد ترسيخها لدى الشباب الناشئ والأجيال المتعاقبة وتبقى هي عماد التماسك الاجتماعي والمجتمعي، وأيضا سر قوتنا ووجودنا، ومن ثمة هي التي تجعل شباب وأجيال اليوم يواصلون مسيرات الحاضر والمستقبل، التي هي امتداد لمسيرة الكفاح الوطني الماضي”.

من جهته، أكد الطيب البكوش، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي والأمين العام الأسبق للاتحاد العام التونسي للشغل الذي أسسه فرحات حشاد” أن دماء الشهداء التي سقت أرض المغرب الكبير شرقه وغربه في كل مكان ،يجب أن تكون دائما رمزا للوحدة المغاربية ” ، مشددا على ضرورة تحقيق وحدة المغرب الكبير والاندماج المغاربي “كقوة تقود إفريقا بكاملها وتجعل المغرب العربي قويا ومندمجا”.

و اعتبر السيد البكوش أن المغرب الكبير “له من الإمكانيات المادية والبشرية والكفاءات والثروات ما يمكن أن يجعله، إذا ما اندمج وتوحد أكثر، قاطرة ومفخرة لإفريقيا بأكملها وللعالم العربي ولكامل المنطقة المتوسطية”، مبرزا أهمية إشراك جميع الطاقات الموجودة في المغرب الكبير من أجل تحقيق الوحدة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.

وتضمن برنامج هذه الاحتفالية القيام بزيارة لمقبرة الشهداء بالحي المحمدي، للترحم على أرواح شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية للمملكة، حيث تم إبراز مكانة مدينة الدار البيضاء التي شكلت مهد المقاومة، واحتضنت الخلايا الأولى والتنظيمات السرية لمناهضة الاحتلال الأجنبي، إلى جانب ما شهدته من انتفاضات شهيرة لمواجهة مخططات المحتل الغاصب سواء بالمغرب أو بالأقطار المجاورة.

كما تمت الإشارة إلى الملاحم التي عاشتها هذه المدنية على درب المقاومة والتحرير، موازاة مع نضالاتها المجسدة للروح المغاربية، وقيام رجالاتها المقاومين بدعم ومساندة نظرائهم بأقطار المغرب الكبير، وكذا دورها الطلائعي في تمتين الأواصر بين الأشقاء المغاربيين، ومن ذلك انتفاضة الشغيلة العاملة بهذه المدينة وسكانها في مظاهرات حاشدة عقب إقدام المستعمر الفرنسي يوم 5 دجنبر 1952 على اغتيال الزعيم النقابي التونسي والمغاربي فرحات حشاد.

وقد تميزت هذه الاحتفالية بتوشيح صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ينحدرون من جهة الدار البيضاء- سطات بالأوسمة التي أنعم عليهم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 64 للأیام المجیدة الثلاثة ولعید الاستقلال المجید.

وإلى جانب تكريم عدد من قدماء المقاومين، تم توزيع إعانات مالية على بعض المستحقين المنتمين إلى أسرة المقاومة وجيش التحرير.

قد يهمك أيضًا : 

بنشعبون يقدم توضيحات جديدة بخصوص المادة 9 المثيرة للجدل

"مالية 2020" يخصّص تحفيزات ضريبية لصالح قطاع الشباب والرياضة في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تنظم مهرجانًا خطابيًا قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تنظم مهرجانًا خطابيًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib