الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أفادت مصادر مطلعة، بأن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، قطع عطلته الصيفية في منطقة "مشليفين"، في ضواحي مدينة إفران، والتي لم تدم سوى أيام قليلة من أجل العودة صبيحة اليوم الأربعاء الى مقر رئاسة الحكومة لمباشرة استقبال الوزراء المعنيين ببرنامج "الحسيمة منارة المتوسط".
وأضافت هذه المصادر أن العثماني طلب من الوزراء المكلفين بتتبع مشاريع البرنامج الذي أعلنه الملك محمد السادس في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2015 سيقدمون تقاريرهم الختامية حول المشاريع التي يشرفون عليها صباح غد الخميس لرئيس الحكومة. وكشفت المصادر ذاتها أن تقارير تقدم الأشغال في مشاريع الحسيمة عززت من فرضية إنجازها قبل حلول الآجال المتفق عليها ضمن البرنامج.
ويعتبر مشروع "الحسيمة منارة المتوسط" من أهم المشاريع التنموية التي تعرفها المنطقة ، من أجل النهوض بها وإخراجها من التهميش. ومن المشاريع الكبرى التي ناهزت قيمتها المالية 6.5 مليارات درهم (650 مليار سنتيم)، ستعمل من خلالها المؤسسات الحكومية على تأهيل المجال الصحي، والاجتماعي، والرياضي والطرق والتعليم والتكوين المهني لفائدة الشباب وغيرها من القطاعات.
وستعمل الحكومة في المجال الصحي على بناء مستشفى متعدد الاختصاصات بقيمة مالية بلغت 374 مليون درهم، إلى جانب إعادة تهيئة 28 مركزا صحيا وبناء 6 مراكز أخرى بقيمة تناهز 45.1 مليون درهم، ناهيك عن إعادة تهيئة وتجهيز مركز علاج داء السرطان بتكلفة مالية قدرت بـ15 مليون درهم. وعلى المستوى الاجتماعي، تقرر إنشاء دور للأمومة بعدد من الجماعات التابعة لإقليم الحسيمة، ودور للطلبة، ومركز لتصفية الكلي، حيث بلغت القيمة الإجمالية المخصصة لهذا المجال 20 مليون درهم.
كما رصدت الحكومة مبلغًا كبيرًا للجانب الرياضي، حيث تقرر إنشاء قرية رياضية، تضم ملعبا بمبلغ 250 مليون درهم، ومسبح مغطى بـ80 مليون درهم، ناهيك عن تشييد 39 ملعبا للقرب وقاعتين مغطاتين بكل من أجدير وإساكن.
أما في ما يخص المجال التعليمي، فقد تقرر، حسب برنامج "الحسيمة منارة المتوسط"، بناء 14 مؤسسة تعليمية في إحدى عشرة جماعة بالإقليم، إلى جانب 3 داخليات للتلاميذ، ناهيك عن إعادة تأهيل الأقسام وتعويض حجرات المفكك بالبناء الصلب بقيمة مالية بلغت 230 مليون درهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر