الدار البيضاء - المغرب اليوم
تجسيد لعمق الكفاح المغاربي المشترك واستحضار للحمولة النضالية للحركة الوطنية وللطبقة العاملة المغربية
يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير في هذه السنة الذكرى 67 لانتفاضة 7 و8 دجنبر 1952 بالدار البيضاء، والتي جسدت عمق البعد المغاربي للكفاح الذي خاضه العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال والوحدة، ونبل الروح الوحدوية التي كانت سائدة بين الأقطار المغاربية الشقيقة التي كانت تتفاعل مع كل التهديدات المحدقة بنضالاتهم بتقديم الدعم والتأييد للقضايا والطموحات المشروعة للخلاص من التسلط الاستعماري والاحتلال الأجنبي.
واعتبارا لما لهذه المحطة التاريخية من رمزية وطنية ومقاصد نضالية وحدوية، سيقوم وفد المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالوقوف بمقبرة الشهداء بالحي المحمدي بالدار البيضاء يومه السبت 7 دجنبر 2019 في الساعة العاشرة والنصف صباحا، للترحم على الأرواح الطاهرة لشهداء الحرية والاستقلال والوحدة، وفي طليعتهم بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس، ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحيهما.
وفي الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، ستنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مهرجانا خطابيا بالقاعة الكبرى لعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، تلقى خلاله كلمات وشهادات تستحضر الأبعاد الرمزية والدلالات العميقة لهذه الذكرى الغراء التي تجسد روح الاتحاد القوي مع الأشقاء ورفاق درب الكفاح الوطني بتونس، وقيم التضامن والالتزام والوفاء والائتمان على رصيد أمجاد وروائع النضال الوطني والمغاربي.
كما ستجري مراسم توشيح صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من جهة الدار البيضاء-سطات بأوسمة ملكية شريفة وتكريم ثلة منهم، وكذا توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية وإسعافات على عدد من أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير وعلى أرامل المتوفين منهم، في سياق حرص المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على تلبية الطلبات الموجهة لها من مرتفقيها ممن هم أهل وأحق بالدعم المادي والتكريم المعنوي.
ويكتسي الاحتفاء بهذه الذكرى المجيدة صبغة خاصة في هذه السنة من حيث أنه يأتي في سياق أجواء التعبئة الوطنية العامة حول قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية المقدسة غداة الخطاب السامي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله في 6 نونبر 2019 بمناسبة تخليد الذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة.
كما يجسد الاحتفاء بالذكرى السابعة والستين لانتفاضة 7 و8 دجنبر 1952، قدسية النضال المغاربي المشترك، الموحد المبادرات والمتراص الصفوف دفاعا عن الأوطان، ونصرة للقضايا العادلة، قضايا الحرية والكرامة والعزة وبناء الغد الأفضل والأرغد والأمثل، وخدمة الصالح العام والشأن العام للأقطار المغاربية، وتبيئة قيم التقارب والتعاون والتضامن واستئصال بؤر الخلاف والفرقة، وتعزيز البناء الديمقراطي ومجتمع الحداثة والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والمندمجة، لما فيه خير وصلاح شعوب المغرب الكبير.
قد يهمك أيضًا :
بنشعبون يقدم توضيحات جديدة بخصوص المادة 9 المثيرة للجدل
"مالية 2020" يخصّص تحفيزات ضريبية لصالح قطاع الشباب والرياضة في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر