البيضاء-سناء بنصالح
أسفرت أشغال الندوة الوطنية بشأن "دور المجتمع المدني في دبلوماسية المسار الثاني وفض النزاعات في قضايا الوحدة الترابية" التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، السبت، في المركب الثقافي سيدي بليوط، عن إصدار بيان ختامي رفع من خلاله المشاركون في الندوة توصيات وطنية مرفوعة مباشرة إلى جلالة الملك قائد الدبلوماسية الرسمية وغير الرسمية.
وشهدت الندوة الوطنية المنظمة من طرف المجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الدار البيضاء الكبرى بالتنسيق مع جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي في جهة الداخلة واد الذهب والمجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الداخلة واد الذهب، مشاركة مهمة للفاعلين المدنيين المهتمين بقضية الوحدة الترابية والجالية المغربية المقيمة في الخارج وعبّر من خلالها المشاركون بالإجماع تثمينهم للخطاب الملكي التاريخي الذي أطلق عبره جيلًا جديدًا من الخطابات الهجومية والتي تعري واقع أعداء الوحدة الترابية.
وأعلن المجتمع المدني عن تجنده اللامشروط للانطلاق في بناء استراتيجية جديدة في اتجاه خلق دبلوماسية المسار الثاني وتبني هذه التسمية في كل الخطوات المقبلة والأنشطة والبرامج المزمع تنظيمها داخل وخارج المغرب، وأكد الحاضرون في الندوة على ضرورة بناء هذه الاستراتيجية في أقرب الأجال. وتشكيل لجنة وطنية لليقظة والتتبع مشكلة من فاعلين مدنيين وحقوقيين وسياسيين وشيوخ القبائل وإعلاميين تقوم بتتبع مناورات انفصالي الداخل والخارج والرد عليها ومحاربتها في الوقت المناسب.
ودعا المشاركون إلى الإسراع في تنزيل مشروع تنمية المناطق الجنوبية للمملكة ودعم الشباب الوحدوي والعائدين من المخيمات عبر ابتكار برامج جديدة للتنمية والإدماج، إضافة إلى تأهيل وتأطير منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الدفاع عن الوحدة الترابية للتنسيق فيما بينها، ووضع استراتيجية وطنية مدنية واضحة لمواجهة خصوم الوحدة الترابية، وخلق مؤتمرات وأنشطة دولية في الجهات والأقاليم الجنوبية الثلاثة، لإدماج الجهات الثلاث في الدينامية العالمية المحتضنة للأنشطة التي تسعى إلى تحقيق أهداف الألفية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر