الدار البيضاء- جميلة عمر
بعدما أثارت الرسالة الملكية التي وجهها "حبيب الشعب" الملك محمد السادس إلى المشاركين في اللقاء الذي نظمه عبد الرحمن اليوسفي بمناسبة الذكرى 50 لاختطاف المهدي بنبركة، متجاهلا في الوقت نفسه المهرجان الذي نظمه إدريس لشكر باسم "الاتحاد الاشتراكي"، الشيء الذي لم يرق لشكر ودفعه لإصدار أوامره إلى إدارة جريدة "الاتحاد الاشتراكي" بمنع نشر الرسالة الملكية، عاد الملك بمناسبة عيد العرش إلى تكريم 3 قياديين اتحاديين سابقين أنهوا مسارهم السياسي وهم على خصومة مع الأمين العام للحزب اليساري العريق.
أول هؤلاء المكرمين عبد الرحمن اليوسفي الذي كان لشكر محسوبا على تيار عارض تعيينه كاتبا أول خلفا لعبد الرحيم بوعبيد، ثم أصبح يصفه استهزاء بـ"الزعيم الضرورة" و"المجاهد فينا" وغيرها من الأوصاف القادحة. وثاني هؤلاء المكرمين الراحل محمد باهي الكاتب والصحافي الذي يتهم التيار سالف الذكر بـمعاكسته و"التسبب في موته" بعدما جاء به اليوسفي من فرنسا لإدارة جريدة "الاتحاد الاشتراكي"، فشكل الحزب لجنة للتحقيق في موته الذي عمق فجوة الخلاف بين "اتحاد" يقوده اليوسفي، وآخر يقوده اليازغي.
ولم تخل كلمة اليوسفي في حق باهي بمناسبة إعادة جمع ونشر "رسالة باريس" آخرا من "تقطير شمع" على خصومه وخصوم باهي، إذ قال "لقد حجب تواضعك الغريزي على عدد من قصيري النظر، عظمتك الفكرية وأستاذيتك ومهنيتك المطلقة ورصيدك العربي والدولي". ثالثة الأثافي التي كرمها الملك بمناسبة عيد العرش، هي لطيفة الجبابدي القادمة إلى الاتحاد الاشتراكي من تجارب يسارية عدة، التي بلغت خصومتها مع لشكر حدا أن صب عليها كأس ماء ذات اجتماع للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر