الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
فتحت الحكومة الإسبانية تحقيقا للوقوف على حقيقة تعرّض عاملات مغربيات بحقول الفراولة في إسبانيا إلى التعذيب والاستغلال الجنسي، وضغط أعضاء من البرلمان الإسباني بقوة على رئيس الحكومة ماريانو راخوي، مِن أجل فتح تحقيق في الموضوع، رغم النفي المتكرر لمدريد والرباط.
وانتقد برلمانيون ينتمون إلى الحزب الاشتراكي الإسباني صمت الحكومة وعدم تفاعلها مع التحقيقات الصحافية التي أثارت موضوع تعرض العاملات المغربيات إلى معاملة مهينة في حقول الفراولة، تصل إلى درجة المساومة والابتزاز وطلب خدمات جنسية مقابل الحفاظ على العمل، بالإضافة إلى التعذيب الجسدي.
ونشرت صحيفة "إسبانيول" تحقيقا صحافيا صادما، يفضح الاستغلال الجنسي الذي تتعرّض له العاملات المغربيات في حقول الفراولة في منطقة هويلفا، الواقعة جنوب إسبانيا، من طرف المشغلين ومسيري العمل في تلك الحقول.
ولم تكتفِ الصحيفة بسرد شهادات عاملات في الحقول، بل أبرزت صورا تظهر التعذيب الذي تتعرض له المغربيات، بالإضافة إلى أن الشهادات أكّدت أنّ "بعض المشغلين ومسيري مزارع الفراولة في منطقة هويلفا، يفرضون على بعض العاملات ممارسة الجنس معهم إذا أردن الاستمرار في العمل"، كما أظهر التحقيق المثير للجدل أن أصحاب بعض المزارع يفرضون على العاملات شروطا جنسية من أجل الاستمرار في العمل والتهديد بالطرد ما لم يستجبن إلى نزواتهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر