الدار البيضاء - جميلة عمر
أكّد وزير الاقتصاد والمال السيد محمد بوسعيد، أنّ مشروع إنجاز المجموعة الصينية "بي. واي. دي أوتو إنداستري" لمنظومة صناعية للنقل الكهربائي في المغرب، الذي جرى توقيع بروتوكول الاتفاقية المتعلقة به، اليوم السبت، تحت رئاسة الملك محمد السادس، يؤكد تنافسية المملكة وجاذبيتها للمستثمرين الأجانب
وأوضح بوسعيد في تصريح للصحافة، في أعقاب حفلة تقديم المشروع وتوقيع بروتوكول الاتفاقية المتعلقة به، أن هذه الوثيقة الموقعة اليوم بين مجموعة "بي. واي. دي أوتو إنداستري"، الرائد العالمي للنقل الكهربائي والحكومة المغربية، تؤكد التوجه الصناعي للمغرب، ونجاح إستراتيجيته القطاعية للتسريع الصناعي، وتنافسية المملكة وجاذبيتها بالنسبة للمستثمرين الأجانب، وأنّه استثمار مهم في قطاع صناعة السيارات، ولاسيما في مجال التنقل الأخضر، مسجلا أن اختيار المجموعة الصينية للمغرب يأتي عقب الزيارة التاريخية للملك محمد السادس في 2016 إلى جمهورية الصين الشعبية، والتي أرست أسس التعاون المتين بين البلدين
وخلص إلى أن اختيار المغرب راجع أيضا للاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به المملكة وسياسة الانفتاح التي تنتهجها، وترأس الملك محمد السادس، السبت في القصر الملكي في الدار البيضاء، حفلة تقديم مشروع إنجاز المجموعة الصينية "بي. واي. دي أوتو إنداستري" لمنظومة صناعية للنقل الكهربائي بالمغرب، وتوقيع بروتوكول الاتفاقية المتعلقة به، تم عرض شريط مؤسساتي يسلط الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة من أجل تأمين التحول الطاقي نحو الطاقات المتجددة، والنهوض بالنقل الأخضر، والانخراط في دينامية للتنمية المستدامة من أجل الأجيال القادمة. ويأتي هذا المشروع الجديد استجابة للإرادة الراسخة للملك محمد السادس من أجل إعطاء دينامية للبنيات التحتية بالمملكة وتحديثها وتنويع الشراكات مع الفاعلين العالميين الوازنين، خصوصا الوافدين من الصين، وذلك بفضل الزيارات الملكية الناجحة لهذا البلد، كما يعد المشروع انعكاسا جليا لنموذجية العلاقات السياسية والاقتصادية مع الصين والتي ستشهد مستقبلا زاهرا.
وألقى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، كلمة استعرض فيها الخطوط العريضة لهذا المشروع الذي “سيساهم في تجسيد رؤية الملك حيال تطوير العلاقات الصينية -الإفريقية: رؤية مغرب يعمل على تمديد طريق الحرير ليصل مجموع القارة الإفريقية”، موضحًا أن هذا المشروع أضحى ممكنا بفضل مجموعة من العوامل، لاسيما الزيارة الملكية لجمهورية الصين الشعبية في مايو/أيار 2016، والتي تم خلالها توقيع العديد من اتفاقيات التعاون، بما يمكن المستثمرين الصينيين اليوم من استشراف تواجدهم في المغرب بكل ثقة.
وقال العلمي إنه أصبح معترفا للمملكة بكونها منصة تنافسية لإنتاج السيارات، مسجلا أن فاعلين رياديين في قطاعات تكنولوجية متطورة، من قبيل المواد المركبة، والإضاءة، أو حتى الربط، قد استقروا في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر