الرباط ـ رشيدة لملاحي
وقّع المغرب وجمهورية سورينام، في الرباط، على خمس اتفاقات، من ضمنها برنامج للتعاون يمتد على الفترة 2021-2017، بمثابة خارطة طريق تروم إرساء شراكة ثنائية “براغماتية وملموسة”. ووقع على الاتفاقات وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة ووزيرة الشؤون الخارجية لسورينام إيلديز بولاك بيغل، عقب مباحثات عقداها في الرباط. وذكرت المسؤولة السورينامية، أن برنامج التعاون 2021-2017 من شأنه تعزيز شراكة “براغماتية وملموسة” بين البلدين، مضيفة أن الاتفاقات التي تم توقيعها ستمكن من فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، خصوصا في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكوين التقني والعلمي والسياحة والفلاحة.
وفضلا عن هذا البرنامج، وقع المسؤولان على اتفاقيات ثنائية أخرى. ويتعلق الأمر باتفاق عام للتعاون بين الحكومة المغربية ونظيرتها السورينامية، ومذكرة تفاهم حول اقامة آلية للتشاور السياسي، واتفاق للاعفاء من التأشيرة بالنسبة لحاملي جواز السفر الدبلوماسي وجوازات الخدمة والمسؤولين الرسميين ومذكرة تفاهم حول التعاون بين أكاديمية الدراسات الدبلوماسية التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية وأكاديمية الدبلوماسية لوزارة الخارجية السورينامية.
ومن جانبه، صرّح بوريطة أن التوقيع على هذه الاتفاقيات جاء بعد أن غيرت سورينام موقفها من قضية الصحراء المغربية وسحبت الاعتراف ب “الجمهورية الصحراوية” المزعومة، مضيفا أن هذا الأمر فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.
وأضاف الوزير المغربي، أن موقف جمهورية سورينام شجع على تطوير العلاقات الثنائية وجعل حضور المغرب في منطقة الكارايبي بصفة عامة يتعزز، مذكرا بقرار المملكة إرسال مساعدات إنسانية إلى أنتيغوا وباربودا وإلى الدومينيك، عقب الإعصار الذي شهدته بعض جزر الكارايبي، وذلك بتعليمات ملكية سامية، كتعبير عن تضامن المغرب مع شعوب هذه المنطقة، وكتعبير كذلك عن الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك لهذه المنطقة في إطار انفتاح المغرب على فضاءات جغرافية مختلفة.
وأكدت الوزيرة السورينامية أن بلادها، التي سحبت اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة في مارس/أذار 2016، تتخذ موقف الحياد في ملف الصحراء المغربية، الذي يوجد بين أيدي الأمم المتحدة، واصفة مباحثاتها مع السيد بوريطة ب “التاريخية”.
وقالت إن “هذه المباحثات تعد تاريخية على اعتبار أنها ترسي روابط جديدة ليس فقط مع المملكة المغربية بل أيضا مع افريقيا، مما من شأنه توطيد التعاون الثنائي وجنوب-جنوب، مشيرة الى أن المباحثات مكنت من بلورة اطار جديد للعمل من أجل التعاون بين البلدين وبالتالي تعزيز الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي والتقني والثقافي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر