محمد جبرون يكشف تفاصيل انسحابه من حزب العدالة والتنمية
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

سبب السقوط الأخلاقي الفظيع للكثير من أبناء الحزب وشذوذهم عن منهجه

محمد جبرون يكشف تفاصيل انسحابه من حزب العدالة والتنمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد جبرون يكشف تفاصيل انسحابه من حزب العدالة والتنمية

حزب العدالة والتنمية
الدارالبيضاء-فاطمة القبابي

كشف محمد جبرون المدرس الجامعي وعضو الكتابة الإقليمية للحزب بي طنجة، عن أسباب استقالته من حزب العدالة والتنمية، بعد مسيرة طويلة في صفوف مشروع الحزب انطلقت منذ الثمانينيات، موضحًا أن سبب استقالته يعود إلى "السقوط الأخلاقي الفظيع لكثير من أبناء هذا الحزب، وشذوذهم عن منهجه، وكيلهم التهم لشخصي، وطعنهم في عرضي، من دون أن يكلف أحد نفسه من قيادة هذا الحزب استنكار هذه الهجومات المتكررة التي تنال مني، وأمست تؤثر على محيطي العائلي".

وقال الباحث في التاريخ والفكر السياسي، في رسالة الاستقالة التي وجهها إلى الكاتب الإقليمي للحزب في طنجة، محمد خيي، الإثنين، إن "ذنبي الوحيد الذي بسببه ينالني كل هذا الأذى، ومن طرف البعض الذي يعرفني عن قرب، هو أنني أفكر لكم بطريقة مختلفة، وأبحث لكم عن مستقبل آمن، وأنصح قدر الاستطاعة في حدود إمكانياتي الإدراكية، وخبرتي العلمية، ولم ألزم أحدًا يومًا بما أقول".

وأشار جبرون إلى أنه حريص كل الحرص على الدور الإصلاحي للتجربة الإصلاحية، التي ساهمت في نحت طريقها، إلى جانب مجهولين كثر في ربوع المغرب، قائلًا "قد أخطئ التقدير، قد أجانب الصواب، لكن حتما لم أتواطأ مع أحد يومًا لإذايتكم، لم أتآمر مع أحد ضدكم، لم أعرض بأحدكم، لم أشتم، لم أخون، قلت ما يجب قوله في الوقت المناسب وفق إدراكي، ولم يخطر ببالي يومًا أن يكون ذلك سببًا في دعوة البعض لمنعي من الحديث، والاعتراض على مشاركتي في برنامج تلفزيوني وكأنني خصم لهم".

وأوضح جبرون أنه استقالته هذه ستحرره من الانتماء الذي جعله يتخلى عن موقعه كمثقف، مضيفًا كما أنها سترفع الحرج عن أعضاء الحزب اتجاهه، ومذكرًا باللحظات العسيرة التي عاشها من أجل الحزب، قائلًا "كدتُ أن ألقى حتفي في إحدى المرات في حادثة سير خطيرة في هذا الدرب يعرف تفاصيلها كل المقربين، كنا مستعدين للموت من أجل "الأستاذ بن كيران" في أيام لا يذكرها هو بالتأكيد، ولا يعرف تفاصيلها من حوله اليوم، وكنا مكلفين بحمايته وأنا غض طري".

وتابع في ذات الصدد "لم أكن أريد اللجوء لهذا القرار، واعتبرته علامة جبن في كثير من الأحيان، لأن مروءتي تمنعي من هكذا موقف وفي مثل هذه الظروف، لكن للصبر حدود، فالأمر تجاوز كل الحدود وكل الأعراف، وبدأ يؤثر على محيطي العائلي من زوجتي إلى أمي فأبي"، مبرزًا قوله "وأقول لأولئك الذين شنوا عليَّ الحملات العلنية في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، أخيرًا نجحتم في كسر شوكتي، وهنيئًا لكم بتطهير الحزب وطرد أحد "الخونة المندسين بينكم"، ومن دون خسائر بشرية".

وقال جبرون إن هذه الاستقالة التي قررت أخيرًا أن أقدمها لكم، ليست تحولًا في قناعاتي، وليست استدراكًا على "وعيي بمسؤولياتي الحضارية"، التي أنا لا زلت مستمرًا في القيام بها من موقعي الجديد كمثقف، بل هي احتجاج على السقوط الأخلاقي الفظيع لكثير من أبناء هذا الحزب، وشذوذهم عن منهجه، وكيلهم التهم لشخصي، وطعنهم في عرضي من دون أن يكلف أحد ذاته من قيادة هذا الحزب استنكار هذه الهجومات المتكررة التي تنال مني، وأمست تؤثر على محيطي العائلي".

وأورد المتحدث ذاته في استقالته، "أن هذا الوعي بالمسؤولية الحضارية والدينية جعلني لا أتردد في التضحية لصالح هذا المشروع بالغالي والنفيس، والاستعداد للقضاء في طريقه، كنا مستعدين للموت والاعتقال، وعاكسنا في هذا الطريق كل محبينا من المقربين، ومنهم الأب والأم، والكثير من أفراد العائلة، الذين كانوا يرون في هذا الانتماء كلفة لا نتحملها".

وأشار جبرون إلى أنه قرر إعلان هذه الاستقالة، حتى يكون واضحًا مع الرأي العام، وحتى يتحمل مسؤوليته في المغادرة كما تحملها في الانتماء ذات شتاء من عام 1992م، "وقررت معها طي صفحة ذاكرة جميلة، ذقنا فيها طعم الحلو والمر إلى جانب طيور لا زال بعضها محلقًا"، متابعًا في ذات السياق "إنني ببساطة، ومن خلال الأفكار السياسية التي أخطها بين الفينة والأخرى، لم أعد مفهومًا، ولا متحمَّلًا بينكم، فأنا اليوم على قناعة شديدة أنني لا أصلح لكم، وأنتم لا تصلحون لي"، وفق تعبيره.

يذكر أن محمد جبرون، أحد المعارضين لاستمرار بنكيران على رأس الحزب لولاية ثالثة، ويدعوه إلى "اتخاذ موقف واضح وصريح عبر بيان يعلن فيه بصريح العبارة أنه غير معني بالولاية الثالثة وبالأمانة العامة مستقبلًا"، حيث يشدد على أن "الأزمة الداخلية التي يعيشها حزب العدالة والتنمية في المرحلة الراهنة، تؤشر على أن أعضاء الحزب مهيؤون لدخول المؤتمر الثامن وهم منقسمون بين رأيين، واحد يدعم بنكيران لقيادة الحزب والأخر يساند قياديًا أخر من الحزب".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد جبرون يكشف تفاصيل انسحابه من حزب العدالة والتنمية محمد جبرون يكشف تفاصيل انسحابه من حزب العدالة والتنمية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib