الرباط - رشيدة لملاحي
كشف رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، أن قطاع التعمير من بين القطاعات التي تشهد انتشار الرشوة والفساد"، قبل أن يستدرك كلامه ويوضح أن الحكومة تعطي أهمية كبرى لمحاربة الفساد والرشوة في كل القطاعات قصد تسريع الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد.
وشدد العثماني خلال لقاء تواصلي حول "تعزيز الشفافية من أجل ضمان النزاهة والمصداقية، مذكر بالإجراءات المتخذة في هذا الصدد وضع خرائطية المخاطر المتعلقة بالفساد والرشوة في مختلف القطاعات.
وشدد رئيس الحكومة على الأولوية التي تعطيها الحكومة لمحاربة الفساد و الرشوة، من أول أسباب تسريع الاستراتيجيات الوطنية لمحاربة الفساد داعيا كل القطاعات الحكومية إلى تنزيلها على أرض الواقع والعمل على تطبيقها.
واعترف رئيس الحكومة باستشراء الفساد الذي يضرب عرض الحائط كل الجهود التنموية ويبدد الجهود المبذولة للنهوض بالبلاد، مشيرا إلى المجالات الأكثر تضررا من استشراء الفساد والرشوة، مضيفا أن قطاع العقار والتعمير يبقى من أكثر القطاعات تضررا، مطالبا كل القطاعات الحكومية والمجتمع المدني للدلو بدلوها في محاربة هذه الافة.
وأكد العثماني، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، في ما يتصل بتعزيز الشفافية، مكنت من تحسن مؤشر إدراك الفساد لسنتين متتاليتين بما مجموعه 17 مرتبة.
وشدد السيد العثماني على أن صورة المغرب تحسنت نسبيا على الصعيد الدولي، استنادا إلى المؤشر العالمي لإدراك الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية (ترانسبارنسي إنترناشينال)، الذي حقق فيه نقلة مهمة عبر تحسن تصنيفه بـ17 درجة في سنتين متتاليتين، مضيفا أن المملكة حسنت أيضا مكانتها بحصولها على ست نقاط في هذين السنتين، ليحتل بذلك المرتبة 73 من أصل 180 دولة سنة 2018، بعدما كان يحتل المرتبة 90 سنة 2016.
وأضاف العثماني أن الرشوة مرض كبير مستشر في جميع الدول، والكثير من الشعوب، وللأسف بلدنا لايزال يعاني آفة الفساد، موضحا أن استمرار الفساد يضر بالجهود التنموية، ويبدد الكثير من الجهود، التي تقوم بها مختلف الجهات للنهوض بالمغرب، ومن يمارس الفساد والرشوة يضر بالجهود لأنه يبدد ثروة مهمة نتيجة الفساد، قبل يؤكد أن حكومته تسرع في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد، التي من بين مقتضياتها وضع خرائطية المخاطر في جميع القطاعات.
يشار إلى اللقاء رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، حضره رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها محمد بشير الراشدي، ووزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة عبد الأحد الفاسي الفهري، وممثل عن الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية محمد بن عبد القادر، وكاتبة الدولة المكلفة بالإسكال فاطنة الكيحل.
وقد يهمك أيضاً :
سعد الدين العثماني يؤكد أن حجز ذهب مغربي في السودان تم تضخيمه
سعد الدين العثماني يُؤكّد على أنّ الدولة لن تتراجع عن مجانية التعليم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر